الرئيس اليمني: تعافي بلادنا حجة إقليمية وعالمية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمن مونيتور وأخبار الأمم المتحدة
قال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي إن تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل هو حاجة إقليمية وعالمية، حيث إن استقراره يعد أمرا حاسما للحفاظ على السلام وأمن المنطقة وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة.
جاء ذلك في كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس.
ودعا العليمي إلى دعم عاجل وشامل لمواجهة الكارثة الإنسانية في اليمن، ووضع الأسس للتعافي الاقتصادي طويل الأمد.
وقال العليمي: “يشمل ذلك ليس فقط المساعدات الإنسانية الفورية لتخفيف المعاناة وآليات المساءلة الأقوى، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، ولكنها أيضا استثمارات أكبر في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والتنمية المستدامة، وتعزيز القدرات الوطنية للحد من آثار المتغيرات المناخية التي خلفت مئات الضحايا وشردت الآلاف في غضون الشهرين الماضيين”.
وأضاف العليمي إن حكومته ستظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى “تصعيد الميليشيات الحوثية” المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد.
وقال العليمي: “إن التساهل مع أعداء السلام هو بداية أشنع الحروب وأكثرها كلفة وتعقيدا”.
ونبه إلى أنه على الرغم من الهدنة التي وافقت عليها الحكومة اليمنية في نيسان/أبريل 2022، “استمرت الميليشيات في خروقاتها العسكرية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية والدولية”.
وتحدث المسؤول اليمني عن استمرار احتجاز الحوثيين للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والناشطين وقادة المجتمع المدني.
وقال إن هناك اعتقادا سائدا على نطاق واسع “بمسؤولية الأمم المتحدة عن إتاحة الفرصة للميليشيات للإقدام على اختطاف كل هذا العدد غير المسبوق، بسبب عدم استجابتها لطلب الحكومة اليمنية بنقل مقراتها من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن”.
وقال العليمي إن بقاء هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنها وتبريره، لأن وجود المقرات الرئيسية للأمم المتحدة في صنعاء “يشكل حافزا لميليشيات مصنفة على قائمة الإرهاب وخطرا على موظفي الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وقال كذلك إن هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تشكل تهديدا متزايدا ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضا لاستقرار المنطقة بأكملها.
وعن الوضع في بقية منطقة الشرق الأوسط، قال العليمي “إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة”.
وأكد أنه كما هو الأمر بالنسبة للحالة اليمنية، فإن الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لا بد أن يستند إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص المبادرة العربية للسلام. وعن الوضع في لبنان، قال العليمي إن “السبيل الوحيد لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان سيكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب”.
ونبه إلى أن “ذروة التمرد” على مبادئ الإعـلان العالمي لحقوق الإنسان، “لم يبلغها سوى قادة تنظيمي القاعدة وداعش والميليشيات الحوثية التي تعد العالم بمزيد من الخراب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة الإمامیین الجدد العلیمی إن
إقرأ أيضاً:
آنَسْتُ من جانِب الجيلي ناراً !!
في ليلةٍ من ذوات الليالي، كنتُ أقود سيارتي متوجهاً من شندي اِلىٰ الخرطوم، فلاحت لي في الظلامُ الدامس شُعلةٌ عالية، لا عهد لي بها وقد أعتدتُ السفر على طريق التحدي ليلاً ونهاراً، فلم اَكُنْ أرَىٰ اِلَّا أضواء السيارات غاديةً أو رائحةً على الطريق، وسرعان ما أدركتُ أنَّها [مصفاة الجيلي] فكبرت الله ثلاثاً وابتهجت وسررت وصفقت فرحاً وحمدت الله كثيراً، وقفزت في خاطري الآية الكريمة،،{فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّي ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّي ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾ [القصص ٢٩] فاستلهمت منها الفكرة واقتبست من الآية عنوان العمود (آنستُ من جانب الجيلي ناراً) ونشرته حينها فى عمودي الراتب “لكن المفروض”.
وبعدما عاثت مليشيا آل دقلو الإرهابية فى بلادنا فساداً، وجعلت من مصفاة الجيلي معسكراً لها، وعبثت بمقدراته، حتى جاءها الجيش بقوةٍ لا قِبَل لهم بها فدحروا قوة البغي والعدوان وحرروا المصفاة وطهروها من دنس التمرد والحمد لله رب العالمين.
وبدأت مسيرة الإعمار لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي على يد كوادر سودانية خبيرة ومدربة وقادرة وراغبة، وجاء فى الأنباء أن الاِستعدادات النهائية تُجري لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي بشكلٍ كامل. وهذا الخبر السعيد جعلني استذكر ذلك الماضي القريب عندما تكاتفت الإرادة والإدارة لجعل الحلم المستحيل ممكناً، فقد كان استخراج البترول مجرد مُزحة تحولت إلى عمل درامي كوميدي عنوانه (في انتظار البترول) !!
من بعد توفيق الله وقدرته، تدفق الذهب الأسود، وتمكنت بلادنا من تكرير النفظ للاستهلاك المحلي، تصدير الخام الباقي للخارج، ويحدثونك عن خراب ثلاثين عاماً !! قاتل الله الجحود والكذب والنفاق وغمط الناس حقوقهم !!
لا أحبذ استخدام مفردات حمدوك الفاشل وقحاطته الكَذَبة، من قبيل (سنبنيهو وسنعبر وسننتصر) لكننا بحول الله وقوته سنعيد بلادنا سيرتها الأولىٰ، وإعمار ما دمرته الجنجويد الأوباش المجرمين، الذين يعلمون أنَّ نهايتهم قد أزِفت وأن التاريخ قد سجل أسماءهم كأسوأ من عرفتهم البشرية على الاطلاق، عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزى والعار لأعدائنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب