منار السليمي: الخطاب المغربي في الأمم المتحدة..استراتيجية جديدة لحل قضية الصحراء(فيديو)
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ عبدالمومن حاج علي
في سياق التطورات الجارية حول ملف الصحراء المغربية، أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، في تصريح لجريدة "أخبارنا"، على أهمية الخطاب الذي ألقاه الوفد المغربي برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة والسفير عمر هلال، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أشار إلى أن هذا الخطاب يبرز قوة المغرب على الساحة الدولية، خاصة في ضوء الثوابت الثلاث التي حددتها المملكة المغربية في مقاربتها لهذا الملف.
ويعتبر أول هذه الثوابت التأكيد على ضرورة إقامة الموائد المستديرة بحضور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع، وهو ما يعكس قناعة المغرب بأن الحل لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة مباشرة من جميع الأطراف المعنية، والثابت الثاني هو اعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة الإطار الوحيد والأوحد للمفاوضات، حيث سبق للأمم المتحدة أن وصفته في أكثر من 20 قراراً بأنه جاد وذو مصداقية، أما الثابت الثالث فهو التأكيد على استحالة إطلاق أي عملية سياسية في ظل الخروقات المستمرة من قبل ميليشيات البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب السليمي، فإن هذا الخطاب، الذي جاء في حضرة المنتظم الدولي، يشكل رسالة قوية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي من المقرر أن يقدم تقريراً حول الوضع، وهو ما يتوقع أن يُترجم إلى تحول في مواقف الأمم المتحدة لصالح المغرب.
من جهة أخرى، لفت السليمي الانتباه إلى الدليل الملموس على قوة الدبلوماسية المغربية، والمتمثل في اللقاءات العديدة التي عقدها وزير الخارجية ناصر بوريطة مع نظرائه من مختلف دول العالم، والتي أبرزت التحول الإيجابي لصالح مقترح الحكم الذاتي، في حين أن الجزائر، وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة هذه الديناميكية، لدرجة أنها دفعت بجنوب إفريقيا للتحدث نيابة عنها، في موقف يعكس ارتباك الجزائر تجاه التطورات في الملف.
ورغم هذه الانتصارات الدبلوماسية، يشير السليمي إلى أن الإعلام الجزائري يجد نفسه عاجزاً عن تناول هذه النجاحات المغربية، بينما يبدو أن جبهة البوليساريو قد أُشغلت بقضايا بعيدة عن جوهر النزاع، مثل تأسيس مدرسة للملاكمة بقيادة الملاكمة أو الملاكم المثير للجدل إيمان خليف، وهو ما دفع المحلل السياسي المغربي للسخرية.
وبالنسبة للتوقعات حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يرى السليمي أنه سيتضمن إشارات إيجابية لصالح القضية الوطنية المغربية، لكن الأهم هو القرار المرتقب لمجلس الأمن، فالمغرب ينتظر مواقف حاسمة من القوى الكبرى، مثل فرنسا التي تدعم سيادة المغرب على الصحراء، بالإضافة إلى بريطانيا، روسيا، والصين. ويعتقد السليمي أن لغة القرار ستشهد تحولاً قد يؤدي في النهاية إلى سحب الملف من الأمم المتحدة والاعتراف بمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي.
في الوقت ذاته، تسعى الجزائر، حسب السليمي، إلى تعزيز وضعية "ابن بطوش" عبر بناء قصر رئاسي له، وهو مؤشر على نية الجزائر مواصلة دعم البوليساريو رغم الأزمات الداخلية والخارجية التي تواجهها، كما أشار إلى تحركات رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، الذي يدفع بميليشيات البوليساريو نحو تيندوف تحسباً لأي تطورات في ملف الصحراء الشرقية المغربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
عبدالله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة “آمال”: رسّخت دبي مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع العقارية الراقية، مدعومةً بشراكاتها البارزة مع المشاهير والعلامات التجارية الفاخرة، وهو توجه استراتيجي يُعيد صياغة توقعات المشترين العالميين. من أساطير الموضة إلى رموز الرياضة العالمية، تُعزز هذه الشراكات جاذبية دبي العقارية، وتُحوّل العقارات الفاخرة إلى استثمارات تلبّي وتعزز نمط الحياة والرفاهية الشاملة. في مشهد العقارات الفاخرة، أصبحت مشاركة الشخصيات المرموقة عالمياً عاملاً محورياً لتسريع الطلب وتعزيز القيمة على المدى الطويل. في عام 2023، أعرب 59% من أصحاب الثروات العالية حول العالم الذين شملهم الاستبيان عن اهتمام خاص بامتلاك مسكن يحمل علامة تجارية في دبي، وارتفع هذا العدد إلى 69% في عام 2024. يأتي تصنيف الإمارات العربية المتحدة الآن كثالث أكبر سوق للعقارات ذات العلامات التجارية ليؤكد أن السوق جاهز للتوسع المستمر، مدفوعاً إلى حد كبير بقوة دعم المشاهير.
قوة دعم المشاهير
تُعدّ مشاركة المشاهير في مشهد التطوير العقاري استراتيجيةً فعّالة للتميز في سوقٍ فاخرٍ مُشبع بالعقارات المتميزة. بدءً من بنتهاوس نيمار جونيور الذي تبلغ قيمته 54 مليون دولار أمريكي في بوغاتي ريزيدنسز، وفيلا ديفيد وفيكتوريا بيكهام الفخمة في جزيرة النخلة، وصولاً إلى شاروخان وارتباط اسمه بنخبة من المشاريع البارزة في دبي، تُولّد هذه الشراكات تغطيةً إعلاميةً لا مثيل لها، وترتقي بصورة المشاريع، وتُثير ضجةً فورية. إلى جانب شهرة الأسماء، تُضفي هذه الشراكات شعوراً بالأصالة والهيبة، مما يُعزز الرابط العاطفي بين المشروع والمشترين المُحتملين. وبالنسبة للمطورين، تساهم هذه الشراكات بتسريع المبيعات وترسيخ مكانة العلامة التجارية لدى جمهورٍ حصري ينجذب للمشاريع المميزة.
نمط الحياة يُصبح رمزاً للمكانة
يعود الطلب على المشاريع التي تحمل توقيع المشاهير إلى ما تقدّمه من وعدٍ بحياةٍ متميزة ومُلهمة. عند شراء منزل، يتطلع المشتري إلى ما هو أكثر من المسكن فقط، فهو يقبل على احتضان نمط حياةٍ يعكس بريق نجومه المُفضّلين ونجاحهم ورقيّهم، وهو ما يُصبح رمزاً للمكانة، وموضوعاً للنقاش، بل حتى عملةً اجتماعيةً رائجةً بين النخبة العالمية. غالباً ما تعكس المساكن جماليات المشاهير وعلامتهم التجارية، وتتميز بتصاميمها المتقنة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة خصيصاً، والتي تُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية. يكتسب عنصر الجذب العاطفي والرمزي هذا قوةً خاصة لدى المشترين الدوليين الباحثين عن نمط الحياة الراقي الذي تُجسّده دبي.
الثقة والمصداقية والجاذبية العالمية
تُضفي شراكات المشاهير طبقةً من الثقة والمصداقية لا يُمكن للتسويق التقليدي مضاهاتها، حيث تمّثل هذه الشراكات شارة لضمان الجودة للعديد من المستثمرين الدوليين بغض النظر عن معرفتهم بمهارات وسجل المطورين المحليين. من عناوين الصحف إلى منشورات التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، يُمكّن تأثير “التسويق المجاني” المشاريع من اكتساب شهرة في وقت مبكر والحفاظ على أهميتها على المدى الطويل. يتوالى التأثير الذي تُولّده هذه الشراكات ويمتد إلى ما هو أبعد من دبي، حيث يعزز الظهور العالمي ويجذب المشترين والمستثمرين من أوروبا وآسيا والأمريكيتين. ومع توقع نمو عدد أصحاب الثروات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 30% بحلول عام 2028، فإن هذه الجاذبية العالمية في سوق يُعدّ الاستثمار الدولي فيه محرّكاً رئيسياً للنمو والمرونة أمرٌ بالغ الأهمية.
اقتصاديات الشغف
لا تزال الحصرية محركاً رئيسياً لقيمة العقارات الفاخرة. وتتمتع العقارات التي تحمل توقيع المشاهير بقيمة إعادة بيع أعلى بفضل ما يرتبط بها من قصص ووقعها العاطفي، وتُعتبر على نطاق واسع أصولاً منخفضة المخاطر بعائد مرتفع. في استبيان أجرته شركة نايت فرانك، حدد 59% من المشاركين “العائد المرتفع أو إمكانات الاستثمار” كسبب رئيسي لشراء مسكن يحمل علامة تجارية في دبي. وفقاً للاستبيان ذاته، أعرب أكثر من نصف المستثمرين المحتملين أن اهتمامهم ينبع في المقام الأول من مكاسب رأس المال، بينما يتوقع 36% ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 5-10% خلال السنة الأولى من التملك، لا سيما بين أولئك الذين تتراوح ثرواتهم الصافية بين 10 و 15 مليون دولار أمريكي.
ميزة دبي
لطالما احتضنت مدن مثل ميامي ولندن ونيويورك المشاريع العقارية التي تحمل علامات تجارية، كما توفر دبي بيئة ديناميكية فريدة للتطورات القادمة في قطاع العقارات الفاخرة التي تحمل توقيع المشاهير. تجذب البنية التحتية عالمية المستوى في دبي، والبيئة الضريبية المواتية، ونمط الحياة العالمي، الشخصيات البارزة والمشترين العالميين على حد سواء. يسخر المطورون العقاريون هذا كله من خلال إنشاء مشاريع مميزة مثل العلامة التجارية والشخصيات المرتبطة بها. من الأمثلة الناجحة على ذلك دخول شركة “منصوري” العالمية إلى مجال العقارات، بالتعاون مع شركة “آمال”، لتطوير عقار يمزج بين تصميم السيارات الفاخرة والمعيشة المصممة حسب الطلب، مما يضع معياراً جديداً للمساكن ذات العلامات التجارية في دبي.
سيواصل المطورون الذين يتبنون الأصالة، ويبرمون شراكات هادفة، ويركزون على تقديم قيمة حقيقية من خلال التصميم والتجربة، رسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة الفاخرة في دبي. وستظل أكثر المشاريع نجاحاً هي تلك التي تجمع بين الجاذبية والجوهر والابتكار والالتزام الصادق بالجودة. بالنسبة للسكان والمستثمرين على حد سواء، تُعدّ هذه المشاريع رمزاً للطموح والمكانة الراسخة والابتكار.