زئير الأسود يملأ الخرطوم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قالوا العيال راكزين سوو النجيض مو ني
زئير الأسود يملأ الخرطوم
في فجر يومٍ مشرق من تاريخ السودان، بزغ فجر جديد للحماة الذين يحمون وطنهم بروح مفعمة بالعزيمة والشجاعة. لقد سطر الجيش وقوات الاسناد الشعبية بمختلف مسمياتها ملحمة بطولية ستُحفر في ذاكرة الأمة إلى الأبد، حيث شنت قواتنا هجوماً شاملاً على ميليشيا الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري.
كالأسود الهائجة، تقدمت القوات السودانية عبر جسور نهر النيل؛ كوبري النيل الأبيض، كوبري الفتيحاب، كوبري بحري-جامعة الخرطوم، وجسر الحلفايا. تلك الجسور التي كانت شاهدة على عبور القوات المسلحة مدعومة بالمدرعات والمدفعية والطيران الحربي والمسير، نحو وسط الخرطوم وبحري. هنا، لم يكن عبورهم مجرد عبورٍ جغرافي بل كان عبورًا نحو استعادة السيطرة والقضاء على أعداء الوطن.
واجهت الميليشيا المتمردة هذا الهجوم الكاسح بخسائر فادحة. في كل زاوية من الخرطوم وبحري، كانت أسواقها وأحياؤها تشهد مطاردة لا هوادة فيها. فرت الآلاف من أفراد الميليشيا المتمردة مذعورين أمام زئير قوات السودان التي لقنتهم درسًا لن ينسوه. وكأن الخرطوم نفسها استيقظت من كابوس دامٍ لترى أبنائها يحرسونها بسلاحهم وإرادتهم الحديدية.
في هذا اليوم التاريخي، كانت الرسالة واضحة: “نصر من الله وفتح قريب”. الجيش والمقاومة الشعبية لم يعد مجرد حاميٍ للحدود بل هو قوة حاسمة لن تسمح لأعداء الشعب بالخروج سالمين. سيتم مطاردة المتمردين في كل شبر من الأرض السودانية، ولن يكون هناك مكان للخونة والمرتزقة.
إن ما حدث في بالأمس ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو قصة ملحمية عن الوحدة والعزيمة. إن السودان بأرضه وشعبه وجيشه قد أثبت مرة أخرى أن إرادة الشعب لا تقهر، وأن نصرًا تلو الآخر سيُحقق حتى يعود السودان كما كان دائمًا، وطنًا حرًا ومشرقًا.
علي تركمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
روسيا: إسقاط 42 مسيّرة أوكرانية وفرض قيود على الملاحة الجوية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكّنت من إسقاط 42 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الساعات الأخيرة، وذلك في أحدث تصعيد ميداني ضمن الحرب المستمرة بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، أن المسيرات الأوكرانية حاولت استهداف مواقع متفرقة في جنوب روسيا، بما في ذلك منشآت عسكرية ومدنية. وأضاف البيان أن الهجمات شملت مناطق في مقاطعات روستوف وكراسنودار، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014 وتعتبرها جزءًا من أراضيها، بينما يراها المجتمع الدولي أرضًا أوكرانية محتلة.
اعتراضات فوق البحر الأسودوأفادت وزارة الدفاع بأن عددًا من الطائرات المسيّرة تم اعتراضها فوق مياه البحر الأسود، فيما تم إسقاط أخرى في محيط منشآت عسكرية مهمة، دون أن تؤدي الهجمات إلى أضرار بشرية جسيمة. وأبرز البيان أن بعض الطائرات المسيّرة تم تدميرها في مناطق قريبة من ميناء نوفوروسيسك، أحد أهم الموانئ الروسية على البحر الأسود، والذي يُعد مركزًا حيويًا لصادرات النفط الروسية.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي تصاعدت حدّتها خلال الأشهر الماضية، إذ كثّفت كييف استخدامها للمسيّرات طويلة ومتوسطة المدى في إطار حرب الاستنزاف ضد منشآت البنية التحتية الروسية، خاصة في مناطق قريبة من الجبهات الجنوبية والغربية.
قيود على الملاحة الجوية في 4 مطاراتوفي السياق نفسه، أعلنت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية فرض قيود مؤقتة على حركة الملاحة الجوية في أربعة مطارات جنوب البلاد، من بينها مطارا سوتشي وأنابا، وهما مطاران مدنيان رئيسيان على الساحل الروسي للبحر الأسود. وأكدت الوكالة أن هذا الإجراء يأتي في إطار "ضمان السلامة الجوية"، دون تحديد المدة الزمنية لتلك القيود.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن القيود لم تؤدِّ إلى إلغاء شامل للرحلات الجوية، بل شملت تعليقًا جزئيًا وتحويل بعض المسارات الجوية إلى مطارات بديلة، تحسبًا لمزيد من الهجمات الجوية أو عمليات الاعتراض الدفاعي.