شدد كاتبة إسرائيلية على أن مرارة الفشل الإسرائيلي الذريع أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تطغى على ما وصفته بـ"الإنجازات العسكرية" ضد حزب الله في لبنان، وذلك على وقع تصعيد الاحتلال عدوانه العنيف على الأراضي اللبنانية.

وأشارت الكاتبة الإسرائيلية سارة كوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إلى أن العمليات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان بدء من تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية إلى بدء الغارات الإسرائيلية العنيفة منذ الاثنين الماضي.



واعتبرت أن ما وصفته بـ"البراعة والاقتدار"، اللذين أظهرهما جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله "تركا الإسرائيليين مطمئنين بأنهم لن يواجهوا مواقف ولحظات صعبة على هذه الجبهة".


واستدركت الكاتبة الإسرائيلية، موضحة أن هذا "النجاح ضد حزب الله يفقد زخمه في نفوس الإسرائيليين لدى مقارنته بالفشل الذريع" الذي مُنيت به دولة الاحتلال أمام حركة حماس، ليس في يوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023 فحسب، وإنما أيضا بعد ذلك التاريخ.

ونددت الكاتبة بما وصفته بـ"ازدواجية المعايير الإسرائيلية بين حماس وحزب الله"، معتبرة أن الفشل الإسرائيلي الذريع أمام حماس جاء بسبب "عدم رغبة إسرائيل في تصنيف حماس كعدو".

واختتمت مقالها، بالقول إن "الخوف من تمييز عدو، يكون في بعض الأحيان نابعا من الحرص على أن نحيا حياة طبيعية بلا قلق، وهو ما ينتهي بالعكس تماما"، حسب تعبيرها.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 728 شخصا، وإصابة 2658 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا، وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.


في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الجاري.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ358 على التوالي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس حزب الله لبنان الاحتلال غزة لبنان حماس غزة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی ضد حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على جنوب البلاد الأحد أسفرت عن استشهاد شخص، وهي الغارة الثالثة القاتلة خلال أربعة أيام على الرغم من وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وذكرت الوزارة إن غارة "العدو الإسرائيلي" استهدفت دراجة نارية في قرية أرنون بمنطقة النبطية على بعد نحو خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من الحدود .

اقتراح أمريكي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. والوسيط سلطنة عمانروسيا تعلن سيطرتها على قرية في منطقة سومي الأوكرانيةبريطانيا تقوي مركزها في صناعة السلاح بــ1.5 مليار إسترليني.. ما علاقة أمريكا؟العثور على طفل سعودي ميتًا بعدما سقط في نهر بتركيا منذ أسبوعالاستخبارات العسكرية الأوكرانية تكشف مخطط تفجير القطار الروسي

وفي جنوب لبنان، أصابت غارة أخرى سيارة في بلدة بيت ليف في منطقة بنت جبيل، ما أدى إلى إصابة شخص، بحسب الوزارة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي المحتل للأراضي العربية.

وقد واصلت إسرائيل ضرب لبنان على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، منهية بذلك أكثر من عام من الصراع ــ بما في ذلك شهرين من الحرب المفتوحة ــ مع جماعة حزب الله المسلحة.

واستشهد شخصان، الخميس الماضي، في غارات إسرائيلية على الجنوب، كما استشهد آخر في غارة أمس السبت.

وبموجب شروط الهدنة، كان من المقرر أن ينسحب مقاتلو حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، ويفككون مواقعهم العسكرية إلى الجنوب.

وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل كل قواتها من لبنان، لكنها احتفظت بخمسة مواقع تعتبرها "استراتيجية" على طول الحدود.

ومنذ ذلك الحين انتشر الجيش اللبناني في تلك المناطق، حيث يعد القوة الوحيدة المسموح لها بالعمل إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

طباعة شارك لبنان وزارة الصحة اللبنانية غارة إسرائيلية جنوب البلاد الأحد الغارة الثالثة أربعة أيام وقف إطلاق النار حزب الله

مقالات مشابهة

  • الإنتر يشعر بالفخر رغم مرارة السقوط أمام سان جيرمان في نهائي الأبطال!
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية
  • يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • حماس والجبهة الشعبية تجددان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن
  • اعترافات إسرائيلية: حماس تفرض رؤيتها والضغط العسكري في غزة فاشل
  • غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة