مسؤول إسرائيلي: من الصعب نجاة حسن نصر الله من الضربة الجوية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)_يعتقد أن حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله لمدة 32 عاما، قُتل في الغارات الجوية الإسرائيلية على المقر المركزي للمنظمة المدعومة من إيران في بيروت يوم الجمعة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين لم يتم الكشف عن أسمائهم.
وبحسب ما ورد، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الضربة قبل أن يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزالم بوست : “من الصعب تصديق أنه [نصر الله] نجا من الضربة حياً”، مضيفاً أن زعيم حزب الله كان أحد أهداف الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة يوم الجمعة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير ستة مبان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات على “أهداف إرهابية استراتيجية” لحزب الله في مدينة بيروت.
وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاجاري، على موقع X: “قبل لحظات، نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية… واتخذت الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا حتى تتمكن العائلات الإسرائيلية من العيش في منازلها بأمان”.
Tags: بيروتحسن نصر اللهلبنان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: بيروت حسن نصر الله لبنان حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: سفينة النجاة
في وسط هذا العالم المتقلب الذي تزداد فيه التحديات وتتسارع فيه وتيرة الحياة بشكل يجعل الانسان يشعر بالغربة وسط الزحام، يبحث كل فرد عن ملاذ آمن، عن شيء يتمسك به وسط العواصف، عن سفينة نجاة تنقذه من الغرق في بحر الهموم والضياع. ولكن ما هي هذه السفينة؟ وكيف يمكن الوصول اليها؟
سفينة النجاة ليست مجرد فكرة حالمة او خيال مثالي، بل هي واقع يمكن ان يصنعه الانسان لنفسه اذا امتلك الارادة والوعي واليقين. هذه السفينة قد تكون ايمانا صادقا بالله، او علاقة حقيقية بالذات، او هدفا واضحا يسعى اليه الانسان بكل طاقته. وقد تكون ايضا محبة صادقة او صديق وفي او حتى لحظة صدق يعيشها الانسان مع نفسه.
في أوقات الشدة والانكسار، يظن البعض ان الحل في الهروب او الاستسلام، ولكن الواقع ان النجاة لا تأتي بالهروب بل بالمواجهة، ولا تتحقق بالضعف بل بالقوة والصبر. من يملك الشجاعة ان يواجه ضعفه، ويعترف بخطئه، ويسعى الى تصحيح مساره، هو وحده القادر على ان يجد طريق النجاة.
كثير من الناس يعتقدون ان المال او الشهرة او المناصب هي سفن النجاة، لكنهم لا يلبثون ان يكتشفوا انها كانت مجرد قوارب مثقوبة اغرتهم بالبريق لكنها غرقت بهم عند اول موجة قوية. وحده القلب النقي، والعقل الواعي، والنية الصافية، هم الادوات الحقيقية لبناء سفينة قوية تستطيع الابحار وسط اصعب الظروف.
قد تكون سفينة النجاة كلمة طيبة من شخص محب، او دعاء من قلب صادق، او عمل خير يفعله الانسان في الخفاء دون انتظار مقابل. المهم ان يدرك كل انسان ان النجاة لا تمنح مجانا، بل تصنع بصبر وعزيمة وايمان عميق بان لكل ضيق مخرجا، ولكل ليل فجرا قادما.
في النهاية، الحياة بحر واسع، مليء بالامواج والعواصف، ولكن من يمتلك سفينة نجاة حقيقية، يستطيع ان يواصل الرحلة، وان يصل الى شاطئ الامان مهما طال الطريق.