أكاديمي سعودي عن نصر الله: قائد كبير شرس وصلب في موقفه
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تحدث الأكاديمي السعودي البارز خالد الدخيل عن شخصية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذ اغتاله الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الدخيل إن نصر الله "خصم عقدي صلب وشرس لا يمكن التوصل معه إلى حل وسط، بل لا يؤمن بالحل الوسط مع الدولة العبرية".
وتابع أن نصر الله "هادئ في خطابه، صلب في موقفه، وخطيب مفوه يملك كاريزما يستطيع من خلالها تحريك الجماهير".
وقال إن نصر الله كان قائدا كبيرا لحزب الله، مضيفا أن "من جاء بنصرالله سيأتي بنصرالله آخر، وربما بأعظم من نصرالله".
وأردف "وفاة الأمين العام لا تعني بكل حجمها نهاية الصراع. هو صراع طويل وأطرافه كثيرة، لبنانية وفلسطينية وعربية وغير عربية".
وبعد الهجوم عليه من قبل مغردين في "إكس"، قال الدخيل "بدلا من انتهاز توصيفي لقيادة حسن نصرالله لاستنكار ذلك ومحاولة جعله قضيتك الكبيرة، لماذا لا تنتبه للواقع العربي في هذا الصراع العربي الإسرائيلي الذي يقترب من عامه الثمانين، وأنت فيه في حالة مزرية من هزيمة لأخرى".
وأضاف "أكثر من خمسة عشر دولة عربية، وحركات تحرر كثير، كلها تفشل أمام دولة واحدة. الدعم الغربي لها واضح للجميع ولكل العالم. لكنه ليس مبررا كافيا للفشل".
وحول عداء نصر الله لبلده السعودية، قال الدخيل "للحق لم أقبل حسن نصر الله وكل ما قام به أو قاله عن السعودية وكل الدول العربية. لكن يجب أن تكون شجاعا وتعترف بصفات الخصم حتى في أحلك الظروف، وإلا ستكون مكابرا مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمل".
وأضاف "حسن نصرالله نجح في قيادته لحزب الله أمام إسرائيل ولذلك سارعت الدولة العبرية عندما سنحت لها الفرصة إلى المسارعة في تصفيته".
وهاجم الدخيل دول التطبيع مع الاحتلال، قائلا "سبع دول عربية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة الشعب الفلسطيني، طبعت مجانيا مع إسرائيل بدون مقابل. بل إن منظمة التحرير اعترفت بإسرائيل من دون اعتراف مقابل بالدولة الفلسطينية. بل لم تشترط المنظمة وقف الإستيطان في إتفاق أوسلو".
وأضاف "من يصدق أنها فعلت ذلك والأرض قضيها الأولى والأخيرة. أمام مثل هذه الأوضاع هل يستغرب أن تخرج حركات التحرير، وميليشيات المقاومة؟ الدول العربية منذ أيام عبدالناصر وهزيمة حزيران والانكسارات تتوالى على المنطقة. وإسرائيل هي الكاسب من ذلك. خروج حركات وميليشيات المقاومة في هذه الحالة كان تطورا طبيعيا".
البعض يكتبون وكأنني لا أعرف حسن نصرالله. أنا لا أعرفه شخصيا. ولم ألتقي به قط. لكنه شخصيه معروفة وأعرفه على هذا المستوى. وأعرف ما يردده البعض. هو شيعي طائفي، ويكره السعودية والسعوديين من منطلق طائفي. وهذه مسؤليته ومستواه الفكري، وغيره كثيرن على الجانبي الضفة. وأحد أسباب كراهية…
— خالد الدخيل (@kdriyadh) September 28, 2024بدلا من انتهاز توصيفي لقيادة حسن نصرالله لاستنكار ذلك ومحاولة جعله قضيتك الكبيرة، لماذا لا تنتبه للواقع العربي في هذا الصراع العربي الإسرائيلي الذي يقترب من عامه الثمانين، وأنت فيه في حالة مزرية من هزيمة لأخرى. كانت إسرائيل تهزم الدول العربية على الجبهات. وظهرت نتيجة لذلك حركات…
— خالد الدخيل (@kdriyadh) September 28, 2024كل من عتبوا على تغريدتي في ذكر بعض صفات القيادة في نصرالله للحزب اقول لهم لكم العتبى حتى ترضوا. للحق لم أقبل حسن نصرالله وكل ما قام به أو قاله عن السعودية وكل الدول العربية. لكن يجب أن تكون شجاعا وتعترف بصفات الخصم حتى في أحلك الظروف، وإلا ستكون مكابرا مثل النعامة التي تدفن…
— خالد الدخيل (@kdriyadh) September 28, 2024السؤال المباشر الآن هل نجحت إسرائيل في تصفية حسن نصرالله وإخراجه من المعركة؟ إذ افعلت فقد تخلصت من خصم عقدي صلب وشرس لا يمكن التوصل معه إلى حل وسط. بل لا يؤمن بالحل الوسط مع الدولة العبرية. هي دولة إحتلال جاءت الفلسطينيين واللبنانيين وكل العرب. هادئ في خطابه صلب في موقفه، وخطيب…
— خالد الدخيل (@kdriyadh) September 28, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية خالد الدخيل نصر الله لبنانية السعودية لبنان السعودية حزب الله خالد الدخيل نصر الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة خالد الدخیل حسن نصرالله نصر الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
أخطاء بنعملها.. خالد الجندي يحذر من بث الشكوى لغير أهلها
حذّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من الاعتياد على بث الهموم والشكوى إلى من لا يقدّر أو يوقّر مشاعر الناس، مؤكدًا أن الإنسان يجب أن يتحرى موضع شكواه، مستشهداً بقصص الأنبياء في القرآن الكريم.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، "لما تلاقي واحد بيجادل، ما تكملش معاه، ما تكملش، لازم يعني أوعى تلقي بشكايتك إلى من لا يقدرك، أوعى تلقي بمكنون صدرك إلى من لا يوقرك، أوعى تطلع اللي جواك إلى من لا يحترمك، أوعى تعبر عن آلامك وأحزانك إلى صاحب شماتة فيك، أوعى تعبر عن أمر يضايقك أمام غريمك وأمام عزولك وأمام منافسك".
وأضاف الشيخ خالد الجندي: "دي أخطاء بنعملها وبنندم عليها ندم الإبل، المعنى إنك ما تجيش لواحد أصلاً بينك وبينه عداوة وتيجي تشتكيله، هيعملك إيه؟ هيقولك إيه؟ لا تسألن بني آدم حاجة، وقف بباب من أبوابه لا تغلقه، الله يغضب إن تركت سؤاله، وبني آدم حين يُسأل يغضب".
خالد الجندي: كلمة واحدة تقطع الطريق على المجادلين والمُكابرين أثناء الحوار
خالد الجندي: الابتلاء كله خير ويرفع الدرجات
خالد الجندي: نركز على المال والمظاهر.. والغنى الحقيقي هو الاستغناء
يقودك للإلحاد.. خالد الجندي يحذر من الفضول الزائد في الأمور الغيبية
وتابع خالد الجندي "شوف الشاعر بيقول إيه:
بسطتُ يديّ بالرجا والناسُ قد رقدوا وبُتُّ أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقلت يا أملي في كل نائبةٍ ومن عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك هموماً أنت تعلمها مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
وقد بسطتُ يديّ بالذل معتذراً إليك يا خيرَ من مُدّت إليه يدُ
فلا تردنها يا رب خائبةً فبحرُ جودك يروي كل من يردُ
وأكمل خالد الجندي: "أنا عاوزك تاخد بالك، سيدنا يعقوب أولاده واقفين يجدلوا فيه، والجدل طال، والجدل زاد، القرآن عبّر بشكل تصويري وبلاغي عجيب جدًا، استخدم حرف التاء كتير جدًا في الآية عشان يوصّف إحساس الضيق، الآية قالت: (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين)، شوف كم (تاء)! ده إعجاز صوتي، يخليك تتضايق من الجدل حتى وانت بتقرأه".
وأشار إلى أن سيدنا يعقوب فهم الحكمة دي كويس، وقال الكلمة اللي لازم نحطها حلقة في ودننا: "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"، وفسر: "البث هو إعلان الشكوى، والحزن هو كتمانها، سيدنا يعقوب قرر إنه ما يشكيش غير لله، لأن خلاص، الكلام مع الناس اللي ما تحسش بيوجع، واللي فقدوا الإحساس ما ينفعش تعاتبهم".
واختتم حديثه: "يقول لك زمان عندنا: عتاب الندل اجتنابه، مش تعاتبه، لأنه هيعكنن عليك، وهيفرح فيك، وهيزيدك وجع، فاسكت، وخدها على الله، وربنا قال: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما... شياكة وأدب ونزاهة في الرد، وراحة نفس لا توصف".