بعد اغتيال «نصر الله».. إيران واليمن والعراق: ضربات المقاومة ستزداد قوة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، “إن مصير المنطقة وفلسطين، سيتم تحديده في المستقبل القريب”.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، أكد باقري، أن “طريق الشهيد “نصر الله” سيظل أكثر ألقا وقوة”، مضيفا: “بالارادة الفولاذية للمقاومة اللبنانية ومؤازرة مجاهدي الأمة، سيتم تحديد مصير المنطقة وفلسطين العزيزة في المستقبل القريب”.
وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قال “إن دماء “نصر الله”، لن تذهب سدى.. وضربات المقاومة ستزداد ضراوة وقوة”.
ودعا البرلمان الإيراني إلى “الرد بحزم على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال “نصر الله”.
في السياق، وعد زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين”، عبد الملك الحوثي الشعبين الفلسطيني واللبناني بـ”عدم خذلانهما” مؤكدا أن “التضحيات مهما بلغ حجممها “لا تعني الاستكانة بل التوجه نحو التصعيد”.
وقال الحوثي في بيان له تعليقا على اغتيال إسرائيل أمين عام “حزب الله” اللبناني “حسن نصرالله”: “كما خابت آمال اليهود بعد اغتيال الشهيد الكبير إسماعيل هنية ستخيب آمالهم في استهداف السيد حسن نصرالله”.
وأضاف: “مهما كان حجم التضحيات فذلك لا يعني الاستكانة، بل التوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء”، مشيرا إلى أن “نزعة العدو الإسرائيلي لم تختلف عند استهداف الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقيادات الفلسطينية”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي يبوء بجرائمه ولكنه لن يحقق آماله، وزواله في نهاية المطاف حتمي وفق وعد الله”.
وأشار الحوثي إلى أن “جبهات الإسناد ومحور الجهاد وراية الإسلام ستبقى وتستمر وترتفع رغم أنف العدو الإسرائيلي”.
وأكد على ضرورة أن “يضطلع الجميع بدورهم” لافتا إلى أن “المعركة قائمة والعدو الإسرائيلي عدو للإسلام والمسلمين وخطر على البشرية”.
واختتم قائلا: “لن نخذل الشعبين الفلسطيني واللبناني ورفاق درب المجاهدين في لبنان وفلسطين.. أؤكد لشهيدنا العزيز ومن سبقه في لبنان وفلسطين أننا ثابتون، وأن دماءهم لن تذهب هدرا والله حسبنا ونعم الوكيل، وآمل من الجبهة الإعلامية أن تكون في هذا االوقت العصيب نشطة وأن يكثف فرسانها من نشاطهم”.
بدوره، أكّد النائب في البرلمان العراقي حسن فدعم، أنّ “العراق الذي أعلن الحداد على “حسن نصر الله”، مستمر في مساندة شعب غزة والشعب اللبناني”.
وشدد حسن فدعم، على أن “قيادة المقاومة لن تضعف باغتيال القادة بل ستكبر وستتمكن من الصمود وجمع قواها”.
وأعرب فدعم، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، عن “يقينه بأن “حزب الله” قادر على تجاوز هذا الألم الكبير والصبر والصمود في قلوب المجاهدين”، معلناً أن “العراقيين سيبقون على جبهة المساندة”.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني يحاول جرَّ المنطقة إلى حرب شاملة، وتوسيع رقعة الحرب بسبب فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، ولذلك لجأ الى اغتيال القادة وارتكاب المجازر بحق المدنيين، واستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً”، متيقّناً بأن “كلَّ هذا الإجرام سيؤدي إلى تحقيق النصر، وأن إسرائيل لن تحقق أهدافها باستعادة أسراها ولن تهنأ بالأمن”.
ولفت النائب في البرلمان العراقي إلى أن “العراق مستمر في دعم الشعب اللبناني إنسانياً عبر الإغاثة وعلاج الجرحى”، مشدداً على أن “العدوان الغاشم الذي ارتكبته حكومة بنيامين نتنياهو، لن يمرّ مرور الكرام وأن الأيام القادمة ستكون عصيبة على الكيان الصهيوني”.
وكان “حزب الله” نعى أمينه العام “حسن نصر الله” الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة استهدفت مقر الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران واليمن والعراق اغتيال حسن نصر الله حسن نصر الله نصر الله حسن نصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
إسرائيل – كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير في “يوم الغفران” الماضي، حيث استُخدمت مجموعة “الفدية” (Ransomware) المسماة “Qilin” كغطاء “اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة”، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح “إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية”، حسب تعبيره.
وعرض رئيس الهيئة مفهوم “حرب السايبر الأولى”، وهي “حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة”، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى “حصار رقمي”: “نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة”.
وتابع: “تخيلوا حصارا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليا خياليا، بل اتجاه تنموي حقيقي.”
وأضاف: “في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل”.
ووفقا لما ذكره كارادي ، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر الوطنية 1,200 حملة تأثير تستهدف المواطنين. ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبا للمعلومات. وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات “مايكروسوفت”، وأن 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلا: “تجد إسرائيل نفسها عمليا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعاً مستمرا”.
وختم بقوله: “الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصاً مذهلة ولكنه يجلب أيضاً تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية [للعمل]”.
المصدر: “معاريف”