خبير: بعض التجار يجوبون باللبن لساعات دون تبريده ويضعون مواد ضارة لمنع تكاثر البكتيريا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
«اللبن يجب حفظه بعد الحلب فى تانك للتبريد أو ثلاجة، والفترة المثالية لذلك هى خلال ساعة أو ساعتين على الأكثر، حيث إنه خلال هذه الفترة تكون البكتيريا فى حالة سكون، ولا تنشط إلا فى درجة حرارة أعلى من 25 - 30 درجة مئوية، وبعدها يتم إنتاج حمض اللاكتيك الناتج من البكتيريا، نتيجة تخمُّر سكر اللاكتوز الموجود فى اللبن، ما يؤدى إلى تجبن وتخثر اللبن».
هذا ما يؤكده د. نبيل الجمل، مسئول وحدة تصنيع منتجات الألبان بمحطة بحوث سخا، التابعة لمعهد الإنتاج الحيوانى بمركز البحوث الزراعية.
ويوضح «الجمل» الكيفية التى تنمو وتتكاثر بها البكتيريا والميكروبات فى اللبن إذا ما تُرك أكثر من ساعة أو ساعتين من بعد الحلب فى درجة حرارة أعلى من 25 - 30 درجة مئوية، مشيراً إلى أنها تتكاثر بالطريقة اللوغاريتمية، بمعنى أن الـ100 خلية ميكروبية تتكاثر لتصبح مليون خلية ميكروبية فى الـ1 ملى من اللبن، وهكذا.
ويشير أستاذ الألبان إلى أن معظم تجار أو بائعى اللبن الجائلين للأسف لا يعرفون شيئاً عن الطرق العلمية السليمة لتسلم اللبن، حيث لا بد أولاً أن يكون اللبن نظيفاً خالياً من الشوائب والروائح الحامضية ومن المواد الحافظة، ويمكن شم رائحة اللبن، واختبار مدى نظافته وهل به روث أو قش، لأنه لو به روث أو قش فإن معنى ذلك أن فيه بكتيريا قد تتكاثر، ومع الجو الحار فإن اللبن «يقطع» خلال ساعتين إلى 3 ساعات، «يعنى لحد ما يشتريه الزبون ويقوم بغليه».
ويلفت الجمل هنا إلى أن درجة الحرارة التى يتم غلى اللبن بها من الناحية العلمية قد لا تكفى لقتل الميكروبات، حيث إن الميكروبات يمكن أن تهرب من درجة الحرارة العالية فى أسفل اللبن إلى أعلى سطح اللبن، وبعد إطفاء شعلة البوتاجاز يمكن أن تنزل إلى الأسفل وتنشط وتتكاثر.
ويوضح «الجمل» أن هناك من بائعى وتجار اللبن الذين يطوفون عدة ساعات باللبن حتى يصلوا به إلى «مبرد» من يتحايلون على ذلك وعلى زيادة الميكروبات به بوضع مواد حافظة بشكل غير مدروس، مثل «الأوكسجين» الذى يتم وضعه بنسب غير مدروسة وغير سليمة وغير قانونية، وهو ما يؤدى إلى تحلل بروتينات اللبن، ويمكن أن يؤدى لأكسدة الدهون الموجودة به، بما يُفقده قيمته الغذائية، بالإضافة إلى ما يؤدى إليه ذلك من مشاكل أخرى فى التصنيع.
وإلى جانب «الأوكسجين» يشير «الجمل» كذلك إلى أن بعض التجار يمكن أن يضعوا أيضاً «فورمالين»، وهو أخطر من الأوكسجين، ويمكن أن يؤدى على المدى البعيد لفشل كلوى أو سرطانات، كما يمكن أن يؤثر سلباً على التصنيع والمنافح التى تُستخدم لصنع الأجبان، وإلى جانب ما سبق توجد أيضاً طرق لمنع ظهور الحموضة الناتجة عن تلف اللبن، وذلك بإضافة «بيكربونات الصوديوم» إلى اللبن.
ويلفت «الجمل» أخيراً إلى أن حل مشكلة سرعة تلف اللبن، ومواجهة ظاهرة غشه وإضافة مواد ضارة إليه، يكمن فى نشر ما يُعرف بمراكز تجميع وتبريد الألبان المطورة فى معظم القرى والمحافظات، أو على الأقل مراكز المحافظات، وهى المراكز التى تتسلم اللبن من المزارعين أو المربين بعد فترة قصيرة من حلبه، وتحفظه فى تانكات للتبريد لحين خروجه للمحال أو بيعه للمصانع لتصنيعه.
هذه المراكز وانتشارها، وفقاً للجمل، هو ما يمكن أن يحافظ على اللبن ليصل إلى المستهلك أو معامل التصنيع فى صورة صحية وآمنة دون إضافات ضارة، وهو ما يحافظ على سلامة اللبن وصحة المواطنين، كما أنه عندما يصل اللبن إلى المصانع بشكل جيد ومبرد فسيخرج لنا فى النهاية منتج جيد، حسب تأكيده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوب اللبن الفلاح یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف يحافظ جهاز حماية المستهلك على حقوق المواطن أمام جشع التجار؟
كشف إسلام الجزار المتحدث الرسمي باسم جهاز حماية المستهلك، أن الجهاز يعد أحد أهم أجهزة الدولة الرقابية والذي تم إنشاؤه بالقانون 67 لسنة 2006، ومع تطور الأحداث والسوق في الفترة الأخيرة تم إلغاؤه وصدر قانون آخر لإنشائه برقم 181 لسنة 2018.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، وعبيدة أمير، مقدمتا برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الجهاز يعمل على ضبط الأسواق وهناك توجيه بضبط الأسعار في الأسواق.
وأضاف الجزار أن هناك توجيه بالتجاوب مع شكاوى المواطنين وتقليل زمن الاستجابة، إلى جانب التوعية وهو المحور الأهم لكي يعرف المواطن حقه.
وأكد أن السوق الحر يكون بضوابط وهي إعلان التاجر عن الأسعار والالتزام بالبيع وفق الأسعار المعلنة، مؤكدا أن عدم الإعلان عن السعر يثير الشك والريبة وعلى المواطن المفاضلة والاختيار بين الأسعار.
واستطرد الجزار المتحدث الرسمي باسم جهاز حماية المستهلك، أن بعض الممارسات التي تم رصدها في المحافظات هي وضع أسعار على الرف مغاير تمامًا للأسعار على الكاشير وهذا إعلان مضلل وسلوك خادع، موضحا أن القانون يمنع على التجار حجب وتخزين السلع في أوقات المواسم وزيادة الاستهلاك.
وقال إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، إنه يتم استخدام الوسائل التكنولوجية لتطوير العمل بالجهاز، وأن الفرع الجديد بالقاهرة الجديدة يضم كل شئ متطور.
وأضاف رئيس جهاز حماية المستهلك، أن أي مواطن من خلال التطبيقات يتمكن من التواصل مع الجهاز، وفي لحظة تصل الشكوى، وأن هناك متابعة مستمرة للشكوى.
وأوضح أن المواطن يتمكن من متابعة رد فعل الشركات التي قدم ضدها الشكوى، وأن كل ذلك من خلال التطبيقات الجديدة، التي تقوم بإرسال كل شئ عبر الهاتف.
وأشار إلى أن الجهاز لديه 24 فرع بجميع المحافظات، وأن هناك عملية تأهيل لجميع مكاتب الجهاز بالمحافظات، وأن هناك عمل على تقصير مدة حل المشكلات.
وكشف أن المشكلة يتم حلها الآن في 5 أيام بعد أن كان يتم حلها في 15 دقيقة، وأن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وجه بتقليل مدة حل المشكلة عن 5 أيام.
بالرقابة على الأسواق، كشف رئيس جهاز حماية المستهلك عن قيام الجهاز خلال الفترة الأخيرة بزيارة نحو 190 ألف منشأة، نتج عنها تحرير أكثر من 44 ألف محضر مخالفة، مؤكّدًا أن الجهاز مستمر في حملاته الرقابية لضبط الأسعار وحماية حقوق المستهلكين.
ولفت إلى أن هذا الجهد الرقابي هو أحد المحاور الأساسية في عمل الجهاز، ويهدف إلى مواجهة التلاعب والغش التجاري في السوق المصري، أن الجهاز لا يسعى لزيادة عدد المحاضر بقدر ما يسعى لضبط السوق وتحقيق التوازن فيه، موضحًا أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع إدارات المحافظات لشن حملات رقابية مكثفة، تشمل المدن والقرى والمراكز، وأن هذه الحملات كثيرًا ما تكشف ممارسات مثل نقل السلع للأسواق الكبيرة بهدف رفع الأسعار.
كما لفت إلى أهمية دور المواطن في الرقابة على الأسواق، مشددًا على ضرورة متابعة الأسعار ومقارنتها قبل إتمام عمليات الشراء، ومؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعالة للتفاعل مع شكاوى المواطنين.