الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزّز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن برنامج موسمه الثقافي 2024، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، ندوة متخصصة في تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية، بوصفها هدفاً سامياً، فهي القوة التي تربط أفراد المجتمع.
اعتزاز وفخر
افتتحت الندوة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث أشارت إلى أن دولة الإمارات تفخر برموزها وبالمبدعين والمبتكرين من أبنائها، وأن تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية إنجاز وطني بنّاء يزيد الطلبة اعتزازاً بماضيهم وفخراً بحاضرهم، ويهيئ للنشء القدوة الحسنة، ويشجعهم ويحفزهم على طريق الإبداع بما يصب في مصلحة الوطن.
كما شاركت في الندوة كل من أسماء إبراهيم البلوشي، اختصاصي تحسين تعليم في قطاع تطوير التعليم بدائرة التعليم والمعرفة، والسيدة ليندا إبراهيم ونوس، مديرة مشاريع إثراء الفنون بقطاع تمكين المواهب في دائرة التعليم والمعرفة.
توعية النشء
وقد استهلت أسماء إبراهيم البلوشي الندوة بحديثها عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات المحوري على صعيد تعزيز الهوية الوطنية، عبر مبادراتها ومشاريعها التي تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية والثقافية، ثم تطرقت إلى أهمية توعية النشء بالهوية الوطنية، مع مواجهة التأثيرات الخارجية، مؤكدة أهمية توعية الأبناء بالهوية الوطنية وتاريخنا المجيد، والتقاليد العريقة، والقيم والمبادئ والرموز الوطنية، ثم تناولت العناصر الأساسية لتوعية الجيل بالهوية الوطنية، من خلال القصة المصورة «أنا من الإمارات»، ثم سلسلة «هويتي سر حضارتي»، وقصة «أنا إماراتي».
«وطني إبداعي»
وسلطت ليندا ونوس الضوء على برنامج الهوية الوطنية في الفنون «وطني إبداعي» والذي تكمن أهميته في الفنون بوصفها مرآة ثقافية تعكس التقاليد والتراث والقيم الإماراتية، كما يعزز الشعور بالانتماء للوطن، موضحة أنه للبرنامج محاور عديدة منها: الفنون الجميلة، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والحرف والفنون التراثية، والفنون الرقمية، وذلك بمشاركة نجاة مكي، عبيد سرور، عزة القبيسي، ومحمد الاستاد، وغيرهم.
مبادرة مبتكرة
تحدثت أسماء البلوشي عن تقييم الهوية الوطنية في المدارس الخاصة، وعن قصة مبادرة مجالس الأحياء المبتكرة ودورها الكبير في تعزيز الهوية لدى الطلبة، وعن منهج السنع وغيره.
يذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نظم العديد من البرامج والمبادرات التي تعزز المواهب الإبداعية للطلبة في الكتابة والمسرح وغيرهما، والتي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات دائرة التعليم والمعرفة الأرشیف والمکتبة الوطنیة تعزیز الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
ميتا تستقطب أحد أبرز عقول آبل الإبداعية
في خطوة اعتبرها محللون تحولًا لافتًا في خريطة المواهب داخل وادي السيليكون، كشفت وكالة بلومبيرغ عن انتقال آلان داي، نائب رئيس تصميم واجهة المستخدم في آبل وأحد أهم المصممين الذين تولّوا قيادة الهوية البصرية لأجهزة الشركة خلال السنوات الماضية، إلى شركة ميتا.
ويأتي هذا الانتقال ليشكّل محطة جديدة في رحلة داي الذي لعب دورًا استثنائيًا في إعادة صياغة لغة التصميم داخل آبل بعد مغادرة الأسطورة جوني آيف عام 2019.
وبحسب التقارير، سينضم داي إلى ميتا تحت إشراف كبير مسؤولي التكنولوجيا أندرو بوسورث، حيث يتولى رئاسة استوديو جديد مكلّف بتصميم الجيل التالي من الأجهزة والبرمجيات ومنتجات الذكاء الاصطناعي.
هذا الاستوديو، الذي أعلن عنه مارك زوكربيرغ شخصيًا عبر منصة Threads، سيجمع نخبة من العقول الإبداعية، من بينهم مصمم آبل السابق بيلي سورينتينو، ورئيس تصميم واجهة المستخدم في ميتا جوشوا تو، إلى جانب فريق التصميم الصناعي بقيادة بيت بريستول، وفِرق تصميم الميتافيرس التي يقودها جيسون روبين.
وفي منشور مطوّل، قال زوكربيرغ إن الهدف من الاستوديو الجديد هو "دمج التصميم والأزياء والتكنولوجيا في بوتقة واحدة لصنع الجيل القادم من منتجات وتجارب ميتا"، مضيفًا أن الشركة ترى الذكاء الاصطناعي "مادة تصميم جديدة" يمكن تشكيلها لصنع تجارب أكثر إنسانية وذكاءً.
هذه العبارة تعكس بوضوح رؤية ميتا في جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من البنية الهندسية لمنتجاتها القادمة، وليس مجرد إضافة ثانوية.
على الجانب الآخر، بدأت آبل بالفعل في تنفيذ عملية التعويض عن خسارة داي، حيث تشير التقارير إلى أن الشركة عيّنت ستيفن ليماي، أحد أقدم المصممين في فريق واجهة الاستخدام، ليحلّ مكانه. ليماي يعمل في آبل منذ عام 1999، وشارك في تطوير واجهات معظم أنظمة الشركة منذ ذلك الحين، ما يجعل اختياره منطقيًا ضمن ثقافة آبل التي تُفضِّل الاعتماد على الخبرات الداخلية.
ورغم أن طابع السرية الذي يحيط بعمليات التصميم داخل آبل يجعل من الصعب تحديد مسؤوليات كل فرد بدقة، فإن آلان داي كان جزءًا من أبرز التحولات التي شهدتها واجهات الشركة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك تصميم واجهة نظام VisionOS ولغة التصميم الحديثة Liquid Glass التي أثارت إعجابًا واسعًا لدمجها البساطة بالنقاء البصري.
أما بالنسبة لميتا، فإن انتقال مثل هذه المواهب إليها يُعد مكسبًا استراتيجيًا، خاصة أن الشركة حققت نجاحًا ملحوظًا في مجال الأجهزة خلال السنوات الأخيرة، بدءًا من سماعات الواقع الافتراضي Quest وحتى نظارات Ray-Ban Meta الذكية.
وتشير تقارير عديدة إلى أن الشركة تعمل على توسيع خط منتجاتها ليشمل تحديثات مستقبلية لنظارة Meta Ray-Ban، بالإضافة إلى تطوير جهاز Neural Band الذي يعتمد على قياس الإشارات العصبية للتحكم في الأجهزة بطرق جديدة.
من اللافت في هذا المشهد أن آبل فقدت خلال السنوات الأخيرة عددًا من أبرز مصمميها لصالح الشركات المنافسة. فقبل داي، غادرت إيفانز هانكي – الرئيسة السابقة للتصميم الصناعي – للعمل مع جوني آيف على مشاريع جديدة، وهي الآن من بين فريق يعمل على تطوير جهاز OpenAI القادم.
ورغم أن آبل لا تزال محافظة على مكانتها كأقوى شركة في العالم في مجال تصميم الأجهزة، إلا أن حركة هذه المواهب تشير إلى تغيّر في ديناميكية السوق، حيث تتنافس الشركات على استقطاب العقول القادرة على صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية من منظور تصميمي بحت.
ويكتسب انتقال داي إلى ميتا أهمية خاصة في ظل تقارير تتحدث عن تطوير آبل نظارة ذكية جديدة قد تضعها في مواجهة مباشرة مع منتجات ميتا، فبعد إطلاق Vision Pro الذي مثّل نقلة نوعية في عالم الواقع المختلط، يبدو أن آبل تستعد لتوسيع حضورها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، وهو ذاته المجال الذي تراهن عليه ميتا بقوة.
ومع إضافة هذه المعلومة من منشور زوكربيرج على Threads بتاريخ 3 ديسمبر، يتضح أن الاستوديو الجديد ليس مجرد وحدة تصميم، بل مشروع استراتيجي يُراد له أن يعيد رسم ملامح منتجات ميتا خلال العقد المقبل. انتقال آلان داي إذًا ليس مجرد خبر وظيفي، بل مؤشر على معركة أكبر تدور خلف الكواليس لتحديد شركة التكنولوجيا التي ستقود الجيل القادم من التجارب الذكية.