فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على الحديدة وتؤكد تضامنها مع الشعب اليمني
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن القصف الإسرائيلي الإرهابي على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في ميناء الحديدة، يعد تصعيداً خطيراً وامتداداً للعدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان والمنطقة العربية، مدعوماً بشكل فاضح ومفتوح من الولايات المتحدة.
وفي بيان صدر مساء الأحد، أدانت حماس العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن، معبرةً عن تضامنها الكامل مع “الشعب اليمني وحركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيوأمريكي”.
وأشارت حماس إلى أن “العدو المجرم لن يتمكن من التأثير على معنويات شعبنا أو شعوب منطقتنا، ولن يستطيع كسر عزيمة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، التي تستمر في دك معاقل العدو الصهيوني وتدفيعه ثمن جرائمه حتى وقف عدوانه، على طريق التحرير والعودة بإذن الله”.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الجديد على الحديدة، معتبرةً ذلك حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية، بدءاً من غزة وصولاً إلى لبنان وسوريا ثم اليمن.
وفي بيان يوم الأحد، اعتبرت الجبهة الشعبية أن هذا العدوان يعد محاولة بائسة من الاحتلال للتغطية على فشله في مواجهة الضربات النوعية التي نفذها أبطال اليمن داخل الكيان الصهيوني.
وأكدت الجبهة أنه “لا يمكن للعدو تنفيذ مثل هذا القصف الواسع على اليمن دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي تقدم له الغطاء السياسي والعسكري لاستمرار جرائمه، إلى جانب بعض الأنظمة العربية الرجعية التي توفر الدعم اللوجستي للاحتلال”.
وعبرت عن ثقتها بأن “هذا العدوان الصهيوني لن يكسر إرادة الشعب اليمني، وأن رد القوات المسلحة سيكون قاسياً وموجعاً وفي العمق الإسرائيلي، كما لن ينجح هذا العدوان في إيقاف دور اليمن الإسنادي للمقاومة في غزة ولبنان”.
في سياق متصل، أدان المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين العدوان الإسرائيلي الهمجي على مدينة الحديدة، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين والجرحى، مؤكداً أن هذا العدوان سيزيد من بأس الشعب اليمني وجيشه المقدام.
وفي بيان مساء الأحد، أضاف المكتب الإعلامي أن “العدوان الصهيوني الفاشي على اليمن لن يُضعف من إرادة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة، بل سيكون صداه ضربات وصواريخ ومسيرات جديدة تدك أوكار العدو الصهيوني في عمق الكيان”.
كما وجهت لجان المقاومة “التحية إلى الشعب اليمني وجيشه، الذين ينصرون الشعبين الفلسطيني واللبناني بأفعالهم وتضحياتهم، التي تثبت صدق إيمانهم وإخلاصهم لدينهم ولأمتهم ووطنهم”.
بدورها، ذكرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن “هذا العدوان الغاشم يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بكيان الاحتلال، لا سيما الضربات الصاروخية النوعية في عمق الكيان وعجزهم عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الكيان الغاصب”.
واستهدف الطيران الإسرائيلي مجدداً يوم الأحد، منشآت مدنية في الحديدة، بما في ذلك محطة كهرباء الميناء ومحطة كهرباء الحالي، مما أدى إلى إصابة 40 شخصاً، معظم إصاباتهم بين شديدة ومتوسطة، بالإضافة إلى سقوط أربعة شهداء.
كما توعد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بالرد على الغارات الإسرائيلية، مؤكداً أن هذا الرد سيكون شديداً وغير محتمل بالنسبة لكيان الاحتلال. واعتبر أن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن عن دعم الشعب الفلسطيني، بل سيزيد من إصرار الشعب اليمني على مواصلة مواقفه، مشدداً على قدرة قواتهم على تأديب الكيان الإسرائيلي، ولها اليد الطولى لذلك.
وفي ذات السياق، أكد المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن “العدوان الإسرائيلي على بلدنا غير منفصل عن التصعيد الخطير ضد لبنان وفلسطين ومحور المقاومة”، معتبراً أن “استهداف المنشآت المدنية في الحديدة يعكس تخبط وضعف كيان الاحتلال ومن يقف خلفه”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی الشعب الیمنی هذا العدوان على الیمن
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
الثورة نت/ يحيى كرد
شهدت مديرية باجل في محافظة الحديدة، اليوم، ندوة ثقافية وتوعوية فكرية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، نظمتها جامعة الحديدة في كلية التربية ومركز التعليم المستمر بالمديرية بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات الإستراتيجية اليمني، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
وخلال افتتاح الندوة، أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل أهمية هذه الندوة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة، وما يحاك ضد مقدساتها وشبابها من محاولات لطمس الهوية الإيمانية والحرف عن مسارها الجهادي.
وأوضح أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والفعاليات الثقافية وحملات المقاطعة التي تنفذها الجامعة دعما للقضية الفلسطينية وانسجاما مع توجهات القيادة الثورية والسياسية.
وفي الندوة تناول الدكتور عبدالرحيم الحمران، رئيس جامعة صعدة، في المحور الأول للندوة، طبيعة الصراع مع أهل الكتاب، و الخلفية التاريخية للصراع منذ فجر الإسلام وصولا إلى العصر الحديث، مشيرا إلى الثورات والمواقف المناهضة للمخططات الاستعمارية، وفي مقدمتها المشروع القرآني الذي قاده الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي.
وفي المحور الثاني أوضح الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب أن المقاطعة الاقتصادية مسؤولية دينية وأخلاقية، وتمثل سلاحا شعبيا مؤثرا في إضعاف العدو اقتصاديا وعسكريا.
واستعرض نماذج من الخسائر التي تكبدتها شركات أمريكية وإسرائيلية نتيجة حملات المقاطعة، إضافة إلى أثرها الإيجابي محليا في تعزيز المنتج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما قدم رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، المحور الثالث بعنوان سيطرة الصهيونية على الغرب، تناول فيه نشأة الصهيونية العالمية وأهدافها السياسية والثقافية، مستعرضا مؤتمرات وأحداثا دولية مهدت لتمكين الاحتلال من الأرض الفلسطينية بدعم القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية المتواطئة.
وحذر العرامي من التمدد الصهيوني في المنطقة، بما في ذلك اليمن، عبر مراحل متعددة بدءا من الاحتلال البريطاني لعدن وحتى العدوان على البلاد.
من جانبه استعرض مقبل الكدهي في المحور الرابع، وثائق وشواهد تاريخية حول الدور السعودي في خدمة المشروع الصهيوني، وتواطئه في تثبيت نفوذ الكيان الغاصب في المنطقة، مشيرا إلى حملاته المتواصلة ضد دول محور المقاومة.
وشدد على أهمية وحدة القيادة والمنهج والأمة للتغلب على التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة.
حضر الفعالية عدد من نواب عمادة الكلية والمركز والأكاديميين والقيادات الرسمية والدينية والاجتماعية، إلى جانب نخبة من الموظفين والطلاب.