حقق أقصى اليمين، فوزا تاريخيا بالانتخابات البرلمانية في النمسا بعد 5 سنوات من هزيمته، حيث حصل حزب الحرية بزعامة هربرت كيكل على 29,1% من الأصوات، بقفزة قدرها 13 نقطة، مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2019، بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.

ونشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن انتصار حزب الحرية النمساوي، الذي يرفض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا، الأمر الذي يمكن أن يضعف المعسكر المؤيد لأوكرانيا في أوروبا.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقًا للنتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب بالبرلمان النمساوي، التي أجريت في 29 أيلول/ سبتمبر، حصل حزب الحرية النمساوي على حوالي 29 بالمئة من الأصوات، متغلبًا على حزب الشعب الحاكم بزعامة المستشار كارل نيهامر.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من النجاح الواضح يشكك الخبراء في تمكن هذه القوة السياسية من الوصول إلى الحكومة. في الوقت نفسه، من المرجح أن ينجحوا في الحصول على منصب رئيس المجلس الوطني، وهو ثالث أهم منصب عام في البلاد.


انتصار حزب الحرية النمساوي
في 29 أيلول/سبتمبر؛ أُجريت انتخابات المجلس الوطني في النمسا. ولأول مرة في التاريخ، حصل حزب الحرية بزعامة هربرت كيكل على 29,1% من الأصوات، فيما حقق حزب الشعب النمساوي اليميني، الذي ينتقد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، النصر. وبحسب تقارير إعلامية، حصل الحزب على حوالي 28.8 بالمئة من الأصوات. وبذلك تحصل حزب الشعب النمساوي الحاكم بزعامة المستشار كارل نيهامر على المركز الثاني.

ومن المتوقع حصول الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي على المركز الثالث بعد حصوله على 21.1 بالمئة من الأصوات. وسيشارك في البرلمان أيضًا حزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي بعد حصوله على 9.2 بالمئة من الأصوات وحزب الخضر بعد حصوله على 8.3 بالمئة من الأصوات. وكان الحزب الشيوعي النمساوي وحزب البيرة يتنافسان أيضًا، لكن من المستبعد حصولهما على أربعة بالمائة من الأصوات.

ويستطيع حزب الحرية النمساوي الحصول على 57 مقعدًا من أصل 183 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان بعد أن هيمنت قضية الهجرة على الحملة الانتخابية للحزب. ويؤيد الحزب، مثله مثل القوى السياسية اليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا، اتباع سياسات صارمة في هذا المجال.

وفي مناظرة سبقت الانتخابات، قال زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل، في حديثه عن الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إنه يود إنشاء "قلعة" لدول أوروبا الشرقية، متحدة مع المجر وسلوفاكيا. بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، لم يدعم حزب الحرية أوكرانيا، وتحدث ضد العقوبات المفروضة على روسيا ودعا إلى استعادة التعاون في مجال الطاقة مع موسكو.

وتنقل الصحيفة عن رئيس قسم البحوث الاجتماعية والسياسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير شفايتزر، أن فوز حزب الحرية النمساوي كان متوقعًا، فمنذ كانون الثاني/ يناير من هذه السنة، وفقا للعديد من استطلاعات الرأي، حصل على ما بين 26 و28 بالمئة من الأصوات.


وبحسب شفايتزر، بنى حزب الحرية النمساوي مسيرته سياسية حول قضية الهجرة، فضلًا عن الموقف المتخذ بشأن موضوع العقوبات. ويدافع حزب الحرية عن أطروحة أن العقوبات لا تضر روسيا، ولا تنفع أوكرانيا، بل تضر النمساويين. وأضاف شفايترز أن حزب الحرية فاز لأن ناخبي حزب الشعب النمساوي والديمقراطيين الاشتراكيين لم يكونوا نشطين فضلا عن العامل المناخي حيث حالت الفيضانات التي شهدتها النمسا دون التوجه نحو صناديق الاقتراع.

من جانبه؛ يرى غربرت مارتن، رئيس المعهد الجيوسياسي الدولي في فيينا، أن فوز حزب الحرية النمساوي يفسره المسار الواضح الذي اتبعه لسنوات عديدة وعدم اليقين لدى القوى السياسية الأخرى. في حالة حزب الحرية والحزب الديمقراطي الاجتماعي، يتعلق الأمر بالتردد المستمر، بالإضافة إلى شعور لدى الكثير من الناس بأن هذه الأحزاب تخضع لسيطرة كبيرة من الخارج، وأنها غير قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة.

هل سيتمكن حزب الحرية من دخول الحكومة؟
وأوردت الصحيفة أنه رغم اعتراف المستشار النمساوي كارل نيهامر بهزيمة حزبه، إلا أنه لم يحدد ما إذا كان الحزب الشعبي مستعدًا لمفاوضات الائتلاف مع اليمين المتطرف. وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان يفكر في إمكانية تشكيل حكومة مع حزب الحرية، تجنب نيهامر الإجابة، وعرض انتظار فرز الاصوات النهائية.

وسبق أن أوضح رئيس النمسا أنه لا يرغب في تكليف زعيم حزب "الحرية" هربرت كيكل بتشكيل الحكومة، حتى لو فاز حزبه في الانتخابات، مشيرًا أنه لا ينوي الترويج لحزب "مناهض لأوروبا" ولا يدين تصرفات روسيا في أوكرانيا.

من جانبه؛ يعتقد حزب الحرية أن هذا الموقف للرئيس قد ينتهك الدستور، لأنه في الجمهورية البرلمانية ينبغي أن يظل رئيس الدولة محايدًا سياسيًا. في الوقت نفسه، يشير المحامون إلى أن الدستور لا يكلف الرئيس بواجب تعيين رئيس الحزب الذي حصل على المركز الأول في الانتخابات كمستشار، وهذه مجرد ممارسة راسخة.

وتخلت جميع الأحزاب تقريباً عن التحالف مع حزب الحرية. وقد صرح المستشار كارل نيهامر أن حزب الشعب النمساوي الذي يتزعمه لا يمكنه الدخول في ائتلاف مع حزب الحرية إلا في حال استقالة كيكل.

وبناء عليه، يستبعد فلاديمير شفايتزر دخول حزب الحرية النمساوي الحكومة على الرغم من انتصاره، مرجحًا إمكانية تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد من حزب الشعب النمساوي وحزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي.

وبحسب شفايتزر يفتقد حزب الحرية إلى الحلفاء كونه مناهضًا لأوروبا بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه يقدم نفسه كحزب النمساويين، لكنه عزل نفسه عن القضايا العامة مثل الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ويضيف شفايتزر بأنه على الرغم من أن حزب الحرية سيبقى في المعارضة، إلا أنه قد يحصل على مقعد رئيس المجلس الوطني النمساوي، ثالث أهم منصب في الدولة.


تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية في أوروبا
وأردفت الصحيفة أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في النمسا أظهرت أن دعم القوى اليمينية يتزايد في أوروبا. وقد أصبح هذا ملحوظًا بشكل خاص بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، التي جرت في حزيران/يونيو. ونتيجة لذلك، عززت القوى اليمينية المتطرفة، ممثلة بـ"الهوية والديمقراطية" و"المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين"، مواقعها في البرلمان الأوروبي.

وفي عدد من البلدان، تحسنت نتائج الأحزاب اليمينية المتطرفة بشكل ملحوظ مقارنة بانتخابات 2019. وهكذا، في السنوات الأخيرة، لم يتعزز موقع حزب الحرية النمساوي فحسب، بل وأيضاً حزب التجمع الوطني في فرنسا وحزب الحرية في هولندا وحزب إخوة إيطاليا وحزب البديل من أجل ألمانيا.

من جانبه، يُرجِع غونار بيك، الباحث في القانون الأوروبي والمحاضر في جامعة لندن، نمو الدعم لليمين في أوروبا إلى زيادة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وانخفاض مستويات معيشة الناس العاديين.

وبحسب بيك أصبح المجتمع الأوروبي أكثر فقرًا، وارتفع معدل الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، في معظم البلدان، باستثناء بعض الدول في أوروبا الشرقية ودول البلطيق والدول الاسكندنافية، لا يدعم غالبية السكان زيادة المساعدات لأوكرانيا.

وفي ختام التقرير نوه بيك إلى أن انتصار حزب الحرية النمساوي يمكن أن يعزز انقسام الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا مما سيضعف المعسكر المؤيد لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي؛ حيث تجدر الإشارة إلى أن سلطات المجر وسلوفاكيا تنتقد بانتظام المساعدة العسكرية لكييف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمين النمسا النمسا اليمين الانتخابات البرلمانية المهاجرين البرلمان الاوروبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الحریة النمساوی حزب الشعب النمساوی بالمئة من الأصوات الاتحاد الأوروبی النمساوی ا فی أوروبا حصل حزب إلى أن

إقرأ أيضاً:

خمس نقاط غامضة في الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

توصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق طال انتظاره يوم الأحد، يقضي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على صادرات الاتحاد الأوروبي، مع إعفاء بعض القطاعات. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل الرئيسية غير واضحة. اعلان

بعد أسابيع من المفاوضات، توصّل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم الأحد 27 تموز/يوليو إلى اتفاق مبدئي بشأن النزاع الجمركي الذي تسبب في انقسام كبير بين الطرفين منذ منتصف آذار/مارس. وبحسب ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فإن الاتفاق ينص على فرض تعريفة جمركية موحدة بنسبة 15% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.

وقالت فون دير لاين: "لقد استقرينا على معدل تعريفة جمركية واحد بنسبة 15% للغالبية العظمى من صادرات الاتحاد الأوروبي. وينطبق هذا المعدل على معظم القطاعات، بما في ذلك السيارات وأشباه الموصلات والمستحضرات الصيدلانية"، وأضافت: "هذا المعدل الـ15% هو سقف واضح - لا تجميع، شامل للجميع - لذا فهو يعطي الوضوح الذي يحتاج إليه مواطنونا وشركاتنا بشدة".

ومن بين أهم بنود الاتفاق، أن السيارات التي كانت خاضعة لتعريفة جمركية بنسبة 27.5% خلال الأشهر الماضية، ستُعامل الآن بالتعريفة الموحدة الجديدة البالغة 15%، وهو ما اعتُبر انتصارًا متواضعًا لصالح المصنعين الألمان.

كما أعلنت فون دير لاين أن بعض المنتجات ستُعفى من التعريفة الجمركية، بحيث تُطبق نسبة صفر مقابل صفر على بعض المواد الكيميائية، وبعض الأدوية الجنيسة، ومعدات صناعة أشباه الموصلات، وبعض المنتجات الزراعية. غير أن الإعفاء يستثني صراحة جميع المنتجات المصنّفة "حساسة" مثل لحوم الأبقار، والأرز، والإيثانول، والسكر، والدواجن، وكذلك بعض الموارد الطبيعية والمواد الخام الحيوية.

ورغم الإعلان عن هذا الاتفاق، لا تزال هناك شكوك تحيط بالعديد من تفاصيله، خصوصًا ما يتعلق بالقطاعات المشمولة بنسبة 15%، والضمانات القانونية المرتبطة به، ومدى التزام الطرفين بعمليات الشراء والاستثمار المنصوص عليها.

1. لا يوجد اتفاق ملزم قانونيًا حتى الآن

الاتفاق المُعلن عنه يوم الأحد لا يحمل حتى الآن أي طابع قانوني ملزم للطرفين. فلا يزال الموعد النهائي لإضفاء الطابع الرسمي عليه غير محدد. ومن المنتظر أن يصدر بيان مشترك في موعد أقصاه 1 آب/أغسطس، وهو الموعد الذي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: "سيكون بيانًا مشتركًا خفيفًا نسبيًا"، مشيرًا إلى أن الاتحاد لا يزال في انتظار صدور أمر تنفيذي من الإدارة الأميركية، من شأنه أن يمنح بعض اليقين القانوني لما تم الاتفاق عليه. وإلى أن يتم ذلك، ستتواصل المفاوضات بشأن الإعفاءات من الرسوم الجمركية البالغة 15%.

وأضاف المسؤول: "نظرًا لأننا نريد أن نتأكد من أن الولايات المتحدة ستنفذ ما اتفقنا عليه بسرعة، فإننا نريد أيضًا أن ننفذ ما اتفقنا عليه بسرعة". كما أشار إلى أن المفوضية تبحث حاليًا في الأساس القانوني الدقيق للاتفاق بالتعاون مع المجلس والبرلمان الأوروبي، موضحًا أن التوصل إلى اتفاق دولي ثنائي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد يستغرق وقتًا، ما قد يدفع المفوضية إلى التفكير باستخدام أدوات قانونية أخرى مؤقتة.

Related فون دير لاين تكشف النقاب عن زيادة في ميزانية الاتحاد الأوروبي "الاستراتيجية" بقيمة 2 تريليون يوروترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% بروكسل وواشنطن تناقشان الرسوم الجمركية 2. ما هي منتجات الاتحاد الأوروبي المعفاة؟

بموجب الاتفاق، ستُعفى الطائرات الأوروبية من التعريفة الجمركية البالغة 15%، مما يعني أنها ستُرسل إلى الولايات المتحدة من دون أي رسوم إضافية. ويمثل هذا بندًا حاسمًا نظرًا للتشابك العميق في خطوط الإنتاج بين الجانبين في هذا القطاع، مما يجعل من غير الواقعي بالنسبة للولايات المتحدة فرض رسوم تؤدي إلى ارتفاع أسعار طائراتها.

ورغم هذا الإعفاء، سيواصل الاتحاد الأوروبي التفاوض على إدراج إعفاءات إضافية، وعلى رأسها النبيذ والمشروبات الروحية. منذ بداية المفاوضات، عبّرت الصناعات الأوروبية عن خشيتها من تبعات اتفاق من شأنه أن يُلحق بها أضرارًا مباشرة.

وفي هذا السياق، قالت مارزيا فارفاغليون، رئيسة اللجنة الأوروبية لشركات النبيذ، في بيان صدر يوم الأحد: "نعتقد حقًا أن تجارة النبيذ ذات فائدة كبيرة لكل من شركات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء، ويجب أن تكون مشمولة في ترتيب التعريفة الجمركية 0 مقابل 0"، وأضافت: "لا يمكن أن يكون النبيذ فقط هو الذي سيُستثنى من الاتفاق. ليس الجانب الأوروبي وحده من يقول ذلك - فنظراؤنا في الولايات المتحدة كانوا أيضًا مدافعين أقوياء عن حماية هذا التبادل الحيوي".

3. الصلب والألومنيوم: نظام الحصص ما زال غير محسوم

رغم الاتفاق الجمركي الجديد، فإن الولايات المتحدة لا تزال تفرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية. ولن يُرفع هذا الإجراء إلا في حال التوصل إلى اتفاق حول نظام حصص متبادل.

ورغم أن المفوضية الأوروبية تبدي ثقة في قدرتها على التأثير في المحادثات المقبلة، فإن قطاع صناعة الصلب الأوروبي أبدى انزعاجًا يوم الاثنين. وقال أكسل إيجيرت، المدير العام لرابطة الصلب الأوروبية (EUROFER): "إذا تم تأكيد فرض تعريفة صفرية على صادراتنا التقليدية إلى الولايات المتحدة، فإننا سنكون في الاتجاه الصحيح"، لكنه أضاف: "لا يوجد وضوح حتى الآن. وكما هو الحال دائمًا، يكمن الشيطان في التفاصيل".

ويُقابل هذا الغموض التزام مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتصدي لمشكلة الفائض العالمي في القدرات الإنتاجية، التي يُعتقد أن مصدرها الرئيسي هو الصين.

4. الطاقة: التزام الشراء الأوروبي مرتبط بقرارات القطاع الخاص

وفقًا للاتفاق، تعهد الاتحاد الأوروبي بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بمعدل 250 مليار دولار سنويًا. وتشمل هذه المشتريات الغاز الطبيعي المسال، والنفط، وبعض منتجات الصناعات النووية الأميركية.

وقال أحد المسؤولين الأوروبيين إن هذا الالتزام يأتي في سياق خطة أوسع لتقليص اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة الروسية. ومع ذلك، أوضح المسؤول نفسه أن الاتحاد ومؤسساته لن يقوموا بشراء الطاقة مباشرة، بل سيعملون على تيسير عمليات الطلب وتشجيع القطاع الخاص على إبرام العقود المطلوبة.

وأضاف المسؤول: "يمكننا المساعدة في تجميع الطلب وتسهيل بعض الأمور، ويمكننا أن ننظر في الأماكن التي ربما توجد فيها اختناقات في البنية التحتية".

كما تضمن الاتفاق بندًا آخر ينص على التزام الاتحاد الأوروبي بشراء رقائق ذكاء اصطناعي أميركية دقيقة، بنفس القيمة المخصصة للطاقة، أي 750 مليار دولار.

5. الاستثمارات الأوروبية في أميركا ستُترك للقطاع الخاص

ينص الاتفاق كذلك على أن شركات الاتحاد الأوروبي ستقوم باستثمار ما قيمته 600 مليار دولار في السوق الأميركية. ومع ذلك، لن تكون هناك جهة عامة مسؤولة عن تنفيذ هذا الرقم أو مراقبته، على خلاف ما حدث في الاتفاق الذي وُقّع بين اليابان والولايات المتحدة في 22 تموز/يوليو، والذي تضمّن استثمارات على شكل أسهم، وقروض، وضمانات من وكالات حكومية.

وأكدت المفوضية الأوروبية أنها أجرت نقاشات واسعة مع جمعيات الأعمال وممثلي الشركات الخاصة لفهم نواياهم في ما يخص الاستثمارات.

وقال مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي: "لقد قمنا بشكل أساسي بتجميع ما نعرفه عن النوايا الاستثمارية للشركات الخاصة. والطريقة التي سيتم التعبير عن ذلك في البيان المشترك هي أنها نوايا"، مضيفًا: "لذا فهو ليس شيئًا يمكن للاتحاد الأوروبي كسلطة عامة أن يضمنه".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إسبانيا.. الوجهة المفضلة لمعسكرات أندية روشن
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
  • رئيس حزب الاتحاد: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • سفير الاتحاد الأوروبي يزور مكتبة الملك فهد الوطنية
  • نواب حاكم مصرف لبنان يؤدون قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 1.1 مليون يورو لمعالجة أزمة المياه في البصرة
  • خمس نقاط غامضة في الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة