حكم تركيبات الأسنان من الذهب والفضة والبلاتين
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
الأسنان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن حشو الأسنان والغطاء والسلك من الذهب أو الفضة جائز شرعًا، وكذلك البلاتين ونحوه من المعادن غير الذهب والفضة.
حكم تركيبات الأسنان من الذهب والفضة والبلاتين وأثر ذلك على الوضوء والغسل:
أما حشو الأسنان والأضراس بما يسد فجواتها في الصناعة أو تغطيتها بمعدن؛ كالذهب أو الفضة أو البلاتين أو نحوها أو شد بعضها إلى بعض بالأسلاك المعدنية بحيث أصبح الحشو والغطاء كأنه جزء من الأصل يتصل به اتصالًا ثابتًا مستقرًّا، وكذلك السلك المشدود به: فالظاهر من القواعد العامة أنه لا يجب في الوضوء والغسل إزالتها، بل يجري عليها الماء بحالتها الراهنة، ولا يجب غسل ما تحت الحشو والغطاء أو الأسلاك؛ لما في ذلك من بالغ الحرج والمشقة، وهما مندفعان في التشريع.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وأي حرج أشد من إلزام المتوضئ والمغتسل إزالة ذلك وهو لم يلجأ إليه إلا لضرورته الصحية ودفعًا لألم شديد، وقد أباحوا للمرأة في الغسل دفعًا للحرج أن لا تنقض ضفائرها إذا بلغ الماء أصول الشعر وأن لا تبل ذوائبها، ولم يوجبوا غسل داخل العينين، وقالوا إن مواضع الضرورة مستثناة من قوله تعالى: ﴿فَاطَّهَّرُوا﴾. راجع: "العناية" و"الفتح" في (باب الغسل).
وأوضحت الإفتاء أنه لا يجب إيصال الماء لما تحت الحشو أو الغطاء أو السلك على القول بوجوب المضمضة في الوضوء والغسل أو في الثاني فقط.
استعمال الذهب والفضة والبلاتين في حشو الأسنان
أما استعمال الذهب والفضة والبلاتين ونحو ذلك في حشو الأسنان والأضراس أو غطائها فجائز للضرورة؛ فقد ثبت أن عرفجة بن سعد الكناني أصيب أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفًا من فضة، فأنتن، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يتخذ أنفًا من ذهب. وأن كثيرًا من الأئمة قد شد أسنانه بالذهب؛ مثل: موسى بن طلحة، وأبي رافع، وثابت البناني، وإسماعيل بن زيد بن ثابت، والمغيرة بن عبد الله، ورخص فيه الحسن البصري والزهري والنخعي وأئمة الحنفية، وفي "التتارخانية": [إذا جدع أنفه أو أذنه أو سقط سنه فأراد أن يتخذ سنًا آخر فعند الإمام يتخذ ذلك من الفضة فقط، وعند محمد من الذهب أيضًا] اهـ.
فقد أبيح من الذهب والفضة ما دعت الضرورة إليه، بل روى العلامة ابن قدامة عن أصحاب الإمام أحمد إباحة يسير الذهب، ويقاس الذهب على الفضة وأنه يباح من الفضة للرجل الخاتم وحلية السيف والمنطقة ومثلها الخوذة والحمائل وما أشبهها للحاجة، وفي "البخاري": أن قدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم انكسر، فاتخذ مكان الشعب منه سلسلة من فضة، وأنه أباح من الذهب للرجل ما دعت إليه الضرورة؛ كالأنف في حق من قطع أنفه، وربط الأسنان التي يخشى سقوطها. ورخص الإمام أحمد في حلية السيف (وسجاره) اهـ بتصرف.
حشو الأسنان
وفي "فتح القدير" و"الزيلعي" ما يفيد الترخيص في استعمال قليل الذهب والفضة إذا كان تابعًا لغيره؛ فأجازوا الشرب في الإناء المفضض، والركوب على السرج المفضض، والجلوس على الكرسي المفضض والسرير المفضض إذا كان يتقي موضع الفضة في الاستعمال، وكره ذلك أبو يوسف، وعلى هذا الخلاف الإناء المضبب بالذهب والفضة والكرسي المضبب بهما، وكذلك إذا جعل ذلك في السيف والمشحذ، وضلفة المرآة، أو جعل المصحف مذهبًا أو مفضضًا، أو كتب على الثوب بذهب أو فضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسنان تركيبات الأسنان حشو الأسنان من الذهب
إقرأ أيضاً:
بالصور.. إصدار عملات تذكارية بمناسبة ذكرى مرور 280 عاما على حكم أسرة البوسعيد
مسقط - العُمانية
أعلن البنك المركزي العُماني عن إصدار عملتين تذكاريتين من الذهب والفضة احتفاءً بذكرى مرور 280 عامًا على حكم أسرة البوسعيد منذ عام 1744م.
وأشار البيان الصادر عن البنك اليوم إلى أن هذه المناسبة تمثل علامة فارقة في تاريخ سلطنة عُمان، حيث تعكس عمق الاستقرار السياسي فيها، بفضل القيادة الحكيمة التي ميزت حكام الدولة البوسعيدية ودورهم في ترسيخ دعائم الدولة وبناء نهضتها.
ووضح البنك أن العملات تتميز بتصميم يعكس الهوية الوطنية؛ إذ يحمل وجه العملة صورة ملونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والطغرائية السلطانية، وقصر العلم العامر، وقلعتي الجلالي والميراني، فيما يبرز على ظهر العملة عناصر ملونة كقلعة صحار وسفينة شراعية تقليدية عُمانية وأسماء أئمة وسلاطين أسرة البوسعيد.
وبين البنك أنه تم سك 15 قطعة من الذهب و1000 قطعة من الفضة من هذه العملات بقيمة اسمية تبلغ ريالًا عُمانيًّا واحدًا لكل عُملة، وتتميز هذه العُملات بمواصفات عالية الجودة من الذهب (0.927)، والفضة (0.999)، بقطر 75.00 ملم ووزن 113.40 جرام، ويبدأ سعر البيع الأدنى للعملة الذهبية من 7 آلاف و935 ريالًا عُمانيًّا، والعملة الفضية 134 ريالًا عُمانيًّا، مع إمكانية تغيّره وفقًا لتغيرات أسعار الذهب والفضة في الأسواق العالمية.
يذكر أن هذه العملات التذكارية هي عملات قانونية بقيمتها الاسمية ويمكن شراؤها من البنك المركزي العُماني (روي وصلالة وصحار)، أو من خلال نافذة البيع التابعة لبريد عُمان بالأوبرا جاليريا اعتبارًا من اليوم.