الجزيرة:
2025-12-14@07:58:40 GMT

سؤال النازح الغزي اليومي: ما أخبار منزلي؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

سؤال النازح الغزي اليومي: ما أخبار منزلي؟

غزة- 5 أشهر كاملة مرّت على عطاف أبو الجديان عقب نزوحها من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهي لا تعلم شيئا عن مصير منزلها الذي تركته مُرغمة.

كانت هذه الأم الفلسطينية (47 عاما) تُمنّي نفسها أن المنزل سليم ولم تهدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ستعود إليه بعد انتهاء الحرب لتقطنه مع أسرتها المكونة من زوجها و3 أبناء مكفوفين، ويعاني أحدهم من ضمور دماغي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كالكاليست بعد عام على حرب غزة: إسرائيل تقع في فخ الديونlist 2 of 2غزة في عامend of list

وغادرت عطاف منزلها رابع أيام الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد تعرض المنطقة التي تقطنها لوابل من قذائف الاحتلال، ونزحت إلى مركز إيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع.

الأم عطاف أبو الجديان تعتبر أن هدم منزلها أصعب حدث في حياتها (الجزيرة) خبرٌ صاعقة

ومنذ ذلك الوقت، لم يكد ينقضي نهار، إلا وتتصل عطاف بأقاربها ومعارفها الذين لم يغادروا شمالي القطاع لتسألهم عن مصير المنزل، دون جدوى، حيث إنه يقع في منطقة قريبة من أماكن وجود قوات الاحتلال، إلى أن جاءها خبر هدمه بشكل كامل في شهر مارس/آذار الماضي، وهو ما وقع عليها كالصاعقة.

وتقول للجزيرة نت "لم ينكسر ظهري على تربية أولادي المكفوفين الثلاثة طوال 27 عاما، لكن هدم منزلي كسر ظهري، عمري ما يئست ولا تعبت، أعاني وأشعر بمتعة المعاناة في تربية أولادي وأنا صابرة، لكن تدميره هدمني، لم أمر بأصعب من ذلك".

ورغم إعاقتهم البصرية، حصل اثنان من أبناء عطاف أبو الجديان على درجة البكالوريوس من كلية الآداب في تخصص اللغة الإنجليزية.

مراكز الإيواء في غزة مكتظة بالنازحين الذين يعيشون أوضاعا قاسية (الجزيرة)

وتُكمل "كنت في منزلي مستورة، والآن نعيش في خيام بلا كرامة ولا نعرف ماذا ينتظرنا، وحينما تنتهي الحرب لن أجد بيتي الذي كنت أعيش فيه بعزة وكرامة".

وبعد انتهاء العدوان، تخطط عطاف أبو الجديان للعودة لبيتها وإقامة خيمة على أنقاضه والعيش فيها، مضيفة "على الأقل سأكون بكرامتي على بيتي وأرضي".

سنة مرت على الحرب الإجرامية المروعة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 41 ألف شخص وإصابة أكثر من 96 ألفا آخرين، إضافة إلى 10 آلاف مفقود.

ومنذ الأسبوع الأول للحرب، شردت إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين من مناطق سكنهم، وخاصة من شمالي القطاع، إلى جنوبه، ويعيشون في مراكز إيواء مصنوعة من الخيام وسط ظروف معيشية قاسية.

النازحون يعيشون في مراكز إيواء تفتقد لأبسط مقومات الحياة (الجزيرة) "ضاع شقاء العمر"

بدوره، نزح أبو محمد الخالدي من منزله في الشهر الأول للحرب، نظرا لموقعه القريب من محور "نتساريم" الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه. ويسكن حاليا في خيمة بمركز إيواء بدير البلح.

وعلى مدار شهرين، ظل يحاول الاطمئنان على منزله البالغة مساحته حوالي 150 مترا مربعا، من خلال زيارته بشكل خاطف وبحذر شديد، أو الاتصال ببعض جيرانه ممن بقوا قريبين من المكان.

ويقول للجزيرة نت "كنت أذهب للاطمئنان عليه عبر طرق فرعية، وأُحضر منه بعض الأغراض الشخصية، ثم توقفت بسبب الخطورة الشديدة واكتفيت بالاتصال هاتفيا ببعض المعارف".

وبعد حوالي شهرين، جاء الخبر الذي كان الخالدي (50 عاما) ينتظره ويخشاه، وهو هدم قوات الاحتلال منزله بالكامل وتسويته بالأرض، والذي كان قد اشتراه قبل الحرب بنحو 3 أشهر بقرابة 70 ألف دولار.

وتسبب ذلك بصدمة كبيرة له حيث يقول "حينما أفكر بهدم المنزل، أُصاب بأزمة نفسية، لكن أحاول أن أنسى حتى أقدر أعيش، حتى الآن أنا في صدمة، هذا شقاء العمر، هذا منزلي الذي وضعت فيه كل ما أملك وبقي 10 آلاف دولار من ثمنه ديونا عليّ لم أدفعها".

وقرر الخالدي أن يبني خيمة على أنقاض بيته عقب انتهاء الحرب، والإقامة فيها، آملا أن تسارع الدول الصديقة للشعب الفلسطيني بإعادة إعمار القطاع، أو -على الأقل- توفير خيام "قابلة للحياة".

ورغم المخاطرة الكبيرة التي تصل إلى حد الموت برصاص الطائرات الإسرائيلية المسيّرة أو قذائف الدبابات، يصر عادل فرج الله على تفقد منزله بنفسه، بين الفينة والأخرى. ويقول للجزيرة نت "آخر مرة زرت منزلي، كانت قبل يومين، كانت مخاطرة كبيرة".

يقع منزل الشاب الفلسطيني جنوبي محور "نتساريم"، ونزح عنه قبل 5 أشهر، ويقيم حاليا في مركز إيواء بمدينة دير البلح. ويوضح أن منزله متضرر بشكل جزئي بفعل قذائف الدبابات الإسرائيلية، لكنه قابل للترميم والسكن بعد انتهاء الحرب.

نازحون في مراكز إيواء في غزة دمر الاحتلال منازلهم (الجزيرة) حلم العودة

وفي آخر زيارة له، انطلق فرج الله من مخيم النصيرات باتجاه منزله الكائن جنوبي وادي غزة، مصوبا بصره نحو السماء لتلافي خطر المسيّرات الإسرائيلية الصغيرة "كواد كابتر"، وتستخدمها قوات الاحتلال لاغتيال الفلسطينيين. ولم يمكث فيه أكثر من 5 دقائق، وعاد أدراجه بسرعة قبل اكتشافه من هذه القوات.

كما يُجري -بشكل شبه يومي- اتصالات ببعض جيرانه الذين يقيمون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" القريبة من المكان، عله يجد لديهم معلومات حول حالة منزله.

ويحلم فرج الله باليوم الذي تنتهي فيه الحرب ويتمكن من العودة لبيته، حيث سيعمل على تنظيفه وترميم ما تهدم منه، وتغليف شبابيكه بالنايلون كي يتمكن من السكن فيه مجددا.

خليل عيطة يخشى تكرار مأساة نكبة 1948 (الجزيرة)

وعلى خلاف سابقيه، لا يجد خليل عِيطة معاناة في الاطمئنان على حالة منزله الذي نزح عنه بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن سكنت فيه شقيقته مع أسرتها إثر فقدانها منزلها.

ويقول للجزيرة نت إن بيته الكائن في شمالي مدينة غزة، متضرر جزئيا بفعل قذائف الدبابات، لكنه صالح للعيش. ويشعر بالراحة نظرا لعيش أخته فيه، فهذا "يحميه من السرقة" ويوفر له وسيلة للاطمئنان على وضعيته.

ويخشى عيطة من إمكانية عدم سماح إسرائيل له ولمئات الآلاف من النازحين من العودة لشمالي القطاع، وتكرار ما حصل في نكبة 1948. ويؤكد "أنا خائف جدا من تكرار النكبة وعدم قدرتنا على العودة لمنازلنا، هناك مخطط إسرائيلي لتهجير بقية السكان والاستيطان اليهودي في أراضينا".

وطردت العصابات المسلحة الصهيونية عام 1948، غالبية عرب فلسطين عن ديارهم عبر إرهابهم بالمذابح وقصف قراهم بالطائرات، ولم تسمح لهم بالعودة منذ ذلك الوقت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال شمالی القطاع للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

رقم صادم.. محام يدق ناقوس الخطر من عدد الطلاق اليومي في مصر

أكد المستشار عصام عجاج المحامي بالنقض، أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن أن عدد حالات الطلاق يوميًا وصل إلى 750 حالة، وإذا كان متوسط عدد الأبناء لهذه الأسر هو 2، فهذا يشير إلى وجود 1500 طفل قد يفقدون الاستقرار أو يبتعدون عن رعاية الأب.

وأضاف المحامي بالنقض، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن هناك نساء استطعن تربية أبنائهن بطريقة سليمة وصحيحة، ولكن هناك العديد من الحالات التي يحدث فيها الطلاق حيث تواجه بعض النساء صعوبة في تربية الأبناء، خصوصًا خلال مرحلة المراهقة.


ولفت إلى أن استقرار الأسرة من استقرار المجتمع، وفي حالة تدمير أي دولة تكون البداية من تدمير الأسرة، وعمل مشكلات بين الزوج وزوجته.

88% من حالات الطلاق تحدث دون وجود أسباب واضحة

وأشار إلى أن الإحصائيات تؤكد أن 88% من حالات الطلاق تحدث دون وجود أسباب واضحة، مما يعد ظاهرة مقلقة للغاية، وأن الفترة الأخيرة مع زيادة حالات الطلاق والخلع؛ تحدث أزمات جديدة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • سؤال برلماني عاجل بشأن التحرش بأطفال داخل مدارس النيل الدولية
  • عاجل | مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ربع مليون نازح تضرروا من تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع
  • رقم صادم.. محام يدق ناقوس الخطر من عدد الطلاق اليومي في مصر
  • عملية سرقة داخل متجر منزلي تتحول إلى مطاردة…
  • وزير الشباب يوجّه بفتح المراكز والمعسكرات الشبابية كمراكز إيواء أثناء المنخفض الجوي
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر