عضو مجلس الشيوخ أنوار الحق كاكر رئيسا للحكومة في باكستان
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
اسلام اباد" وكالات": أصبح أنوار الحق كاكر، عضو مجلس الشيوخ عن بلوشستان الولاية الأقل كثافة سكانية في باكستان، رئيسا للوزراء وسيقود البلاد لحين اجراء الانتخابات المقررة خلال أشهر.
وسيتولى السياسي غير المعروف منصبه في وقت تمر باكستان أزمة سياسية واقتصادية منذ إبعاد عمران خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة.
وتم تأكيد تعيين كاكر من قبل الرئيس عارف علوي كخيار للائتلاف المنتهية ولايته برئاسة شهباز شريف وزعيم المعارضة رجا رياض أحمد.
وقال زعيم المعارضة عقب اجتماع مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته شهباز شريف "اتفقنا أولا على أن أيا كان رئيس الوزراء، يجب أن يكون من ولاية أصغر حجما، للتمكن من معالجة مظالم الولايات الأصغر حجما".
وسيقود كاكر (52 عاما) حكومة موقتة لحين إجراء الانتخابات العامة والمحلية المقبلة المقررة في نوفمبر المقبل، ولكن التي قال بعض المسؤولين إنها قد تؤجل حتى العام المقبل.
قال المحلل السياسي حسن عسكري رضوي لوكالة فرانس برس إن كاكر "لديه مسيرة سياسية محدودة ويفتقر الى وزن كبير في السياسة الباكستانية" مشيرا الى أن هذا قد يصب في مصلحته.
وأضاف "قد يكون بمثابة ميزة لأن ليس لديه ارتباط قوي بالأحزاب السياسية الرئيسية".
ولكنه تدارك "نظرا لأنه سياسي مغمور، قد يجد صعوبة في التعامل مع المشكلات التي سيواجهها بدون دعم المؤسسة العسكرية." -خان في السجن- وتواجه باكستان أزمة منذ إبعاد عمران خان، أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد، من الحكم في أبريل 2021 بموجب تصويت لحجب الثقة. وزادت الأزمة حدة الأسبوع الماضي مع إدخال نجم الكريكت السابق السجن تنفيذا لعقوبة بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهم فساد.
وعلى رغم إمساكه بالسلطة منذ 18 شهرا، لم يفلح تحالف الأحزاب التقليدية الذي تكتّل لإبعاد خان، في كسب شعبية واسعة، اذ يواجه أزمة اقتصادية بالرغم من قرض من صندوق النقد الدولي، وتزايد التضخم وارتفاع البطالة في ظل تراجع النشاط الصناعي جراء النقص في العملات الأجنبية.
وقالت المحللة عائشة صديقة أن كاكر سبق أن تلقى دورات في جامعة الدفاع الوطني، مشيرة الى أنه سيكون "مقربا من المؤسسة"، في اشارة إلى الجيش.
واضافت "يبدو أن المؤسسة (...) عثرت على شخص سيحافظ على مصالحها بدلا من (مصالح)السياسيين".
وكانت الرئاسة الباكستانية قد اعلنت في وقت متأخر الأربعاء الماضي أنّ الرئيسّ عارف علوي حل البرلمان. وبموجب القانون، يتوجب إجراء الانتخابات في غضون 90 يوما من تاريخ حلّ البرلمان. لكنّ حكومة شهباز شريف أشارت الى أن إرجاءها أمر مرجّح.
تسري منذ أشهر شائعات عن احتمال إرجاء الانتخابات في ظل الأزمات التي تواجهها السلطة في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. وتعزّز هذا الاحتمال بعد صدور أرقام آخر تعداد سكاني في البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وسئل وزير الداخلية رنا صنع الله هذا الأسبوع عبر التلفزيون عن إمكان اجراء الانتخابات هذا العام وقال "إجابة واضحة تمامًا - لا".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من لجنة الانتخابات.
يرى محللون أن إرجاء عملية الاقتراع قد يمنح الشريكين الأساسيين في الائتلاف الحاكم، أي حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، مهلة لوضع استراتيجية لمواجهة حزب حركة الانصاف بزعامة عمران خان.
وقال مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي في واشنطن مايكل كوغلمان "في الواقع، إرجاء الانتخابات قد يؤدي ببساطة الى المزيد من الغضب الشعبي ويعطي دفعا لمعارضة عانت من القمع على مدى أشهر".
ويحضر الجيش في كواليس أي عملية اقتراع في باكستان، اذ لا تزال المؤسسة التي نفذت ثلاثة انقلابات ناجحة على الأقل منذ استقلال البلاد عام 1947، تتمتع بنفوذ سياسي واسع.
ولطالما شكّل الدعم العسكري حجر زاوية لاستقرار أي حكومة باكستانية، على رغم أن مؤسسة الجيش دائما ما تنفي أداء أي دور سياسي. لكن اتساع الفجوة بين خان والضباط الكبار في سادس أكبر جيوش العالم، سيعقّد عودته الى الحكم.
وصل خان الى السلطة عام 2018 بدعم من الجيش، وأقصي منها في أبريل 2022 بتصويت برلماني على سحب الثقة بعد خلافات مع ضباط كبار على تعيينات والسياسة الخارجية، وفق محللين.
وكانت السلطات الباكستانية أوقفت خان لثلاثة أيام في مايو الماضي بعد ساعات من تكراره اتهام ضابط كبير في الاستخبارات بالضلوع في محاولة لاغتياله في نوفمبر.
وضغط خان على الحكومة الحالية من أجل إجراء انتخابات مبكرة من خلال إقامة تجمعات ضخمة وسحب نوابه من البرلمان، من دون أن ينجح رهانه في تحقيق مبتغاه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس يؤدي اليمين رئيسا لوزراء السودان
أدى كامل إدريس الطيب -اليوم السبت- اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس الوزراء أمام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أصدر مرسوما دستوريا بتعيينه يوم 19 مايو/أيار الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) بأن إدريس أدى القسم بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر (شرق) ممثلا لرئيس القضاء.
وإدريس سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة عام 2010.
وقبل تعيين إدريس، شغل دفع الله الحاج يوسف (سفير السودان لدى السعودية آنذاك) المنصب تحت مسمى وزير شؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة.
⭕️ د.كامل إدريس يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة رئيساً لمجلس الوزراء
بورتسودان ٣١-٥-٢٠٢٥م pic.twitter.com/RX1UFfSW0B
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) May 31, 2025
ومنذ عدة سنوات، يدير الوزارات السودانية وزراء مكلّفون وآخرون عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت عام 2021.
ويواجه رئيس الوزراء الجديد تحديات كبرى، أبرزها إدارة الأزمة السياسية والاقتصادية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار، في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
إعلانويخوض الطرفان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.