بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا لإسرائيل التي تدرس غزو لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
على الرغم من مرور أسبوع على القصف الإسرائيلي المكثف لمواقع أسلحة حزب الله في جميع أنحاء لبنان، لا تزال ترسانته من الطائرات المسيّرة الإيرانية التصميم تشكل تهديدا، ولا سيما في حال ازدادت حدة القتال، طبقا لتقرير بموقع بلومبيرغ الأميركي.
وخلال العام الماضي، أطلق حزب الله مئات المسيّرات على إسرائيل، واستخدم مركبات جوية صغيرة أخرى مسيّرة لتدمير معدات الاتصالات والكاميرات على طول الحدود.
ومع أن القصف الإسرائيلي دمّر مقر قيادة حزب الله، وقتل أمينه العام حسن نصر الله ورئيس برنامج المركبات الجوية المسيرة، فإن مراسلة الوكالة في تل أبيب، ماريسا نيومان، تقول في تقريرها إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات قد قلّصت من مخزونات الأسلحة التي استغرقت من الحزب سنوات لبنائها وتكديسها.
تكلفة إسرائيلية عاليةوقد كشفت الأسلحة "الرخيصة والقوية" عن ثغرات في الدفاعات الجوية المتطورة لإسرائيل وأجبرتها -بحسب بلومبيرغ- على استخدام ذخائر باهظة الثمن لإسقاط أجهزة غالبا ما تكون مصنوعة من البلاستيك أو الخشب.
وتابعت الوكالة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا كبيرا للجيش الإسرائيلي على الجبهة في حالة توغله في جنوب لبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود وتفكيك بنيته التحتية العسكرية.
ونقلت عن أون فينيغ، الرئيس التنفيذي لشركة (آر2 وايرليس)، (R2 Wireless)، الإسرائيلية الناشئة التي تعمل في مجال الحرب الإلكترونية، قوله "إن حربا أوسع نطاقا مع لبنان من شأنها أن تجبر الدفاعات الجوية الإسرائيلية على تغطية مساحات أكبر، وتجعل حماية تحركات القوات من خطر الطائرات المسيّرة، وخاصة تلك التي يُتحكم بها عن بُعد والمعروفة باسم "إف بي في" (FPV) تحديا كبيرا. ويرسل هذا الطراز من المسيّرات بثا مباشرا من منظور الشخص الأول الذي يتحكم بها، وذلك من خلال كاميرا خاصة مثبتة عليها.
ويمكن تحميل طائرات "إف بي في" -والتي لا تتبع بالضرورة التصاميم الإيرانية- بالمتفجرات واستهداف القوات.
التوغل البري المحتملوأفادت الوكالة بأن الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي ربما تكون مقدمة لتوغل بري، فقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إعادة آلاف النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال، هدف رسمي من أهداف الحرب، وهو أمر قد يتعذر تحقيقه إلا إذا تراجع حزب الله أو دخلت القوات لإنشاء منطقة عازلة.
ونسبت بلومبيرغ إلى روتيم مي تال، الرئيس التنفيذي لشركة أسغارد سيستمز المحدودة، التي تطور التكنولوجيا للجيش الإسرائيلي، أن حزب الله يقوم بتجميع الطائرات المسيّرة في منشآت تحت الأرض باستخدام أجزاء ومخططات إيرانية. وقال بما أن الأجزاء يتم إنتاجها وتوزيعها من مواقع مختلفة، فإن الضربات الجوية لا يمكنها سوى استهداف مخزونات منفردة.
وشدد مي تال على ضرورة "تطهير الأنفاق من الداخل وقطع سلسلة الإمداد الإيرانية إلى لبنان". وحتى في هذه الحالة، يمكن للطائرات المسيّرة التي تُطلق من أماكن أبعد أن "تصل إلى المنطقة الشمالية بأكملها وجميع أجزاء إسرائيل عن طريق الجو".
صعوبة رصد المسيّراتوبحسب الوكالة الأميركية، فقد تأتي الهجمات أيضا من أماكن أبعد، فقد سبق أن أطلقت المليشيات "المدعومة من إيران" في العراق وسوريا واليمن طائرات مسيّرة انتحارية على إسرائيل.
ولفتت إلى أن التضاريس الجبلية في شمال إسرائيل وجنوب لبنان تجعل اكتشاف الطائرات المسيّرة أكثر صعوبة، وغالبا ما يتم إطلاقها من الوديان القريبة من الحدود، مما يضعف الرؤية ويترك القليل من الوقت للاستجابة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، طلب من بلومبيرغ عدم الكشف عن هويته، إن الطائرات المسيّرة عادة ما تكون أقل فتكا من الصواريخ ويتم إسقاط معظمها. وأطلق حزب الله أكثر من 9 آلاف صاروخ على إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للحكومة الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري. اعلان
أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن أنشطته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة 243 يومًا، في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء اللبناني يلزم الحكومة بنزع سلاح الحزب، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"
تنفيذ مئات الغارات وتدمير آلاف الصواريخأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه نفذ حوالي 500 غارة جوية في لبنان خلال فترة 243 يومًا من وقف إطلاق النار. وذكر أنه قضى على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله ودمر قرابة 3 آلاف صاروخ تابعة للحزب خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن العديد من الصواريخ التي تم تدميرها هي صواريخ قصيرة المدى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يواجه حاليًا صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي. ويعود ذلك إلى الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الحزب من عمليات الاستهداف والمراقبة.
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحالأمين العام لحزب الله يُحذّر من "ثلاثة مخاطر" ويؤكد: جاهزون للمواجهةشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟ تمركز الأسلحة ومحاولات إنتاج المسيّراتوأوضح الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نقل معظم أسلحته إلى شمال الليطاني، ولا يزال بحوزته آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى. لكن الجيش لفت إلى وجود نقص في منصات إطلاق الصواريخ، حيث أن مئات من هذه الصواريخ قادرة فقط على الوصول إلى وسط إسرائيل، ما يحد من قدرة الحزب على التصعيد.
كما نفى وجود شبكة أنفاق متصلة تابعة لحزب الله، موضحًا أن الأنفاق الموجودة هي محلية وغير متصلة بشكل واسع. وأشار إلى أنه رصد مؤخرًا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) في ضاحية بيروت الجنوبية، مما يشكل تحديًا جديدًا في مراقبة القدرات العسكرية للحزب.
تعطيل تهريب الأسلحةأكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري.
هذه المعطيات تعكس استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتوضح التحديات التي تواجه حزب الله في ظل الضغوط العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
الضغوط الأميركية متواصلة وحزب الله يرفض تسليم سلاحهفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن تكثيف واشنطن لضغوطها على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمها بنزع سلاح حزب الله. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأميركي توماس بارّاك لن يتوجه إلى بيروت ما لم تقدّم الحكومة التزامًا علنيًا تجاه هذا الملف.
وأكدت المصادر أن حزب الله رفض علنًا تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سرًا تقليصها، في حين طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من واشنطن ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، أفادت رويترز بأن إسرائيل رفضت قبل أيام اقتراح برّي بوقف ضرباتها تمهيدًا لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، مما يبرز تعقيدات ملف الهدنة على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة