ما نعرفه عن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أنها بدأت عملية عسكرية برية تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد أيام قليلة من مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في ضربة مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، أحد معاقل الحزب.
وفي ما يأتي ما نعرفه حتى الآن عن العملية البرية الإسرائيلية.
متى بدأت؟ليل الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ شن عمليات برية "محدودة وموضعية ومحدّدة تستهدف بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان" بإسناد جوي ومدفعي.
وجاء هذا الإعلان الرسمي بعد ساعات من تصريح مسؤول أميركي بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تنفذ عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية عائدة إلى حزب الله قرب الحدود.
لم يكشف الجيش عدد القوات المشاركة في هذه العملية، لكنه قال إن الفرقة 98 التي تشمل مظليين ووحدات كوماندوز، تشارك فيها.
ونُشرت هذه الفرقة في قطاع غزة حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد مرور عام تقريبا على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع شن الحركة هجوما غير مسبوق على إسرائيل.
ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي "منطقة عسكرية مغلقة" في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، في أول إشارة إلى عمليات بريّة محتملة.
والثلاثاء، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بشأن العمليات البرية.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن "الوزير ناقش العمليات المحددة الأهداف والمواقع التي أطلقها" الجيش الإسرائيلي خلال الليل ضد أهداف لحزب الله "في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفّذ عملياته بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة" تستهدف مواقع وبنى تحتية عائدة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود وتشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".
وتأتي هذه العملية البرية بعد أسبوع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على لبنان، والهجوم الضخم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أدى إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والعديد من قيادييه.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل ساعات من إعلان بدء العملية البرية إن "القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنّها ليست الأخيرة".
وأضاف خلال زيارته جنودا من وحدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية "سنستخدم كلّ الوسائل اللازمة، قوتكم وقوات أخرى من الجو ومن البحر وعلى البر".
منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يطلق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل، ما دفع 60 ألف شخص إلى النزوح من شمال إسرائيل إلى جنوبها.
ويؤكّد حزب الله أنه يشن هجماته الصاروخية دعما لحماس التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت الاشتباكات عبر الحدود.
ورغم مواصلة قتال حماس في غزة، أعلن غالانت في 18 سبتمبر/أيلول أن تركيز الجهود الحربية يتحرك نحو الشمال وقال "حان الوقت لضمان عودة النازحين من الشمال إلى منازلهم".
وتعهّد مسؤولون إسرائيليون آخرون بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا إعادة النازحين إلى منازلهم.
وقال نتنياهو في أغسطس/آب "سنواصل ضرب حزب الله (…) فمن يملك صاروخا في منزله لن يكون له منزل بعد الآن"، مشيرا إلى أن الحزب يستخدم المدنيين لإخفاء الأسلحة.
كيف رد حزب الله؟منذ بدء العملية البرية، يطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل.
وأعلن الحزب الثلاثاء أنه أطلق صواريخ على إسرائيل استهدفت "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية.. ومقر الموساد" قرب تل أبيب.
ونفى حزب الله أن تكون قوات إسرائيلية توغلت إلى لبنان وخاضت اشتباكات مع مقاتليه، فيما أكد مصدر من الجيش اللبناني لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء أن وحداته "لم ترصد" أي توغل إسرائيلي عبر الحدود، وهو أمر أكده أيضا الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی العملیة البریة جنوب لبنان لحزب الله حزب الله الله فی
إقرأ أيضاً:
ماذا يكشف اسم «الأسد الصاعد» عن العملية الإسرائيلية في اليوم 61 من مهلة ترامب؟
أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية ضد إيران، التي شنتها فجر اليوم الجمعة، الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.
وكشف مصدر مقرب من السفارة الإيرانية في بغداد، أن المواقع المستهدفة هي محيط مطار طهران، وحي شهيد محلاتي، وشوارع باسداران ونياوران ولويزان ونو بنياد، ومنطقه بارشين، وتعد هذه المناطق من الأحياء الراقيه في طهران ومعظمها إلى الشمال من العاصمة، وتقع بها الدوائر المهمة.
ماذا يعني اسم العملية الإسرائيلية ضد إيران؟
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، الذي شنته على إيران بواسطة أكثر من 100 طائرة مقاتلة، وحمل اسم “الأسد الصاعد”، مستوحى من نص توراتي، ووفقا للنص التوراتي، المقتبس من “سفر الصحراء” فإن التسمية تعني “عام كلفي تاني”הן עם כלביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה، وترجمة النص التوراتي أعلاه إلى العربية هي: “شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب”.
أبرز الشخصيات التي أُعلن عن مقتلها
القادة العسكريون
اللواء حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري الأميرال علي خشماني – مستشار المرشد الأعلى ورئيس المجلس القومي الإيراني (أصيب بجروح بالغة ولم يُؤكد مقتله)العلماء النوويون
فريدون عباسي – الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، وعضو في البرلمان الإيراني، وكان قد نجا سابقًا من محاولة اغتيال عام 2010 محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران، قُتل مع زوجته وأربعة من حراسه أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية، من الشخصيات المستهدفة عبد الحميد مينوشهر – عالم في المجال النووي أمير حسين فقهي – عالم نووي مطلبي زاده – عالم نوويوتأتي هذه العملية ضمن سلسلة طويلة من اغتيالات العلماء النوويين الإيرانيين التي نفذتها إسرائيل على مدار أكثر من عقد، حيث استهدفت بين 2010 و2012 أربعة علماء باستخدام قنابل مغناطيسية وعمليات إطلاق نار، منهم مسعود علي محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي، ومصطفى أحمدي روشن، وكان أبرز الاغتيالات في السنوات الماضية اغتيال محسن فخري زاده، عالم الذرة الإيراني، الذي قُتل في هجوم مسلح قرب طهران في 2020، مما أثار توترات جديدة بين إيران وإسرائيل.
إسرائيل تشن ضربة نووية لإيران في اليوم 61 من مهلة ترامب: تصعيد يتزامن مع نهاية المهلة الأميركية للمفاوضات النووية
نفذت إسرائيل الضربة العسكرية بالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، والتي كانت مدتها شهران (60 يوماً) للتوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن.
وكان ترامب قد أعلن سابقاً أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال هذه المهلة، فإن الولايات المتحدة ستلجأ إلى خيار شن هجوم عسكري، ويُلاحظ أن الضربة الإسرائيلية جاءت في اليوم الـ61 من تصريح ترامب، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة، ما يحمل دلالة رمزية قوية على تصعيد إسرائيلي-أميركي مشترك تجاه طهران.
إصابة علي شمخاني مستشار خامنئي بجروح خطيرة
أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الجمعة بإصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، بجروح خطيرة إثر استهداف منزله في الغارات الإسرائيلية التي شنت فجر اليوم على عدة مواقع داخل إيران.
ووصف مصدر في جهاز “الموساد” الإسرائيلي هذه الضربة بأنها الأكثر دقة وعدداً في تاريخ العمليات الاستخبارية ضد إيران، مشيراً إلى أن قائمة القادة المستهدفين طويلة وغير مسبوقة.
على الصعيد الدولي، يشير جدول أعمال البيت الأبيض إلى عقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الجمعة، لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط وسط هذا التصعيد، رغم تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر في الغارات الإسرائيلية، لكنها تلقت إشعاراً مسبقاً من الجانب الإسرائيلي.
وكانت أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط اليوم الجمعة أن منشآت النفط في إيران لم تتعرض لأي أضرار جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد فجر اليوم، مؤكدة استمرار عمليات التزود بالوقود بشكل مستقر ومنتظم.
وجاء في بيان رسمي للشركة: “لم يلحق أي ضرر بمنشآت تكرير النفط ومخازن الوقود نتيجة للهجمات التي نفذها الكيان الصهيوني، وأن جميع الأنشطة والإمدادات مستمرة في أنحاء البلاد دون انقطاع”.
الموساد ينفذ 3 عمليات نوعية داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي الإسرائيلي
كشف مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل عمليات سرية نفذها جهاز الموساد داخل الأراضي الإيرانية بالتزامن مع الضربة الجوية الإسرائيلية على مواقع حساسة في إيران.
عملية في وسط إيران: قامت وحدات كوماندوز إسرائيلية بزرع أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من منظومات صواريخ أرض-جو إيرانية، وعند بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، أُطلقت هذه الصواريخ في آن واحد باتجاه أهدافها بدقة عالية، ما أسهم في إضعاف القدرات الدفاعية الإيرانية. عملية لتدمير الدفاعات الجوية: زرع الموساد أنظمة هجومية متطورة داخل مركبات تم إدخالها بشكل سري داخل الأراضي الإيرانية، واستخدمت هذه التقنية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية فور انطلاق الهجوم. عملية بالطائرات المسيّرة المفخخة: أنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المفخخة المسيّرة داخل إيران، وتم إطلاقها خلال الهجوم لاستهداف منصات صواريخ أرض-أرض قرب العاصمة طهران، مما ساهم في زيادة حجم الأضرار على البنية التحتية العسكرية الإيرانية.وزير الخارجية السعودي يتصل بنظيره الإيراني والأردني والمصري لإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران
أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي، أدان خلاله الاعتداء الإسرائيلي “السافر” على الأراضي الإيرانية.
وأكد بن فرحان رفض السعودية لاستخدام القوة، مشدداً على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لمعالجة الخلافات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي يعرقل جهود خفض التصعيد والتوصل إلى حلول سلمية.
كما أجرى الأمير فيصل، اتصالات مماثلة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث تم خلال الاتصالات بحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران وآثاره على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى المساعي المشتركة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
خامنئي يوجه تهديداً مباشراً لإسرائيل بالعبرية: “توقعوا عقاباً شديداً”
نشر المرشد الإيراني علي خامنئي، فجر اليوم الجمعة، منشوراً باللغة العبرية على منصة “إكس”، موجهًا فيه تهديداً مباشراً إلى إسرائيل عقب الضربة الجوية التي استهدفت مواقع إيرانية وأسفرت عن مقتل مسؤولين إيرانيين بارزين.
وقال خامنئي في منشوره: “على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقاباً شديداً، فاليد القوية للقوة العسكرية للجمهورية الإسلامية لن تفلت منه”.
وأضاف المرشد الإيراني: “لقد خطط هذا الكيان المجرم لنفسه مصيراً مريراً ومستقبلاً مليئاً بالعذاب”.
رفع العلم الأحمر في قم.. الإيرانيون يطالبون بالثأر من إسرائيل بعد عملية “الأسد الصاعد”
شهد مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية مشهداً حاشداً ومؤثراً بعد رفع العلم الأحمر المكتوب عليه “يالثارات الحسین” على القبة الفيروزية للمسجد، في إشارة رمزية ومباشرة للمطالبة بالثأر والانتقام.
وشارك عدد كبير من الزائرين والمواطنين في الفعالية، معبرين عن غضبهم الشديد تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير، ورفعوا هتافات “الموت لأمريكا وإسرائيل”، مؤكدين على ضرورة الرد القوي والمزلزل على الاعتداء الذي وصفوه بـ”الإرهابي”.
وتكرر رفع شعارات “انتقام انتقام”، وسط دعوات لاقتلاع “الغدة السرطانية الصهيونية” ومنح “درس لا ينسى لأمريكا المجرمة”، في تعبير عن إصرار الإيرانيين على مواجهة ما وصفوه بالعدوان.
طائرة نتنياهو تقلع فوراً من المربض تحسباً لهجوم انتقامي إيراني
أفاد موقع Flightradar24 بأن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُرسلت على الفور إلى الجو، تحسباً لهجوم انتقامي محتمل من إيران، عقب العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد المواقع النووية والعسكرية الإيرانية.
وحلقت الطائرة الحكومية الإسرائيلية رقم واحد فوق البحر الأبيض المتوسط لأكثر من 40 دقيقة، قبل أن يتم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، في خطوة تثير التكهنات حول حالة التأهب القصوى التي تمر بها القيادة الإسرائيلية.
قصف إسرائيلي على قصر شيرين يخلف قتيلًا و24 جريحًا ويستهدف منشآت مدنية
أسفرت الهجمات الإسرائيلية فجر الجمعة على مدينة قصر شيرين، الواقعة في محافظة كرمنشاه غرب إيران، عن مقتل شخص وإصابة 24 مدنيًا، وفق ما أعلن محمد شفيعي، القائم بأعمال قائممقام المدينة، في تصريح لوكالة تسنيم.
وأوضح شفيعي أن الغارات استهدفت مراكز مدنية، من بينها مبنى دائرة الرعاية الاجتماعية ومقر الأربعين عند معبر خسروي الحدودي، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، في حين تم إعلان حالة تأهب وتعبئة عامة في المدينة والمناطق المجاورة لتقديم الدعم.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المعابر الحدودية في خسروي وبرويزخان تعمل بشكل طبيعي، مؤكداً أن حركة العبور مستمرة، وأن الوضع داخل المدينة عاد إلى طبيعته، مع استئناف عمل محطات الوقود والمخابز.