علقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الهجوم الصاروخي الكبير الذي استهدفت به طهران تل أبيب مساء اليوم الثلاثاء.

وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة: "إن الرد الإيراني القانوني والعقلاني والمشروع على الأعمال الإرهابية التي ارتكبها النظام الصهيوني والتي شملت استهداف المواطنين والمصالح الإيرانية وانتهاك السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد تم تنفيذه على النحو الواجب".

وتابعت بعثة إيران في الأمم المتحدة: "إذا تجرأ النظام الصهيوني على الرد أو ارتكب المزيد من الأعمال الشريرة، فسوف يتبع ذلك رد ساحق. وننصح الدول الإقليمية وأنصار الصهاينة بالتخلي عن هذا النظام".

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران ستستهدف قاعدتين جويتين ومقر الموساد هذا المساء.

وتابعت شبكة سي إن إن عن مراسلها في تل أبيب، إنه رأي تأثير الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل.

وأوضح مراسل شبكة سي إن إن، إنه رأى اصطدامين بالقرب من الفندق الذي يقيم به، ورأى واحدًا آخر إلى الشمال، بالإضافة إلى سماع أصوات انفجارات ووجود حرائق.

وأضاف مراسل الشبكة الأمريكية، أنه رأى عدة اعتراضات على الصواريخ في تل أبيب وتأثيرها على ساحل تل أبيب، مشيرا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت التأثيرات هي ضرب الصواريخ نفسها، أو شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها أو ربما بعض الصواريخ الاعتراضية نفسها.

قالت وكالة صابرين نيوز التابعة للحرس الثوري الإيراني، في منشور على تيليجرام: "تم تنفيذ السابع من أكتوبر من قبل وكلاء إيران، ويتم تنفيذ الأول من أكتوبر من قبل إيران نفسها. أكتوبر سعيد".

وحذر الحرس الثوري الإيراني، في بيان اليوم الثلاثاء، من أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.

وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

30 قتيلا في هجوم بمسيرة في الفاشر غرب السودان

الخرطوم- قتل ثلاثون شخصا على الأقل السبت 11 اكتوبر 2025، في هجوم بطائرة مسيرة لقوات الدعم السريع استهدف مخيما للنازحين في مدينة الفاشر بشمال دارفور بالسودان، وفقا لمنظمة محلية، بعد ساعات من قصف آخر في الإقليم الذي يشهد عنفا متزايدا.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة محلية معنية بتوثيق انتهاكات الحرب، في بيان "للمرة الثانية صباح السبت الدعم السريع يقصف مركز إيواء.. بحي درجة (في الفاشر) وتسبب القصف في قتل 30 شخصا".

وأفاد البيان بأن ما زالت هناك جثث داخل خنادق حفرت للحماية.

في الأشهر الأخيرة كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها في غرب وجنوب السودان بعدما أخرج الجيش مقاتليها من مدن رئيسية في وسط البلاد بينها الخرطوم، في النصف الأول من العام الجاري.

وخلال الأسبوع المنصرم، قتل ما لا يقل عن 50 شخصا في هجمات نُسبت للدعم السريع على مسجد ومستشفى بالفاشر.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس السبت تعرض "المستشفى السعودي للولادة، وهو المشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في الفاشر، للهجوم ثلاث مرات" منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وقال غيبرييسوس عبر منصة إكس "تدعو (منظمة الصحة العالمية) إلى حماية المرافق الصحية فورا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية حتى نتمكن من دعم المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة والعاملين الصحيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات الصحية".

وحذر بيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر السبت من أن "الجميع يموت إما بالقصف أو الجوع أو المرض يوميا".

تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أيار/مايو 2024، مغلقة الطريق على نحو 260 ألف شخص باتوا يقتاتون على علف الحيوانات لندرة الطعام.

ويعاني مليون شخصا في شمال دارفور من المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في ظل منع دخول المساعدات وقطع الطرق منذ أكثر من عام.

وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي النازحين داخل البلاد.

وتراجع عدد سكان المدينة وهي الأكبر في المنطقة، بنحو 62 في المئة، من أكثر من مليون نسمة إلى حوالى 413 ألفا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على تمضية معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ موقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.

- نزاع على السيطرة -

الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه. وسبق للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أن أكدت ارتكاب الطرفين "جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي" في الإقليم تستهدف بعض المجموعات العرقية.

وتدفع الدعم السريع منذ آب/أغسطس باتجاه المدينة في محاولة لإحكام السيطرة عليها، الأمر الذي يحذر مراقبون من أنه قد يؤدي لتقسيم البلاد بين منطقة غربية تسيطر عليها الدعم السريع فيما يحكم الجيش مناطق الشمال والشرق.

وتخشى المنظمات الإنسانية وقوع مجازر جماعية إذا سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، علما بأنها تستهدف خصوصا المجموعات غير العربية، مثل قبيلة الزغاوة التي تشكّل العمود الفقري للقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يتراوح طوله بين ثلاثة وأربعة كيلومترات، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز مقابل العبور.

وأفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دنيز براون وشهود عيان بتعرض المدنيين للقتل أو الخطف أو العنف الجنسي أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس "بعد أكثر من 500 يوم من الحصار المتواصل والقتال المستمر، الفاشر على شفا كارثة أكبر إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة لفك الطوق المسلّح عنها وحماية المدنيين".

ودعا إلى إقامة "ممرّ آمن" لكي يتسنّى لمن يريدون المغادرة الرحيل "طوعا"، مطالبا بإدخال المساعدات الإنسانية فورا.

أسفرت الحرب المتواصلة منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، فيما بات نحو 25 مليون شخص يعانون الجوع الحاد. وهي أحدثت "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض حديث ترامب عن تطبيع محتمل مع إسرائيل وتصفه بـ”أحلام يقظة”
  • وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
  • مسؤول أممي: إسرائيل دمرت كل مباني غزة ويجب أن تدفع مقابل ذلك
  • بينهم أطفال ونساء.. ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الفاشر إلى 60 قتيلًا
  • 30 قتيلا في هجوم بمسيرة في الفاشر غرب السودان
  • هل تشهد إيران تحولا في خطاب النخب السياسية عن الحجاب؟
  • من «طوفان الأقصى» إلى «خريف طهران».. تفكك محور المقاومة الإيراني
  • خطّطت لتفجيرات واغتيالات لصالح إسرائيل.. تفكيك شبكة تجسس خطيرة في لبنان!
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم
  • الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة