باحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» خطة الاحتلال لاجتياح لبنان بريا
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
هاجمت إيران، مساء اليوم الثلاثاء، باستخدام الصواريخ، قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وعباس نيلفروشان، القيادي بالحرس الثوري الإيراني.
وفي هذا السياق، علق الدكتور محمد ربيع، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، على اجتياح إسرائيل للأراضي اللبنانية، قائلا: في اعتقادي أن رد الفعل من حزب الله سيكون مختلف تماما تجاه توغل دولة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
وأضاف محمد ربيع: أيضا سيكون هناك ردود فعل مختلفة، خاصة أن لبنان ليست مثل غزة التي تقع تحت حصار دولة الإحتلال، وإن كان الإحتلال خلال الأيام الأخيرة أثبت أنه مخترق حزب الله بصورة كبيرة ومخترقة كافة أجهزة اتصالات حزب الله، سواء من خلال التفجيرات التي حدثت للأجهزة اللاسلكية «البيجر»، أو حتى من خلال طريقة اغتيال حسن نصر الله في مقر قيادة حزب الله، وقبله فؤاد شكر، وغيرهم من قيادات حزب الله.
وتابع الباحث المتخصص في العلاقات الدولية: وعلى ما يبدو أن القيادة الجديدة في حزب الله تدرك أنه ليس هناك داعي لفكرة أن تؤخذ الأمور تدريجيا، ويجب أن يكون الرد عنيفا وبصورة كبيرة، لأنها باتت تدرك أنها مستهدفة في أي لحظة من اللحظات، وقد يكون مصيرها كمصير حسن نصر الله.
الهجوم الإيراني على إسرائيلوأعلن الحرس الثوري الإيراني استهدف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية التي توجه صواريخ آرو 2 وآرو 3.
وقال الحرس الثوري إنه استهدف «3 قواعد عسكرية» في محيط تل أبيب، مضيفًا: استهدفنا قاعدة نتساريم لطائرات F35 التي اغتالت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وتابع الحرس الثوري: إن 80% من صواريخه أصابت أهدافها في إسرائيل بنجاح.
اقرأ أيضاً«امسح دموعهم بيدك الرحمية».. مدحت العدل يتضامن مع لبنان بعد الاجتياح البري الإسرائيلي
عاجل.. وسام أبو علي: عائلتي بأكملها عالقة في لبنان تحت القصف
بسبب التطورات الأمنية.. سفارة مصر في لبنان توجه مناشدة لأبناء الجالية المصرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان لبنان وإسرائيل اخبار لبنان جنوب لبنان حدود لبنان صواريخ من لبنان جنوبي لبنان حرب لبنان الحرب على لبنان صواريخ من جنوب لبنان جنوب لبنان واسرائيل في جنوب لبنان تحرير جنوب لبنان اجتياح لبنان الاجتياح الإسرائيلي للبنان أطلقت من جنوب لبنان بلدة الخيام جنوبي لبنان مدينة الخيام جنوب لبنان أجزاء من جنوب لبنان الحرب الإسرائيلية على لبنان نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث مقدسي لـعربي21: على الأردن وقف وادي عربة عقب اقتحام المستوطنين للأقصى
شارك ألفي مستوطن إسرائيلي متطرّف في اقتحام واسع للمسجد الأقصى، وكان على رأسهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال المدينة المقدسة، ما خلّف موجة "غضب" متسارعة، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وأقيمت في الوقت نفسه "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث زاد عدد المقتحمين هذه المرة 37 في المئة عن جميع الاقتحامات السابقة للمسجد الأقصى، ولهذا تم وصف هذا اليوم بكونه: "الأسوأ من احتلال المدينة المقدسة في عام 1967".
اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد
لمعرفة خطورة هذا الاقتحام غير المسبوق التقت "عربي21"، بأستاذ دراسات بيت المقدس، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمسجد الأقصى سابقاً، عبد الله معروف، والذي أكّد أنّ: "هذا الاقتحام الذي شهده المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، يُعتبر واحداً من أسوأ الاقتحامات التي مرت وحدثت في تاريخ الصراع على المسجد".
وتابع معروف في حديثه لـ"عربي21": "لا اقول أن هذا اليوم الأسوأ فقط منذ عام 1967 بل حتى منذ عام 1917، حيث لم يصل الأمر في أي وقت سابق خلال القرنين 20- 21 إلى أن نشهد هذا الكم الهائل من المستوطنين الذين يؤدون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، بهذا الشكل العلني، والمُستفز، والعبثي، في ذات الوقت بهذه الطريقة التي رأيناها هذا اليوم".
وأبرز: "أضف إلى ذلك أن سلطات الاحتلال سمحت لهؤلاء المستوطنين أن يقيموا فعليا ما يشبه مسيرة أعلام داخل المسجد الأقصى المبارك نفسه، قبل أن تقوم حتى مسيرة الأعلام الأصلية في شوارع مدينة القدس".
وأوضح معروف أنّ: "هذا الأمر لم يحدث مُسبقاً في المسجد الأقصى المبارك، ولذلك رأينا أن العدد الذي اقتحم الأقصى في هذا اليوم فاق جميع المواسم وجميع الأعداد التي دخلت أو اقتحمته في موسم يوم القدس المشابه له في السنوات الماضية".
"هذا الموسم الذي يسمّى يوم القدس هو في الحقيقة عيد وطني إسرائيلياً وليس عيداً دينياً، ولكن رأينا في هذا العام أنه تم تحويله إلى مناسبة اتخذت طابعاً دينياً، حيث حاول عدداً من المستوطنين إدخال لفائف التوراة الكبيرة إلى داخل المسجد الأقصى المبارك" بحسب أستاذ دراسات بيت المقدس.
وأردف: "كما رأينا دخولاً جماعياً إلى المسجد بلفائف التفيلّين التي تُمثل فريضة دينية عند هذه الجماعات، إضافة إلى ما رأيناه في الفترة الماضية في أثناء دخول هذه الجماعات واقتحامها للمسجد الأقصى المبارك؛ ما جعل هذا الاقتحام مختلفاً عن ما سبقه من اقتحامات مشابهة في المواسم التي تشبه هذا الموسم في ما يُسمى بيوم القدس".
ويرى الباحث المقدسي، أنّ: "الخطورة لا تكمن في موضوع العدد وحده فقط"، مستدركا: "نعم مسألة الأعداد غير المسبوقة في هذه الاقتحامات خطيرة جداً، ولكن في ذات الوقت المسألة كبيرة جدا وتتجاوز موضوع الأعداد لتصل إلى الحدث وطبيعته وأيضا طبيعة الأحداث التي جرت لالمسجد الأقصى المبارك وكيفية الاقتحامات، بمعنى أنّ العدد ليس النقطة الأكثر خطورة بقدر ما يترتب من أحداث على وجود هذه الأعداد الكبيرة".
وحول ما إذا كان الصمت العربي والإسلامي قد شجّع هذا العدد الكبير من المستوطنين على اقتحام الأقصى، قال معروف: "بالتأكيد شجعهم ذلك".
واسترسل معروف، بالقول: "ما شجع هذه الجماعات المتطرفة أيضا على الدخول بهذه الأعداد الكبيرة والقيام بهذه التحركات الخطيرة داخل المسجد الأقصى المبارك التي رأيناها، هو رغبتها في تأكيد سيطرتها على الشارع الإسرائيلي".
وأضاف: "أيضا اعتمدت هذه الجماعات بشكل أساسي على ما تعتبره فرصة تاريخية لها لتثبيت نفسها في هذه "الدولة" دون الحاجة لانتخابات وغيرها من الأدوات الديمقراطية التي لا تؤمن بها أصلا في دولة الاحتلال".
وأورد: "بالتالي هي لا تعني فقط توجيه الرسائل إلى الطرف الفلسطيني والعربي والمسلم وإنما أيضا إلى الأطراف الأخرى المناوئة لها داخل دولة الاحتلال".
وقف التنسيق الأمني
بخصوص المطلوب فعله فلسطينيا سواء من قبل السلطة أو الفصائل أو الشعب ككل، قال معروف: "المطلوب منهم جميعا فعل كبير جدا، فإنّ المسجد الأقصى المبارك اليوم عانى من فراغ كامل من الوجود الإسلامي والعربي، إذ لم يكن هناك عدد من المسلمين يوازي عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد".
وتابع معروف: "عضو الكنيست تسفي سوكوت عن حزب الصهيونية الدينية وهو أحد أقطاب المتطرفين قال وهو في المسجد الأقصى، إن هذا اليوم شهد وجوداً يهودياً أكبر من الوجود العربي والإسلامي داخل المسجد وهذا أمر عنى للمستوطنين المُقتحمين أنهم يمتلكونه بالفعل".
وأردف: "كما ردّد هذا المتطرف أثناء هذا التصريح الشعار الذي ردده جنود الاحتلال الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عام 1967 وهو -جبل المعبد بأيدينا- كما قال سكوت: -إن هذا الأمر أي وجود عدد من اليهود أكبر من عدد المسلمين في الأقصى في هذا اليوم عنى بكل وضوح أن جبل المعبد بأيدينا-".
ووفقا لمعروف فإنّ هذا الأمر أدّى إلى: "ارتفاع معنويات هذه الجماعات، وبالتالي هذا يُرتب على المقدسيين بالدرجة الأولى والفلسطينيين بشكل عام سواء أهل الداخل أو من يستطيع أن يحاول الوصول للمسجد الأقصى: مسؤولية تتعلّق بضرورة الوجود الكامل في الأقصى وعدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية فيما يتعلق بالمنع الممنهج من دخول المسجد الأقصى المبارك".
وحول دور السلطة الفلسطينية قال معروف: "عليها الكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والكف عن محاولة حرف البوصلة الفلسطينية إلى سجالات داخلية، كما يجري حاليا في الضفة الغربية فيما يتعلق برؤية السلطة في قطاع غزة، وفتح المجال فعلياً لأهل الضفة الغربية للانخراط في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكافة الطرق الممكنة التي يكفلها القانون الدولي".
الأردن: تعليق معاهدة "وادي عربة"
الجدير بالذكر أنّ المسجد الأقصى يقع تحت الوصاية الأردنية، وبعد توقيع معاهدة السلام "وادي عربة" عام 1994 بين الاحتلال والأردن يملك الأخير أيضا حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال دائرة الأوقاف.
ولكن كل يوم يثبت الاحتلال أنه يتجاهل هذه الوصاية ويرمي بها عرض الحائط، ولا يلتفت أيضا إلى لإدانات الأردنية المتكررة حول اقتحام المستوطنين المتطرفين للأقصى، وكثيرا ما طالب الشارع الأردني، الحكومات المتعاقبة، بإلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلباتهم المتكررة.
إلى ذلك، قال الباحث المقدسي عبد الله معروف: "يجب على الجهات الرسمية في المسجد الأقصى المبارك وهي تحديدا دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، عدم الاستجابة لأي ضغوط يقوم بها الاحتلال تتعلق بمنع الدعاء لقطاع غزة أو ذكرها كما حدث في خلال الأسابيع الستة الماضية".
وأضاف: "كذلك عدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية فيما يتعلق بتحديد حركة الحرس في المسجد الأقصى ومنه وإليه أو تقليل وجودهم في المسجد، وإنما ينبغي الاتجاه إلى تأزيم الموقف مع الاحتلال بقصد إحراج الاحتلال ودفعه فعليا للجوء إلى مواجهة الشعب مباشرة".
وأكد أنّ: "هذا الأمر ثبت نجاعته في السنوات الماضية خاصة في هبة باب الأسباط عام 2017 وهبة باب الرحمة عام 2019، فبالتالي هذا الأمر يرتب مسؤوليات مضاعفة على هذه الجهات".
وحول أوراق الضغط السياسية التي يمكن للأردن استخدامها ضد الاحتلال لوقف اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، قال معروف: "الأردن بالذات لديه مفاتيح كثيرة للتعامل مع هذه القضية وإجبار الاحتلال على التراجع عن هجومه على المسجد الأقصى المبارك واستفزازاته".
وأوضح: "أهم هذه المفاتيح هي ورقة اتفاقية وادي عربة، وسبق للأردن أن استخدم هذه الورقة سابقا بنجاح، حين هدد بمراجعة المعاهدة في أكثر من مُوضع واضطر الاحتلال للتراجع لأنه ليس مستعداً للتخلي عن معاهدة أمنت أطول خط حدودي بري بين دولة الاحتلال ودولة عربية وهي الأردن".
ويرى معروف أنّ: "الاحتلال لا يستطيع المغامرة بسهولة بهذه الاتفاقية، وبناء على ذلك يمكن للأردن أن يضغط على دولة الاحتلال بشكل أفضل وأقوى من غيره من الدول بسبب أوراق الضغط التي يمتلكها مثل الاتفاقية والكثافة السكانية لديه في مقابل ما يخشاه الاحتلال فعلياً على حدوده الشرقية".