هل يحمل أسرار الحياة الأبدية؟.. قصة الزمرد الفرعوني المدفون في أعماق صحراء مرسى علم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وادي سكيت، هذا الوادي الذي يقع بمدينة مرسى علم، جنوب محافظة البحر الأحمر الغني بالتاريخ والأحجار الكريمة، لم يشهد فقط حضارة الفراعنة العظيمة، بل امتد دوره عبر العصور ليصبح شاهدًا على عظمة الحضارة الرومانية أيضًا.
بعد أن اكتشف الفراعنة قيمة الزمرد في هذا الوادي، جاء الرومان ليكملوا مسيرتهم لم يكتفوا بالتنقيب عن الزمرد فحسب، بل قاموا ببناء معبد سرابيس الضخم، والذي يعتبر اليوم أحد أهم المعالم الأثرية في المنطقة.
ولأن استخراج الزمرد كان عملية معقدة تتطلب أيدي عاملة كثيرة، فقد بنى الرومان مدينة كاملة بالقرب من المعبد ليكون مسكنًا لعمالهم، هذه المدينة التي كانت تعج بالحياة في الماضي، هي الآن شاهد حي على حياة هؤلاء العمال الذين ساهموا في استخراج هذا الحجر الكريم الذي أصبح رمزًا للثروة والرفاهية عبر التاريخ.
واليوم، يعتبر وادي سكيت وجهة سياحية مهمة، حيث يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة واكتشاف كنوزه الأثرية يمكن للسياح التجول بين آثار الحضارات القديمة، وزيارة معبد سرابيس، واستكشاف مدينة العمال الرومانيين.
كان الزمرد يعتبر حجر كريم ثمين للغاية لدى الحضارات القديمة، فقد كان يرمز إلى الثروة والجمال والحكمة. استخدمه الفراعنة والرومان في صناعة المجوهرات والأختام، كما اعتقدوا بخصائصه السحرية وقدرته على حماية صاحبه من الشر.
كما اعتقدوا الفراعنة، ان الزمرد كان له قيمة رمزية ودينية كبيرة، فقد اعتقدوا أن له قدرة على حماية صاحبه من الشر، ويرمز إلى الحياة الأبدية، كما استخدمه الكهنة في الطقوس الدينية، وكان يعتبر هدية ثمينة تقدم للملوك والألهة.
كما ذكر الدكتور أبو الحجاج نصير، رئيس جهاز شؤون البيئة السابق بالبحر الأحمر، فإن الفراعنة كانوا الرواد في اكتشاف واستخراج الزمرد من صحراء عيذاب في جنوب محافظة البحر الأحمر، لقد كانت لديهم معرفة واسعة بطبيعة هذه المنطقة، واستطاعوا تحديد مواقع الزمرد بدقة متناهية، واستخدموه في صناعة الحلي والمجوهرات التي كانت ترمز إلى القوة والسلطة.
وادي سكيت هو أكثر من مجرد وادٍ، فهو متحف مفتوح يعرض تاريخًا عريقًا يمتد لآلاف السنين، زيارة هذا الوادي هي رحلة عبر الزمن، حيث يمكن للسائح أن يتخيل حياة الفراعنة والرومان الذين عاشوا وعملوا في هذا المكان الساحر.
Screenshot_٢٠٢٤١٠٠١-٢٢٣٧١٢_Chrome Screenshot_٢٠٢٤١٠٠١-٢٢٣٦٤٢_Chrome Screenshot_٢٠٢٤١٠٠١-٢٢٣٦٣٤_Chromeالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحجار الكريمة الحضارات القديمة الحياة الأبدية المجوهرات وادي سكيت أهم المعالم الأثرية الزمرد
إقرأ أيضاً:
تركيا على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة
وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.
التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق.
وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “اسطنبول تتعرض لهجوم”.
ويشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب اسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة.
وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت اسطنبول مباشرةً.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن "زلزالاً مدمراً قادم" نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.
وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل "لا يمكن التنبؤ بها".
واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من اسطنبول "قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث