هل الإنسان مخير أم مسير؟.. عالم أزهري يحسم الجدل من القرآن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ الله – عز وجل – أسلم له من في السموات والأرض طوعا وكرها، إلا الإنسان جعله الله بحكمته وقدره مخيرا لا مسيرا، موضحا: «الإنسان مخير مسألة لا ينكرها أحد».
الروبي: الإنسان المؤمن على يقين من هذا الأمروأضاف «الروبي»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الإنسان المؤمن على يقين بأن الله – عز وجل - خلق الكون كله لعبادته وذكره وجعله مسخرا لعبادته وطاعته، إلا الإنسان جعله الله مخيرا ومنحه العقل، مستشهدا بقوله سبحانه: «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا»، «وهديناه النجدين»، «وقل الحق من ربكم فمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ».
وتابع عالم الأزهر الشريف، أن من بين الآيات التي تدل على أن الإنسان خلقه الله – عز وجل – مخيرا ومنحه العقل الأمانة التي بها يختار، قوله تعالى «لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ»، «وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ»، «إن عليك إلا البلاغ»، «إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضاء القدر الاختيار
إقرأ أيضاً:
موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم ٩ مايو ٢٠٢٥م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ بعنوان: "إنَّ ما أتخوف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فغيّر معناه".
وقالت وزارة الأوقاف، إن الهدف من موضوع خطبة الجمعة اليوم هو: ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية، وسبل الاستفادة من ذلك.
أخذ الأجرة على قراءة القرآنتلقى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن؟.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه لا مانع شرعًا من أخذ الأجرة على قراءة القرآن في المآتِم، وغيرها من المناسبات.
واشار الى ان الأصل في ذلك كله ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرُّوا بِمَاءٍ، فِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ، فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَاءِ، فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ، إِنّ فِي المَاءِ رَجُلًا لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَى شَاءٍ، فَبَرَأَ، فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْرًا، حَتَّى قَدِمُوا المَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ".[ رواه البخاري].
وأكد أنه بناءً على ذلك: لا مانع شرعًا من أخذ الأجرة على قراءة القرآن في شتى المناسبات الاجتماعية وغيرها.