بوكيتينو يحسم الجدل: لا تواصل مع برينتفورد.. وتوتنهام دائمًا في القلب
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
قطع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الشك باليقين بشأن ما تردد مؤخرًا عن إمكانية عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من بوابة برينتفورد، مؤكدًا أنه لم يتلقَ أي اتصال رسمي من النادي اللندني.
بوكيتينو يحسم الجدل: لا تواصل مع برينتفورد.. وتوتنهام دائمًا في القلبوكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن بوكيتينو قد يكون البديل المرتقب لتوماس فرانك، الذي ارتبط اسمه بتدريب توتنهام، عقب رحيل المدرب أنجي بوستيكوجلو.
لكن بوكيتينو، المدير الفني الحالي للمنتخب الأمريكي، أوضح في تصريحات لقناة "فوكس سبورتس":
"لم يتحدث معي أي أحد من برينتفورد، ولم أجرِ معهم أي مقابلة. ببساطة، هذا لم يحدث."
ورغم نفيه القاطع، لا تزال التقارير تربط اسمه بعدة أندية إنجليزية، أبرزها توتنهام هوتسبير، الفريق الذي قضى معه واحدة من أبرز محطاته التدريبية، وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019.
وفي هذا الصدد، علّق بوكيتينو: "منذ رحيلي عن توتنهام، يظهر اسمي دائمًا في قوائم المرشحين لأي منصب شاغر، وكأن هناك مئة مدرب في كل قائمة!"
وأضاف مازحًا: "حينما يحدث شيء حقيقي، ستعرفون بالتأكيد. لكن لا معنى للحديث عن أشياء لا تستند إلى وقائع أو تواصل فعلي."
وختم تصريحاته بتأكيد العلاقة الخاصة التي تجمعه ببعض الأندية، قائلًا: "توتنهام نادٍ عزيز على قلبي، تمامًا كما هو الحال مع إسبانيول ونيولز أولد بويز. لكننا نعيش الآن في مرحلة مختلفة، والتوقيت غير مناسب للخوض في سيناريوهات لا تستند إلى الواقع."
وبذلك يضع بوكيتينو حدًا للشائعات، مؤكدًا التزامه الكامل بمهمته الحالية مع منتخب الولايات المتحدة، في وقت لا تزال فيه أبواب البريميرليج مفتوحة أمامه مستقبلًا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مذكرة أدبية 1401هـ (جراموفون)
داعب سمعي صوت غريب بينما كنتُ نائمة ، فتحتُ عيني على إلتفاف أخوتي حول أبي الحبيب ، فقد جلب شيئاً جديداً لمنزلنا ، يقوم بتشغيله أمامهم ؛ يعلمهم طريقة عمل الجهاز..
جهاز مربع الشكل عليه اسطوانة دائرية الشكل سوداء ، يضع عليها أبرة صغيرة أسفل حامل متحرك ، ما أن بدأت بالعمل حتى صدح من خلالها صوت جميل وموسيقى رائعة ..
مع انبهار أخوتي بذلك الجهاز الجديد ، قفزتُ من سريري وتسللتُ بينهم ؛ كلي فضول ماهذا الجهاز الجديد ، كنت في الثامنة من عمري عام ١٤٠١هـ – ١٩٨١م ، ولم أرى هذا الشيء من قبل..
ابتسم أخي الكبير قائلاً لي : هذا جهاز الموسيقى والأغاني اسمه (جراموفون) ، ضحكتُ على اسمه فقد كان صعباً بالنطق ، كلما رددتُ اسمه ضحكتُ على نفسي..
كان يختلف عن المذياع الصغير الخاص بوالدي ، الذي كان يحركهُ باحثاً عن الاخبار في إذاعة الشرق الأوسط ، وبعضاً من حفلات السيدة أم كلثوم عبر إذاعة صوت العرب من القاهرة..
والدي رحمه الله كان مثقفاً قارئاً متذوقاً للموسيقى والفنون ..
أصبح الجهاز الجديد الشغل الشاغل لأخوتي ، هذا يضع أسطوانة للعندليب الأسمر صادحاً بارجاء المنزل:
– الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق
وأنا ما عندي تجربة في الحب ولا عندي زورق
إني اتنفس تحت الماء إني أغرق
وما أن تنتهي الأسطوانة حتى تركض أختي المولعة بوردة الجزائرية واضعة أسطوانتها الحبيبة – موكب الصبر- مرددة معها :
قصتي ماهي بلغز و حب جديد على الكون
و محبتي لك عز ، وعيد ، و ضي عيون
حاول تفهمني بصوتي بحروفي بقلبي
لا صوت يكفي ولا حروف تشفي.
بينما أختي الكبرى تحب الست أم كلثوم ، لنحلق طيلة النهار مع القلب يعشق كل جميل ، نستشعر وجودنا بالحرم المكي عندما تقول :
مكة وفيها جبال النور
طلّه على البيت المعمور
دخلنا باب السلام
غمر قلوبنا السلام
بعفو رب غفور
فوقنا حمام الحما
عدد نجوم السما
طاير علينا يطوف
ألوف تتابع ألوف
طاير يهني الضيوف
بالعفو والمرحمة
من خلال الأسطوانات تعرفتُ على الشعراء والملحنين ، حيث كانت مكتوبة بوسط الاسطوانة ، عرفتُ نزار قباني ومحمد الموجي والأمير بندر بن فيصل وسامي احسان ومحمد بيرم التونسي ورياض السنباطي …والكثير..
عندما يحمل لنا والدي كل جديد لمنزلنا ، نبتهج ونفرح وتتعالى ضحكاتنا ، كان حدود تفكيرنا ذاك الوقت المتعة فقط ، لم نعلم المغزى الأساسي من هذه العطايا والهبات التي يغدق بها والدي علينا إلا حينما نضجنا..
الجراموفون ، كان إضافة رائعة من والدي ليثري ثقافتنا ويرفع من مستوى الذوق و الحس الموسيقي بنا..
مليون شكر لوالدي رحمه الله..
وشكراً
للموسيقى الراقية
هذبت الروح
وطوعت العقل
وسمت بالقلب
وربت الجوارح على السلام
وحاربت في النفس العنف
وسفك الدماء..