طهران تحذّر واشنطن وأي دولة تفتح أجوائها لاستهداف إيران: لم ننسق لقصف تل أبيب
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، إن بلاده حذرت الولايات المتحدة بعد الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الليلة الماضية على إسرائيل بعدم التدخل، مبيناً اننا حذرنا واشنطن بعد الهجوم من التدخل وأكدنا أننا سنتعامل بقوة مع أي تدخل لدعم الكيان الإسرائيلي".
وجدد عراقجي في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع للحكومة الإيرانية نفيه أن" تكون طهران قد أبلغت واشنطن قبل الهجوم على إسرائيل، وقال " قبل الهجوم الإيراني لم يكن هناك تنسيق مع الجهات الخارجية".
وحمل عراقجي أي دولة تفتح مجالها الجوي لإسرائيل لشن هجوم على إيران، وقال "أي دولة تفتح مجالها الجوي لاستهدافنا تتحمل المسؤولية".
وأضاف "الليلة الماضية، أرسلنا تحذيرنا صراحة إلى السفارة السويسرية لنقله إلى أمريكا، وإذا كان للكيان الصهيوني أي ردود على العملية فإن ردنا القادم سيكون أكثر شدة"، منوهاً "الهجوم على أهداف أمنية وعسكرية في الكيان الصهيوني أمس كان ناجحا للغاية".
وتابع وزير الخارجية الإيراني "أي دولة تسمح لأعدائنا باستخدام أجوائها ضدنا ستتحمل المسؤولية"، مؤكداً على أن "سياستنا هي دعم المقاومة وسنواصل تقديم دعمنا الكامل".
وأوضح الوزير الإيراني "سياستنا هي دعم حزب الله. المقاومة مدرسة حية ولا تعتمد على الأفراد".
وفي وقت سابق، ذكر وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، إن "على الأوروبيين السيطرة على الكيان الصهيوني وإلا سيواجهون الرد الإيراني"، معتبراً أن "نسبة نجاح عملية الوعد الصادق 2 تجاوزت 90%".
ولفت العميد نصير زاده في حديث للصحفيين "عملية الصادق 2 تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وكانت بمثابة إجراء مضاد وكانت قانونية تمامًا"، منوهاً "لم نستهدف أهدافًا مدنية بأي شكل من الأشكال، وسنقوم بالرد في حال تم الاعتداء علينا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أی دولة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل