ترسانة باليستية.. كم دفع جيش الاحتلال لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تسببت الصواريخ الإيرانية على إسرائيل في خسارة مالية ضخمة لدولة الاحتلال والتي تكبدت خسائر مالية غير مسبوقة في ليلة الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي المحتلة.
الصواريخ الإيرانية على إسرائيل استنزفت الدفاع الجوي الإسرائيليوبحسب موقع صحيفة «الجارديان» فإنّ الصواريخ الإيرانية على إسرائيل كانت تهدف لإرباك أو استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية مع تأكّيد أن هذه الصواريخ الاعتراضية متطورة، وباهظة الثمن ومخزونها غير مؤكّد.
ويتطلب إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء طيرانها إطلاق صواريخ من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والتي تطلق الصواريخ بعيدة المدى الأميركية والإسرائيلية من طراز «حيتس 3» و«حيتس 2» والتي تدعمها منظومة «مقلاع داود» متوسطة المدى، بينما تستخدم القبة الحديدية الأكثر شهرة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والتي غالباً ما تطلقها حماس من غزة.
وكشف مستشار مالي سابق لرئيس أركان جيش الاحتلال لإسرائيلي إنَّ صاروخ حيتس يكلف إسرائيل عادة 3.5 مليون دولار في المرة الواحدة، وصواريخ مقلاع داود الاعتراضية تكلف مليون دولار ومن السهل أن تصل تكلفة تدمير واسقاط 100 صاروخ أو أكثر إلى مئات الملايين من الدولارات حيث يحتاج الصاروخ الإيراني الواحد إلى 3 إلى 4 صواريخ دفاع جوي لاسقاطه، أي أن الصاروخ الواحد يسقط مقابل 4 صواريخ إسرائيلية تتجاوز 10 ملايين دولار، رغم أن الصواريخ نفسها ستكلف إيران 80 ألف جنيه إسترليني لكل صاروخ أو أكثر.
تكلفت اسقاط الصواريخ الإيرانية على إسرائيل تزيد على مليار دولاروبحسب خبراء استراتيجيون فإنّ خسائر إسرائيل وتكلفة اسقاط الصاروخ الواحد تزيد على 10 ملايين دولار أمريكي أي أن تكلفة اسقاط 100 صاروخ إيراني تصل إلى مليار دولار في ليلة على الأقل.
وتشير التقديرات إلى أنَّ إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية يبلغ عددها نحو 3 آلاف صاروخ، رغم أن التقديرات الأصلية التي أجرتها الولايات المتحدة كانت قبل عامين ونصف العام، لذا فإنّ الرقم قد يكون أعلى كثيراً.
وتوقعت «الجارديان» أنَّ طهران كانت ترغب في الاحتفاظ بالغالبية العظمى من مخزونها في حالة تصاعد الصراع مع إسرائيل إلى حرب شاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصواريخ الإيرانية على إسرائيل إسرائيل إيران أخبار إسرائيل أخبار إيران الحرب على إسرائيل الصواریخ الإیرانیة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مأزق مزدوجويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.
وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.
وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.
وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".
إعلانوبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.
ضوء أخضر أميركيلكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.
وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.
وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.
لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.
وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.
في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.
وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.
وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.