بغداد اليوم - بغداد

علق الخبير في الشأن الأمني والسياسي خالد العرداوي، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، حول إمكانية استعداد الجيش العراقي لخوض الحرب ضد إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، بعد عقد اجتماع مهم له، لبحث الأوضاع الراهنة، بحسب بيان رسمي لوزارة الدفاع العراقية.

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع حاليا حرج للغاية، والمشكلة ان قرار الحرب والسلم لا تمتلكه القيادة السياسية العراقية الرسمية، ولا تحدد إمكانياته وظروف التعامل معه القيادة العسكرية العراقية الرسمية، بل هو قرار يتحكم به الفاعل غير الحكومي المتمثل بالفصائل المسلحة".

وأضاف أنه "أعتقد ان ما يقوم به المستوى الحكومي الرسمي ( السياسي والعسكري) مجرد ردود أفعال لما قد يتورط فيه العراق نتيجة قرارات مستعجلة يتخذها الفاعل غير الحكومي (الفصائل المسلحة)، وهذا يعني أن تلك القرارات لا تكون مدروسة كفاية، ولا ترتبط بما تقتضيه الحروب من دراسة مستفيضة للمستويات الثلاث، مستوى السوق الاستراتيجي، ومستوى العمليات، والمستوى التعبوي".

وتابع، أن "مثل هكذا قرارات سوف تحرج الحكومة وتضر بسلامة وأمن العراق، وقد تقود البلد الى ما لا تحمد عقباه، فالعراق ينقاد مكرها الى مخاطر غير محسوبة بدقة، ويبدو انه يتخذ تقريبا نفس الوضع الذي عاشه ويعيشه لبنان، حيث تجد فجوة خطيرة بين المستوى الرسمي وغير الرسمي، وهكذا وضع شاذ خارج عن السيطرة، وللأسف يدفع الشعب والدولة ثمنه في جميع الأحوال".

وختم الخبير في الشأن الأمني والسياسي انه "لا نعتقد ان العراق وقواته المسلحة مستعدة وجاهزة لاي حرب مباشرة او غير مباشرة مع إسرائيل، وهذا الامر قد تكون تداعياته كبيرة وخطيرة ليس على العراق، بل على عموم المنطقة".

وانعكست تطورات الحرب الدائرة في لبنان وغزة الى جانب اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، على المنطقة برمتها ما يعكس مخاوف من نشوب حرب شاملة تشعل مدن وعواصم الشرق الاوسط.

وقد تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بتداعيات هذه العملية على المشهدين السياسي والأمني في لبنان والمنطقة، فضلا عن الوعيد الذي يصدر عن فصائل "المقاومة" بضرب المصالح الامريكية في العراق والمنطقة باعتبارها "الداعم الاول" لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين بغزة ومؤخرا على لبنان. 

في غضون ذلك، يتابع العديد من المراقبين كيف سيتعامل حزب الله مع هذه المرحلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

العراق.. اعتقالات وتحقيق فوري بعد "اشتباكات الكرخ"

أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، بإجراء تحقيق فوري لمعرفة ملابسات حادثة الاشتباكات المسلحة داخل إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ من بغداد. 

وكشفت وزارة الداخلية العراقية أن السلطات ألقت القبض على 14 متهما في الاشتباكات ينتمون إلى الحشد الشعبي.

وأوضح بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن "القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 متهما، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين أنهم ينتمون إلى اللوائين (45 , 46 ) بالحشد الشعبي، تم إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

وكانت الاشتباكات المسلحة التي خاضتها الشرطة الاتحادية العراقية مع هذه المجموعة قد خلفت 14 جريحا في صفوف قوات الشرطة الاتحادية.

وذكرت الداخلية العراقية في بيان أن "القوات الأمنية تواصل تنفيذ عمليات تفتيش وملاحقة دقيقة، بإشراف مباشر من القيادات العليا، لتعقب بقية المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، مؤكدة أن فرض هيبة الدولة وسيادة القانون سيظل أولوية لا تهاون فيها".

وشددت الوزارة على أن "أجهزتها الأمنية ماضية في واجبها بحزم ومسؤولية، ولن تتوانى في التعامل مع أي محاولة لإثارة الفوضى أو تهديد الأمن العام".

 

مقالات مشابهة

  • العراق.. اعتقال 14 مسلحًا اقتحموا دائرة حكومية في العاصمة بغداد
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • العراق.. اعتقالات وتحقيق فوري بعد "اشتباكات الكرخ"
  • الكشف عن حصيلة اشتباكات جنوب بغداد.. بينهم مدني قُتل بـ”الصدفة”
  • رئيس الوزراء العراقي يأمر بتحقيق فوري لمعرفة ملابسات الاشتباكات المسلحة بالكرخ
  • عاجل. الكلمات لن تكون كافية... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاح
  • عملية نوعية في البقاع.. من أوقف الجيش هناك؟
  • عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
  • بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية.. الجيش يشارك في إخماد حرائق في قبرص
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع