جيش الاحتلال يكثف عدوانه على غزة ويخلف 67 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
غزة -«وكالات»: كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته البرية والجوية على قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد 67 فلسطينيا على الأقل خلال ساعات الليل، حسب ما صرحت مصادر أمنية وطبية فلسطينية اليوم.
وقالت مصادر طبية في جنوب قطاع غزة: إن طواقم الدفاع المدنية والطبية انتشلت جثامين 32 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال والمدنيين، من المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن جيش الاحتلال شن توغلا بريا مفاجئا عقب تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية إيرانية وحاصر عددا من المنازل الفلسطينية في منطقتي معا والفخاري في المدينة وسط إطلاق نار كثيف. وأضاف شهود العيان أنهم «عاشوا ليلة مرعبة دون أن يتمكنوا حتى من الهرب من منازلهم»، مشيرين إلى أن إطلاق النار تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من السكان والمدنيين الموجودين في تلك المناطق. وقالت المصادر الطبية والدفاع المدني: إن الجيش الإسرائيلي منعهم من الوصول إلى الضحايا طوال ساعات الليل، فيما تمكنوا من الوصول بعد انسحاب القوات الإسرائيلية لانتشال الشهداء.
كما استشهد 10 فلسطينيين على الأقل إثر استهداف الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، واستشهد ما يقارب ثمانية فلسطينيين بعد استهداف منزلهم في حي الشجاعية شرق المدينة، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى العربي الأهلي (المعمداني). كما استشهد، بحسب المصادر الطبية، ستة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في استهداف إسرائيلي لمدرسة مسقط في حي التفاح في المدينة، فيما استشهد ستة فلسطينيين آخرين في استهداف إسرائيلي لمعهد الأمل للأيتام الذي يأوي نازحين أيضا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن 41689 شخصا على الأقل استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المنكوب قبل عام.
من جهة ثانية، قالت مصادر مشاركة في توصيل البضائع إلى غزة لرويترز: إن الإمدادات الغذائية للقطاع تراجعت بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية وقلصت في الوقت نفسه عمليات التسليم التي تنظمها الشركات.
وأوضحت سبعة مصادر مطلعة أن القاعدة الجمركية الجديدة تسري على قوافل الشاحنات التي تستأجرها الأمم المتحدة لنقل المساعدات من الأردن إلى غزة عبر إسرائيل. وأضافوا أنه بموجب القاعدة، يتعين على الأفراد من منظمات الإغاثة التي ترسل المساعدات ملء نموذج يتضمن تفاصيل جوازات السفر، وقبول المسؤولية عن أي معلومات كاذبة عن الشحنة.
وذكروا أن وكالات الإغاثة تعترض على هذه القاعدة التي أُعلن عنها في منتصف أغسطس خشية تعرض الموظفين لمساءلة قانونية. ونتيجة لهذا، لم تمر الشحنات عبر الأردن وهي طريق رئيسي في إمدادات غزة، منذ أسبوعين. وقالت المصادر: إن النزاع لم يؤثر على الشحنات عبر قبرص ومصر.
وفي خطوة موازية، قيدت السلطات الإسرائيلية شحنات الأغذية التجارية إلى غزة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر ومصادر في القطاع.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية أن شحنات الأغذية والمساعدات تراجعت في سبتمبر إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر.
وأكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على دخول شحنات المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية إلى غزة، عدم دخول أي شاحنات مستأجرة من الأمم المتحدة من الأردن إلى القطاع منذ 19 سبتمبر.
وأحجم متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن التعليق، كما أحجمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق عن التعليق على استفسارات حول الشحنات التجارية.
وأثارت القيود المفاجئة على الشحنات الإنسانية والتجارية مخاوف بين العاملين في مجال الإغاثة من تردي حالة انعدام الأمن الغذائي لسكان القطاع المحاصرين والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقال نور العمصي، وهو طبيب يعمل في جنوب غزة، لرويترز في مكالمة هاتفية «نقص الغذاء هو من أسوأ ما شهدناه خلال الحرب، وخاصة في الأسابيع الماضية». وأضاف «كنا نظن أننا تمكنا من احتوائه ولكن الأمر اتجه نحو الأسوأ. تعالج عيادتي 50 طفلا يوميا من أمراض مختلفة وإصابات. وفي المتوسط يعاني 15 منهم من سوء التغذية».
وانخفض عدد الشاحنات التي تحمل الغذاء والسلع الأخرى إلى غزة إلى نحو 130 شاحنة يوميا في المتوسط في سبتمبر، وفقا لإحصاءات وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وهذا أقل من نحو 150 شاحنة يوميا منذ بداية الحرب، وأقل كثيرا من 600 شاحنة يوميا تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها مطلوبة لمواجهة خطر المجاعة في القطاع خلال الحرب.
وكان انعدام الأمن الغذائي أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وفي مايو، طلب ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلين إنهم يشتبهون في أن السلطات الإسرائيلية استخدمت «تجويع المدنيين أداة في الحرب». ونفت السلطات الإسرائيلية ذلك، قائلة إنها تسهل توصيل الغذاء إلى غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطات الإسرائیلیة الأمم المتحدة على الأقل قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
واصلت قولت الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها وأعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، واعتقلت اليوم الأربعاء 21 فلسطينيا على الأقل من مدن متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت خمسة آخرين من محافظة نابلس، وشابين من مدينة أريحا بعد أن داهمت منزليهما.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان من مدينة جنين، عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي النعمان جمال الدرعاوي بأن شرطة الاحتلال يرافقها موظفون من بلدية الاحتلال في القدس اقتحموا القرية، وسلموا إخطارات للمرة الثالثة في غضون أشهر منذ بداية العام الجاري، تتضمن هدم كافة منازل القرية البالغة 35 منزلا بحجة عدم الترخيص، وجميعها مأهولة بالسكان، أحدثها منذ 35 عاما، وأقدمها 75 عاما.
وأوضح أن القرية التي تم فيها إنشاء مجلس قروي في العام 2013 لمواجهة مخططات الاحتلال، يبلغ عدد سكانها 150 نسمة، ومساحتها 1500 دونم، يمنع البناء فيها منذ 32 عاما، مضيفا أن سياسة الاحتلال تهدف إلى تهجير سكان القرية وضمها لحدود بلدية الاحتلال في القدس، مشيرا إلى أنه قبل حوالي عامين، أقرت محكمة الاحتلال بفرض ما تعرف بضريبة الأملاك الأرنونا على جميع المنازل في القرية، عن ست سنوات سابقة حيث تم دفع ما بين 30-60 ألف شيكل، عن كل منزل.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا وخمسة بركسات تجارية ومرافق أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل.
اقرأ أيضاًاستشهاد 11 فلسطينيا في قصف الاحتلال لمناطق تؤوي نازحين في رفح وخان يونس
القاهرة الإخبارية: هدنة جيش الاحتلال تدخل حيز التنفيذ في 3 مناطق بغزة
أبو الغيط: لا سلام إقليمي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان على حدود 67