المخرج محمد عبد العزيز: المنصات لا تصلح لعرض الفيلم الكوميدي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أقيم اليوم ماستر كلاس للمخرج محمد عبد العزيز ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط فى دورته الأربعين، برئاسة الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس المهرجان.
قال المخرج الكبير محمد عبد العزيز، إن الكوميديا الحالية اختلفت كثيرًا عن السنوات السابقة، وأرجع ذلك إلى أن هيكل الإنتاج اختلف، وهناك طرق توزيع جديدة للفيلم، منها المنصات، بعد أن كان الطريق الوحيد هو دور السينما، وفي النهاية الفيلم الجيد يثبت نفسه، وعلى سبيل المثال فيلم «أولاد رزق».
واعتبر عبد العزيز أن المنصات تُعد وسيطا محدودا لا يصلح بشكل كبير لعرض الفيلم الكوميدي، على عكس قاعات السينما التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من الجمهور، مشيرا إلى أنه كلما زاد الحضور الاجتماعي زادت جرعة الكوميديا.
وعن رحلته مع الفيلم الكوميدي، قال: إن «الكوميديا تأتي بشكل تلقائي من مواقف وسلوك، لكنني لم أسعَ إليها أبدًا».
تدريس محمد العزيز في معهد السينماولفت إلى أنه يدرس في معهد السينما منذ عام 1963، ويجد صعوبة كبيرة في العثور على طالب أو طالبة يرغبون في العمل في الكوميديا، مضيفا: «من كل 15 دفعة تجد واحدا أو اثنين، وهذا موجود في بلاد العالم كله، أن من يعمل ويكتب الكوميديا قلة».
وأشار إلى أنه لا بد أن يتمتع المخرج الكوميدي بالفكاهة وخفة الظل، وأن يكون دارسا بشكل جيد، ويراعي دائما أن رد الفعل أهم من الفعل، لأنه مصدر الضحك نفسه، بالإضافة إلى إحساسه بالإيقاع بين كل جملة والأخرى، وتوظيفه لحركة الكاميرا.
وعن تجربته في السينما، قال: قدمت أول فيلم كوميدي عام 1973، بعنوان «في الصيف لازم نحب»، وكان معي 23 ممثلا وممثلة، وأول شوت كان مع عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح، وهما لهما ميراث كبير في التعامل مع الفن الكوميدي، وفوجئت بمدبولي يطلب مني أن يرتدي الجاكت مقلوبا، وبرر لي أن ذلك لهدف الضحك، وهو ما رفضته وأخبرته أنني لا أريد أن أضحك.
وتابع: «في وقت لاحق أحضرت الفنان محمود ياسين، وسألني لماذا أحضرتني؟ حيث كان يقوم بأعمال تراجيدية، والفيلم نجح بشكل كبير حيث قدمته بشكل آخر ومختلف، جعل الصحافة تقارن بين الكوميديا التي قدمها والكوميديا التي يقدمها فؤاد المهندس».
وأشار إلى أنه حقق نجاحات كبيرة مع الفنان الكبير عادل إمام من خلال 13 فيلمًا، حققوا نجاحات كبيرة على المستوى التجاري والفني.
محاولة محمد العزيز لتطوير السينما الكوميديةأضاف أنه خلال رحلته حاول أن يطور من السينما الكوميدية من خلال تحميلها موضوعات أكبر بكثير، من حدود الفيلم الكوميدي للإضحاك فقط، وإدخال موضوعات تعبر عن الإنسان بشكل عام، وذات مضمون أعمق، وتطرق إلى موضوعات مهمة مثل الكوميديا السياسية، ومنها فيلم «المحفظة معايا» عام 1978 للفنان عادل إمام، كما قدم كوميديا سيكولوجية من خلال فيلم «خلي بالك من عقلك».
وتحدث عن أنه خاض تجربة التراجيديا من خلال عدة أعمال، منها فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط» من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، من بطولة الفنان الكبير عادل إمام، مشيرًا إلى أنه اختاره لأن الأخير كان يريد أن يعمل في فيلم غير كوميدي، وبالطبع لأنه يصلح للدور.
وتحدث عن أول تجربة له في المسرح من خلال مسرحية «شارع محمد علي»، التي ضمت عددا كبيرا من الفنانين على رأسهم الفنان الكبير فريد شوقي والمطربة شريهان، وكان هناك سيطرة كاملة على العمل، وقدموا كوميديا بعيدة عن الارتجال والخروج عن النص كما كان يحدث في المسرح التجاري.
وأضاف: «تعاونت مع الفنان الكبير سمير غانم، الذي يعتمد مسرحه على الارتجال، وأخرجت له مسرحية بهلول في إسطنبول، مشيرًا إلى أنه وبالاتفاق معه، سمح له بمساحة من الارتجال».
فن الكوميدياتحدث عبد العزيز عن فن الكوميديا، مشيرًا إلى أنه يخاطب القلب والعقل، ومن هنا جاءت الصعوبة الشديدة لها، بينما التراجيديا تعتمد على شحنات تخاطب القلب والمشاعر والوجدان، ومن هنا جاءت صعوبة تقديم الكوميديا وصعوبة كتابتها.
كما أن الكوميديا تعالج المشاكل الاجتماعية من خلال تقديم عدد من النماذج التي خرجت عن إطار المجتمع، فتقع عليهم عقوبة إضحاك المجتمع عليهم.
وأشار إلى أن الدراما بدأت من قبل التاريخ من خلال الأسطورة، وكانت جزءًا من الطقوس الدينية التي يمارسها الشعب في العلاقة بين الإنسان والإله.
وبدأت في نفس التوقيت في الحضارة المصرية القديمة والحضارة اليونانية القديمة، من خلال الصراع بين الخير والشر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد عبد العزيز عادل إمام مهرجان الإسكندرية الفیلم الکومیدی محمد عبد العزیز الفنان الکبیر ا إلى أنه من خلال فیلم ا
إقرأ أيضاً:
أبرزهم أحمد رزق.. نجوم الفن يساندون خالد جلال في جنازة شقيقه
شيعت جنازة شقيق المخرج المسرحي خالد جلال، عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة، ذلك عقب رحيله عن عالمنا أمس الاثنين دون الكشف عن تفاصيل.
وفي هذا السياق، حرص على حضور جنازة المخرج خالد جلال، عدد كبير من نجوم الفن الذين حرصوا على مساندته في رحيل شقيقه، وأبرزهم: الفنان أحمد السقا، وأحمد رزق، نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والفنان محمد رياض، والفنان محمد صيام، والإعلامي رامي رضوان، والفنان منير مكرم، والفنان نضال الشافعي، عفاف مصطفى، والكابتن عصام الحضري، وغيرهم من الأصدقاء والمقربين الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء.
وكان الفنان محمد سراج، أمس الأثنين، أعلن عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «البقاء والدوام لله في وفاة الأستاذ حسن شقيق المخرج خالد جلال»، ومن المفترض تشييع الجنازة غدا الثلاثاء بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، عقب صلاة الظهر.
الجدير بالذكر، أن آخر أعمال المخرج خالد جلال المسرحية، مسرحية «المجانين» بالتعاون مع الفنان محمد هنيدي، التي عرضت ضمن أعمال موسم الرياض في المملكة العربية السعودية.
ودارت أحداثها في إطار تشويقي، حول الطبيب النفسي (شريف أبو عقل) الذي يعين في مستشفى اﻷمراض النفسية (بالشفا)، ويرحب به الجميع، لكن سرعان ما تتبدد هذه الفرحة عندما يهدد مالك المستشفى بهدمه لبناء مجمع تجاري، فيجد (شريف) نفسه في مواجهة غير متوقعة، حيث يتحالف مع فريق من المرضى (المجانين) لإنقاذ المستشفى.
اقرأ أيضا:
أحمد سامي وخالد جلال على رأس المرشحين لقيادة الاتحاد السكندري
من يتولى تدريب سموحة؟.. سامي قمصان وخالد جلال على طاولة إدارة الأزرق
«في جنة الرحمن».. خالد جلال ينعى حمدي الرملي بهذه الكلمات (صورة)