قالت جامعة الدول العربية، إن الجمهورية العربية السورية عبرت عن رغبتها في استضافة المعرض التجاري العربي لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في نسخته الأولى لعام 2025، كما ستستضيف جمهورية مصر العربية النسخة الثانية من المعرض لعام 2026.

وأكدت الجامعة العربية، في بيان اليوم، الاهتمام الذي يولٍيه قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة باستحداث بعض من المواضيع الاقتصادية المهمة وذات الجدوى والتي من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على الارتقاء بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومن ثم على العمل الاقتصادي العربي المشترك، من أبرزها إقامة معرض تجاري عربي في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأضاف البيان، أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ(33)، والتي عقدت بمملكة البحرين، في 16 مايو الماضي طالب بدراسة استحداث معرض سنوي تحت مسمى «المعرض التجاري السنوي لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى»، يقام في إحدى الدول العربية التي ترغب في استضافته، ويكون منصة للشركات العامة وشركات القطاع الخاص العربية لعرض منتجاتها الموجهة للأسواق العربية.

وأشار البيان، إلى إقامة ورش عمل وندوات خلال فعاليات المعرض، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات بين المشاركين مما يعزز فرص التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، كما تم الترحيب برغبة الجمهورية العربية السورية في استضافة المعرض التجاري السنوي لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الدورة الأولى له، عند استحداثه.

اقرأ أيضاًأبو الغيط يوقع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الرقمي

انطلاق أعمال اجتماعات دورة مجلس جامعة الدول العربية الـ162 على مستوى المندوبين الدائمين

موعد افتتاح محطتي مترو جامعة الدول العربية وبولاق الدكرور بالخط الثالث

ولفت إلى أن الدول العربية الأعضاء أبدت ترحيبها بإنشاء المعارض التجارية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، لما له من دور جلي في تعزيز حركة التجارة العربية البينية، وانعكاساتها الإيجابية على اقتصادات الدول العربية، وقد أقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي بموجب قراره الصادر في 5 سبتمبر الماضي، توصيات لجنة التنفيذ المتابعة في اجتماعها (57) الذي عقد خلال الفترة 11-13 يونيو الماضي، حيث رحبت اللجنة بإقامة المعرض التجاري بين الدول العربية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ورحبت كذلك بعقد المعرض التجاري العربي الأول في الجمهورية العربية السورية في نسخته الأولى لعام 2025، ليساهم في تعزيز التجارة العربية البينية.

وأكد البيان أن صناعة المعارض تتسم بمهام اقتصادية غاية في الأهمية، منها تطوير وإنعاش الأسواق وقطاعات الأعمال، فالمعارض كانت ولا تزال وسيلة اقتصادية مهمة من شأنها أن تساهم بشكل مباشر في تحفيز الاقتصاد الوطني للدول العربية، لاسيما وأن العديد من الدول العربية لها خبرة عملية وباع كبير في إقامة المعارض الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن المعرض التجاري العربي الأول يعد أكبر حدث اقتصادي عربي منذ تأسيس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وسيكون بمثابة منصة لتبادل المعلومات بشأن التجارة والاستثمار وعقد الشراكات التجارية بين الشركات والمؤسسات المحلية، ويمثل فرصة لاستكشاف الفرص الواعدة للأعمال، وزيادة معدلات التبادل التجاري، فضلاً عن كونه نافذة لاطلاع الزوار على كل ما هو جديد من خدمات ومنتجات، مما يساهم في تطوير وتنمية الدول المشاركة وسيعقد على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات مثل الندوات التثقيفية، وورش العمل حول المواضيع الاقتصادية ذات الأولوية، وسيشارك فيها عدد من المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة.

لفت البيان إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستقوم بتقديم محتوى عدد من الجلسات لإبراز الفرص الواعدة ومزايا التبادل التجاري في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وذلك من منطلق زيادة فرص التبادل التجاري والارتقاء بحجم التجارة العربية البينية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر جامعة الدول العربية سوريا جمهورية مصر العربية منطقة التجارة الحرة العربية جامعة الدول العربیة التجاری العربی المعرض التجاری

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها

أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية عن دعمهما لوثيقة من سبع صفحات تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى حل الدولتين وإنهاء حكم حماس. اعلان

أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك بريطانيا وكندا، عن التزامهم بإحياء حل الدولتين في محاولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.

وقد اجتمع ممثلون رفيعو المستوى في نيويورك يوم الاثنين في مؤتمر دولي برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة.

وقد أنشأ مؤتمر الأمم المتحدة، الذي تم تأجيله من شهر حزيران/يونيو، والذي تم تقليص عدد المشاركين فيه من قادة العالم إلى وزراء، ثماني مجموعات عمل رفيعة المستوى لتقديم مقترحات حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بحل الدولتين.

وتمخض عن إعلان من سبع صفحات، سُمي "إعلان نيويورك"، والذي يحدد خطة مرحلية تحث الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو إلى نزع سلاح حماس وتتصور أن تحكم السلطة الفلسطينية.

وجاء في الإعلان أنه "في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

كما يدعم الإعلان نشر "بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار" تحت إشراف مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين والإشراف على نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية ومراقبة وقف إطلاق النار.

ويدين النص الهجوم المميت الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتلت فيه الحركة المسلحة حوالي 1200 شخص، وأسرت حوالي 250 رهينة. ولا يزال نحو 50 منهم محتجزين حتى الآن. وهو يمثل أول إدانة من الدول العربية لحماس.

Related على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الفرنسي من الاعتراف بفلسطين؟"ميلانيا تأثرت".. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتينمؤتمر نيويورك لحل الدولتين: خطوة مهمة نحو السلام في ظل تحديات دولية وإقليمية"غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل".. دعوة صريحة من سموتريتش لإعادة احتلال القطاع

كما أدان البيان الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، و"الحصار والتجويع الذي فرضته إسرائيل على غزة، والذي أدى إلى كارثة إنسانية مدمرة".

وحث الرئيسان المشاركان فرنسا والمملكة العربية السعودية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة على دعم الوثيقة قبل بدء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في منتصف سبتمبر/أيلول.

ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين وقاطع الاجتماع الأممي، متذرعًا بمخاوف قومية وأمنية. نفس الموقف اتخذته الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حيث قاطعت هي الأخرى هذا الحدث.

وكانت فرنسا والمملكة المتحدة قد أعربتا في وقت سابق عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي من شأنه أن يجعلهما تنضمّان إلى 147 دولة عضو في الأمم المتحدة التي سبق لها أن فعلت ذلك.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، مما سيجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي تقوم بذلك.

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين قبل اجتماع سبتمبر/أيلول إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار وعملية سلام طويلة الأمد في الأسابيع الثمانية المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • ميناء سفاجا يشهد مرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب يخصص منطقة للكتب بأسعار رمزية
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • اتفاق كابل وإسلام آباد التجاري.. اقتصاد يتجاوز السياسة أم امتداد لها؟
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق