ذا ترينتي تري بود: عبد المهيمن غانم أول طالب ليبي يلتحق بجامعة ترينتي الأميركية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة “ذا ترينتي تري بود” الطلابية الصادرة عن جامعة “ترينتي” الأميركية الضوء على التحاق أول طالب ليبي بالدراسة فيها.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن عملية انتقال الطلاب الدوليين من المدرسة الثانوية إلى “ترينتي” تتم عبر تعزيز التكيف من خلال جعل التحول الثقافي مساحة للاختبار، مبينًا أن عبد المهيمن غانم أو “مو” هو الطالب الأول الملتحق بالجامعة من ليبيا ليحتضن التجربة الفريدة بحماس.
ووفقًا للتقرير فإن غانم سعيد بدخول مشهد جديد من الثقافة والأكاديميين عند وصوله إلى “ترينيتي” خلال عامها المئوي الـ2 فقد كان يعلم لفترة من الوقت أنه يريد مواصلة التعليم ونيل المرونة التي عرضت عليه في الولايات المتحدة ناقلًا عنه مشاعره بالخصوص.
مكتبة جامعة ترينتيوقال غانم:”بشكل عام لدي الكثير من الحرية للقيام بالأشياء هنا فالمدرسة ليست حياتي كلها وبالولايات المتحدة يمكنني أن أكون طالبًا بدوام كامل ويكون لدي وظيفة وأن أسافر وأتقدم بطلبات التدريب في ذات الوقت وممتن للتعليم الذي تلقيته في ليبيا وأريد التوسع خارج القطاعين العام والخاص المعيقان لفرص العمل في بلادي”.
وبحسب التقرير بدأت رحلة غانم مع الولايات المتحدة في سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية مع برنامج التبادل والدراسة للشباب إذ ساعده هذا البرنامج المرعي من الخارجية الأميركية لقضاء عام في ولاية أيوا وفيها عاش مع عائلة مضيفة وشارك في أنشطة خارج المنهج الدراسي.
وتحدث غانم عن تجربته في تقديم عروض حول ليبيا لزملائه في الفصل والمشاركة قي الأطعمة الثقافية عبر القول:” كانت تجربة مثيرة للاهتمام حقًا ولقد تمكنت من الانغماس في حياة المدرسة الثانوية في الولايات المتحدة ومشاركة ثقافتي أيضًا وأقدر حقًا مدى اهتمام الجميع”.
وأضاف غانم قائلًا:” وكان من المثير للاهتمام أن أحضر ثقافتي هنا وأرى الناس يتفاعلون معها وعندما انتهى البرنامج عدت إلى ليبيا على أمل العودة إلى أميركا قريبًا” في وقت بين فيه التقرير إن غانم تقدم على مدار العام التالي بطلب وتم قبوله في “ترينيتي”.
وأوضح التقرير أن غانم اختار الجامعة لأن من أجرت معه المقابلة كان لديها شغف عميق بها ما ألهمه للالتحاق بها ليقرر بعد التحدث معها وأستاذ الهندسة عدة مرات التقدم بطلب القبول المبكر ناقلًا عنه قوله:”كانت الساعة نحو الـ2 والنصف صباحًا عندما فتحت الطلب ورأيت أنني قد تم قبولي”.
وتابع غانم بالقول:”كنت أصرخ حرفيًا فقد كنت مقتنعًا تمامًا أنني لن يتم قبولي وأيقظت والدي لإخبارهما وخرجنا واحتفلنا في اليوم التالي وكان كل شيء بعد تلك اللحظة يتعلق بالاستعداد للانتقال إلى الولايات المتحدة” في وقت أشار فيه التقرير إلى أن غانم الآن في سنته الـ2.
وأضاف التقرير أن غانم يقوم حاليًا بعمل مسؤول تجنيد الطلاب أي ما فعله من أجرى المقابلة من أجله وممتن للغاية لأنه نشأ في بلده حيث العلاقات الأسرية قوية وهناك طموح للوصول إلى النجوم لتكون المفاجأة عندما وصل إلى” ترينيتي” ويعرف أنه أول طالب من ليبيا.
وتابع التقرير إن هذا كان بمثابة حافز له ليكون قدوة للطلاب الليبيين الآخرين الذين قد يشعرون بأن التعليم الأميركي بعيد المنال مضيفًا بقوله:” والدي يقدم لي النصيحة وأحمل قطعة من بلدي في كل مكان أذهب إليه في الروح وأتطلع إلى ترك بصمتي هنا في ترينيتي ليمكن نظرائي الآخرين أن يأتوا إلى هنا وهذا هو الهدف”.
واختتم التقرير بالإشارة إلى تمكن غانم من العثور على مجتمع رائع مع طلاب دوليين آخرين وهو ممتن لمسؤولي الطلاب الدوليين “كاثرين كلير” و”ماريا ديان” وكل من جعل التجربة لا تصدق وحتى لو كان بعيدا عن ليبيا فقد قال أنه لا يشعر أنه بعيد جدا عن منزله.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".