مبادرات داعمة للبحث والابتكار ضمن مخرجات عيادة تمكين
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
العُمانية: اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم العيادة الختامية لقطاع البحث العلمي والابتكار "تمكين"، وذلك في معهد النفط والغاز بمجمع الابتكار بمحافظة مسقط.
تهدف عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" إلى تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار والارتقاء والنهوض بالقدرات البحثية والابتكار وتعزيز أداء سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي.
حضرت الجلسة الختامية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومعالي خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة عُمان 2040، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة ومديرو العموم ورؤساء المرتكزات والممكنات لعيادة البحث العلمي والابتكار وذلك لاطلاعهم على مخرجات العمل وخارطة الطريق في تنفيذ المخرجات والتوصيات، والاطلاع على العيادة الختامية لقطاع البحث العلمي والابتكار.
وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: جاءت عيادة البحث العلمي والابتكار كأحد متطلبات تحسين مؤشر الابتكار العالمي، بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان في هذا المؤشر.
وأوضح أن العيادة تُعد جزءًا من سلسلة من العيادات والمختبرات التي تناولت مختلف قطاعات الابتكار، بما في ذلك اللوجستيات، وسوق المال، والملكية الفكرية، والمخرجات الإبداعية، بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالبحث العلمي والابتكار، حيث تم التركيز على 17 مؤشرًا من أصل 80 مؤشرًا يقيسها مؤشر الابتكار العالمي.
وأضاف سعادته أنه تم دراسة الفجوات في المؤشرات المستهدفة لرؤية "عُمان 2040"، ومقارنة تلك الفجوات بالواقع الذي تقيسه المؤشرات الحالية، وذلك للخروج بمبادرات تتوافق مع مستهدفات الرؤية.
وأشار إلى أن العيادة استمرت أسبوعين، حيث ركز الأسبوع الأول على المبادرات المتعلقة بالبنية الأساسية، وشملت المرتكز البحثي والابتكاري، بالإضافة إلى مبادرات مثل "عملاء عُمان" والموارد البشرية المعنية بالبحث العلمي والابتكار.
أما في الأسبوع الثاني، فقد تم الانتقال إلى المحاور التشريعية والتمويلية اللازمة لدعم هذه المبادرات، حيث تم مناقشة محاور مثل قانون البحث العلمي والابتكار، ومحور التمويل بمختلف قطاعاته، والمناطق العلمية، وكيفية تشجيع استثمارات الشركات في هذا المجال.
وقالت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية، المديرة التنفيذية لعيادة البحث العلمي والابتكار: تتمثل أهمية هذه العيادة في توقيت تنفيذها، حيث تتزامن مع الاستعداد لوضع الخطة التنموية الخمسية الحادية عشرة. وتسعى العيادة إلى تحديد التحديات الأساسية التي تواجه المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، والعمل على وضع حلول مستدامة عبر مبادرات تنفيذية بنهج تشاركي، قائم على مدخلات جميع شركاء المنظومة، مع الاستفادة من أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، والتجارب المتميزة، والمواءمة مع الجهود الوطنية القائمة.
وأكدت أن عيادة البحث العلمي والابتكار تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا، يهدف إلى رفع مستوى سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي وتعزيز المنظومة الوطنية وربطها بالاقتصاد. مضيفة إلى أن العيادة تناولت عدة مرتكزات وممكنات تسعى إلى تجاوز الفجوات والتحديات، ورسم خارطة طريق على المدى المتوسط والبعيد.
وأشارت الدكتورة الهنائية إلى أن الجلسة الختامية للعيادة تهدف إلى إطلاع متخذي القرار على خطة تنفيذ العيادة، والمخرجات الأساسية، والتوصيات المتعلقة بتطوير البنى الأساسية والرقمية، وتعزيز القدرات البحثية والابتكارية، إلى جانب دور التشريعات والقوانين التي تعد دعامة أساسية للبحث العلمي والابتكار.
وقال سرحان بن شطيط الغنامي، المشرف العام على أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية ضمن رؤية "عُمان 2040": إن التعاون والتنسيق بين هذه الجهات يسهم في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكفاءات المحلية، مما يضمن جاهزية السلطنة للتعامل مع التحديات المستقبلية وتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار إلى أن الشراكة الوطنية تمثل نهجًا إستراتيجيًا يسعى لتحقيق الاستدامة والابتكار من خلال تضمين آراء جميع الشركاء والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، وهو ما يدعم مسيرة التطوير والتحديث المستمرة في مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي.
خرجت الجلسة الختامية للعيادة بمجموعة من المبادرات الممكنة للمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وذلك على المحاور الأساسية التي تمثلت في البنى الأساسية والابتكارية، والقدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار، والأطر التشريعية والقانونية والتنظيمية ومرتكز تمويل البحث العلمي والابتكار، وذلك تأكيدا على أهمية تمكين المنظومة الوطنية وربطها بالاقتصاد الوطني وتقرير أداء سلطنة عُمان على مؤشر الابتكار العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للبحث العلمی والابتکار مؤشر الابتکار العالمی المنظومة الوطنیة والبحث العلمی مؤشر ا
إقرأ أيضاً:
مبادرات إنسانية تجسد قيم العطاء والتكافل في العيد
تتنوع أشكال العطاء في أيام العيد المبارك، حيث تلاقي المبادرات الإنسانية لدى العمانيين اهتمامًا خاصًا، ويُعد عيد الأضحى المبارك محطة للتكافل الاجتماعي والعمل الإنساني النبيل تتجلى فيه أسمى معاني العطاء والإيثار، من توزيع الأضاحي واللحوم، إلى تقديم المساعدات المالية والعينية، حيث يتسابق الأفراد والجمعيات والفرق الخيرية لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والأسر المتعففة، فهي تعكس قيم التراحم والتآزر المتأصلة في المجتمع العماني، وتعزز روابط المحبة والأخوة بين أفراده. "عُمان" سلطت الضوء على أبرز المبادرات الإنسانية في أيام عيد الأضحى المبارك.
وقالت وفاء بنت علي العامرية، رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بالسيب: تقوم الجمعية بمبادرة "عراقة أعيادنا"، وهي مبادرة سنوية تستهدف عضوات الجمعية وأبناءهن وأحفادهن للتعرّف على شعائر العيد والعادات والتقاليد العمانية، كما يتم تعليم الناشئة طرق إعداد التوابل مثل تبزيرة الشواء وتتبيلة المشاكيك، وتعليم أنشطة تجهيز الزي العماني بتفاصيله الجميلة للأولاد والبنات، وتجهيز العيدية والحلويات والحلوى العمانية، كما تنفذ الجمعية سنويًا مبادرة "ملبوس العافية" للأسر المتعففة، حيث تُقيم معرضًا مجانيًا وتدعو الأسر لاقتناء كل ما ينقصها من لوازم العيد من ملابس جديدة وأحذية وحقائب وغيرها.
وأضافت: إن الجمعية قد خصصت ركنًا خاصًا للأرامل والمطلقات المعسرات، وتقوم باستضافتهن أو زيارتهن في بيوتهن لمساندتهن للاستعداد للعيد، وتتعاون الجمعية مع اللجنة الاجتماعية في مساندة المحتاجين وأهل الخير على إخراج صدقاتهم لمستحقيها.
أما "فريق بهلا الخيري" فينفذ مشروع "أضاحي العيد"، الذي يُعد من الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقوم بها خلال عيد الأضحى المبارك، بهدف توفير الأضاحي للأسر المحتاجة وتلبية احتياجاتها الغذائية خلال هذا العيد، ويوضح سلطان بن ناصر النبهاني، رئيس فريق بهلا الخيري، أنه قبل تنفيذ مشروع "أضاحي العيد"، يتم التخطيط والتحضير له بعناية لضمان نجاحه ووصوله لمستحقيه، حيث يبدأ المشروع بتشكيل فريق عمل مكوّن من المتطوعين الذين يشاركون في تنفيذه، ويتم تحديد الأهداف والمدة للتنفيذ، ويتم تقدير عدد الأضاحي المطلوبة بناء على تقديرات الطلب واحتياجات الأسر المحتاجة، ولتحقيق التكافل المجتمعي، يتم إطلاق حملة لجمع التبرعات المالية من المجتمع والمتبرعين لتمويل شراء الأضاحي، والتواصل مع الجمهور من خلال العديد من مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الناس بأهمية المشروع وحثهم على المساهمة، وقد تم تجهيز ألف أضحية وُزّعت للأسر المستحقة المسجلة لدى الفريق، والبالغ عددها ألف أسرة.
ويؤكد النبهاني أنه يتم اختيار أصحاب المزارع الموردين الموثوق بهم في شراء الأضاحي منهم، التي تتميز بجودتها، وعمل زيارات لها وللمسالخ التي تقوم بذبحها للتأكد من جاهزيتها واستيعابها واستيفائها للشروط الصحية والشرعية لذبح الأضاحي، وللتخفيف على الأسر، تم اختيار خمس مسالخ قريبة من مناطق الأسر المستحقة للأضاحي، وتم إخطارهم بمواعيد ذبح أضاحيهم، وقد استلموها في الموعد المحدد لهم تجنّبًا لتعب الانتظار والازدحام.
ويشير صالح بن سعيد الشوكري، رئيس فريق الهلال، إلى أن الفرق الأهلية تُعد الدعامة الرئيسية للأندية، وذلك لدورها كرافد مهم بالشباب والكادر البشري القادر على تنظيم وتنفيذ الفعاليات والأنشطة في مختلف المجالات، كما تقوم هذه الفرق بالعديد من الأنشطة والمبادرات الخدمية للمجتمع والمنطقة والوطن بشكل عام.
وأفاد قائلًا: يبرز فريق الهلال بولاية بهلا بتعدد الخدمات المجتمعية التي يقدمها من أجل الولاية والمجتمع المحلي، ومن أبرز الأنشطة الاجتماعية التي يحرص على تنفيذها في أيام عيد الأضحى المبارك، هي فعالية "مواساة المرضى المنومين" في مستشفى بهلا، حيث تهدف هذه الفعالية إلى الجلوس مع المرضى والاطمئنان عليهم، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم من خلال فعاليات مسلّية يقدمها أعضاء وأطفال الفريق، وبمشاركة الشخصيات الكرتونية المشهورة، كما يتم تقديم الهدايا للمرضى والعيدية للأطفال، مما يُسهم في تخفيف معاناتهم وإضفاء جو من الفرحة عليهم في هذه الأيام المباركة.