هل تتحقق إعادة الإعمار قريبا في فلوريدا بعد ما حل من دمار ناجم عن ثلاثة أعاصير في عام واحد؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يواجه سكان المناطق التي شهدت موجات الأعاصير المدمرة في فلوريدا على مدى أكثر من عام، صعوبة في إعادة الإعمار بل في مجرد التفكير في البناء من جديد، وما إذا كان ذلك متاحا حاليا، وهل من المجدي البناء في مناطق كهذه... وذلك بعد أن ضرب الإعصار "هيلين" مناطق عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
المرأة التي تظهر في هذه الصورة أمام منزلها المدمر، تقول: إن كلمة من قبيل: "لا يصدق" بدأت تفقد معناها.
الضربات المتتالية على منطقة "بيغ بيند" التي تقع بولاية فلوريدا تجبر السكان على إدراك التكاليف الحقيقية للمعيشة في منطقة تحوم العواصف حولها، ويقول الباحثون إنها أصبحت أقوى بسبب تغير المناخ.
فكثير من الناس يعيشون في منازل مؤقتة، منذ أن ضرب إعصار "إيداليا" ساحل الخليج في "هورسشو بيتش" في آب/ أغسطس 2023.
كانت هيرز وزوجها "كلينت" لا يزالان ينهيان العمل الكهربائي في المنزل الذي أعادا بناءه بشق الأنفس، مما أدى إلى استهلاك مدخرات كلينت للقيام بذلك. ويبدو أنهما لن ينهيا أبدا أعمال الأسلاك الكهربائية.
أين المنزل؟ لدى الجيرانأطاح إعصار هيلين بمنزلهما الذي جدداه مؤخرا بعد أن وصل حطامه إلى ارتفاع أربعة أقدام (1.22 مترا)، مما أدى إلى وجود المنزل في فناء منزل الجار القريب.
تقول هيرز: "أنا دائمة التفكير.. وما حل بنا لا مثيل له ". "ولا أعرف ما إذا كان أي شخص قد شهد هذا الوضع من قبل في تاريخ الأعاصير."
تعرضت هذه المنطقة التي تجتاحها الرياح لضربة مباشرة من ثلاثة أعاصير وهي: إعصار إيداليا، ثم إعصار ديبي من الفئة الأولى في آب/ أغسطس 2024، والآن يضربها إعصار هيلين. فهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض لحالة جوية من هذا النوع في غضون 13 شهرًا.
إما التأمين أو الإنفاق أو الانتقاللا تستطيع عائلة هيرز وجيرانها تحمّل تكاليف التأمين على منازلهم المعرضة للفيضانات، حتى لو كان ذلك متاحًا. ولم يعد أمام السكان الذين شاهدوا مدخراتهم تضيع سدى، أكثر من مرة، إلا خيارات قليلة. فإما أن يتركوا المناطق التي عاشت فيها أسرهم لأجيال، أو يدفعوا عشرات الآلاف من الدولارات لإعادة بناء منازلهم على ركائز خشبية كما تتطلب قواعد البناء، أو ينتقلوا إلى منزل متنقل ذي عجلات تمكنهم من قيادته للابتعاد عن الأذى. إذا كانوا قادرين على تحمل تكاليف أي من ذلك.
Relatedالإعصار هيلين يخلّف عشرات القتلى في الولايات المتحدة ويترك الملايين دون كهرباءوصول الإمدادات بالطائرات وعلى ظهور البغال إلى كارولينا الشمالية مع تجاوز قتلى إعصار هيلين 100 قتيلأوضاع صعبة يعيشها سكان الجنوب الشرقي للولايات المتحدة.. إثر انقطاع الماء والكهرباء، جراء إعصار هيلينواضطرت العاصفة العديد من السكان لأن ينامون عند عائلاتهم أو أصدقائهم، أو في سياراتهم، أو يحتموا بما تبقى من منازلهم المنهارة.
إرهاق عام.. العديد خسر وظائفهلقد كان إعصار هيلين مدمراً للغاية لدرجة أن العديد من السكان أصبحوا بلا مأوى، فهربوا من العاصفة وهم لا يحملون معهم سوى الملابس التي يرتدونها، ومنهم من فقد أحذيته بسبب المد والجزر.
وفي أعقاب هذا الإعصار الثالث، لم يعد لدى بعض السكان القوة الكافية لتنظيف منازلهم مرة أخرى، خاصة مع استمرار العواصف الأخرى في الخليج.
وفقد العديد من الصيادين، والنادلين، وعمال التنظيف: منازلهم ووظائفهم في نفس اليوم، وذلك عندما جُرفت المراسي، وانهارت المطاعم، ودمرت المنازل.
كما تم في العام الماضي تسريح عمال مصنع الخشب المحلي ومصنع الورق اللذين تعتمد عليهما المنطقة بشكل كبير.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات إعصار جون تخلف 17 قتيلاً على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك شاهد: مع اقتراب الاعصار "ريمال" .. إجلاء مئات آلاف الأشخاص في بنغلادش بوليتيكو: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإعادة الاتصالات والإنترنت إلى غزة إنقطاع الكهرباء ترميم إعصار في الولايات المتحدة الأمريكية فلوريدا تغير المناخ بنى تحتيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار روسيا إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار روسيا إنقطاع الكهرباء ترميم إعصار في الولايات المتحدة الأمريكية فلوريدا تغير المناخ بنى تحتية إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار روسيا إيران إجلاء الحرب في أوكرانيا ضحايا قصف إسبانيا السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next إعصار هیلین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع القوات المشاركة في إنزال المساعدات من تصوير دمار غزة
قالت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحفيين بتصوير الدمار الهائل في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل تهدد بوقف عمليات إسقاط المساعدات إذا نشرت فيديوهات توثق الدمار في القطاع.
والسبت الماضي، بدأت عمليات جوية محدودة لإنزال مساعدات فوق غزة بمشاركة أردنية وإماراتية، وأعلنت دول أوروبية، منها إسبانيا وبريطانيا أنها ستنضم إلى هذه العمليات.
وأحدث العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 دمارا غير مسبوق، وفي وقت سابق من العام الجاري قدرت الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 70% من المباني في القطاع دُمرت أو تضررت.
وعن طريق القصف الجوي والمدفعي ونسف المباني بالمتفجرات، دمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم مناطق مدينة رفح (جنوب) وأحياء وبلدات عدة في خان يونس القريبة، ومناطق عدة شمالي القطاع على غرار بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، إضافة إلى المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وقدرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى حجم أنقاض المباني المدمرة في غزة بأكثر من 40 مليون طن، مؤكدة أن رفعها وإعادة إعمار ما دمره القصف يحتاج سنوات عديدة.