التزوير واللجوء إلى الجريمة.. ملف قضائي جديد ضد ترامب يكشف تفاصيل عن اقتحام الكابيتول في العام 2021
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
كُشف الستار يوم الأربعاء عن ملف قضائي يقدم أدلة جديدة في القضية الجنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي سيخوض غمار الانتخابات الأمريكية ممثلا للحزب الجمهوري. وجاء في الملف أن ترامب وضع أسسا لقلب انتخابات 2020 حتى قبل أن يخسرها، و"لجأ إلى جرائم" في محاولته الفاشلة للتشبث بالسلطة.
وعلى الرغم من أن التحقيق الذي أجراه الكونجرس لمدة أشهر والاتهام نفسه قد سجلا بالتفصيل جهود ترامب لإلغاء الانتخابات، إلا أن هناك ملفا يستشهد بروايات لم تكن معروفة، قدمها أقرب مساعدي ترامب، لرسم صورة لرئيس "يائس بشكل متزايد"، "استخدم الخداع لاستهداف كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية"، عندما كان يفقد قبضته على البيت الأبيض.
ويعطي الملف المقدم من فريق المستشار الخاص جاك سميث رؤية أكثر شمولاً حتى الآن لما يعتزم المدعون إثباته إذا وصلت القضية التي تتهم ترامب بالتآمر لقلب الانتخابات إلى المحاكمة.
وتنقل الدعوى أن ترامب قال "ماذا إذن؟"، جوابا لمساعده حين أبلغه أن نائبه مايك بنس نقل على عجل إلى مكان آمن، بعد أن اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي بعنف في 6 يناير/كانون الأول، عام 2021 لمحاولة منع فرز الأصوات الانتخابية، في إشارة إلى عدم اكتراثه.
وقال ترامب "التفاصيل لا تهم"، وذلك عندما أخبره مستشار أن المحامي الذي كان يرفع تحدياته القانونية لن يتمكن من إثبات الادعاءات الكاذبة في المحكمة.
ويقول الادعاء: إن مستشاري ترامب سعوا مباشرة بعد الانتخابات إلى بث الفوضى في فرز الأصوات. وفي إحدى المرات، قيل لموظف في الحملة وُصف بأنه متآمر مع ترامب إن النتائج لصالح الديمقراطي جو بايدن في مركز اقتراع في ميشيغان تبدو دقيقة. ويُزعم أن الشخص رد: "ابحث عن سبب لعدم صحة ذلك" و"امنحني خيارات لرفع دعوى قضائية".
ويستشهد المدعون أيضًا برواية أحد موظفي البيت الأبيض الذي سمع ترامب بعد الانتخابات وهو يخبر زوجته وابنته وصهره على قناة مارين وان: "لا يهم إذا فزت أو خسرت الانتخابات. لا يزال عليك القتال بقوة شديدة".
وتم نشر المذكرة على الرغم من اعتراضات الفريق القانوني لترامب في الشهر الأخير من السباق الرئاسي. وسعى الديمقراطيون إلى جعل رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات قبل أربع سنوات أمرا محوريًا لمزاعمهم بأنه غير لائق لمنصب الرئاسة.
واشتعلت القضية مؤخرًا في مناظرة نائب الرئيس ليلة الثلاثاء عندما أبدى حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز -وهو ديمقراطي- أسفه على العنف في مبنى الكابيتول بينما رفض منافسه الجمهوري السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، الإجابة بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كان ترامب قد خسر سباق 2020.
Relatedمعركة الانتخابات الأمريكية.. ترامب: مشكلة بايدن ليست بتقدّم سنّه بل في عدم كفاءتهتقرير: الصين تدير حملة على الإنترنت للتأثير على الانتخابات الأمريكية عبر حسابات وهميةالولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدنتم تقديم الملف بعد صدور رأي المحكمة العليا الذي منح حصانة واسعة النطاق للرؤساء السابقين عن الأفعال الرسمية التي يرتكبونها وهم في مناصبهم، وهو القرار الذي ضيق نطاق الملاحقة القضائية وألغى إمكانية المحاكمة قبل انتخابات الشهر المقبل.
إن الغرض من المذكرة هو إقناع قاضية المحكمة الجزائية الأمريكية تانيا تشوتكان بأن الجرائم التي وجهت إليها لائحة الاتهام ارتكبت بصفته الخاصة وليس الرئاسية، وبالتالي يمكن أن تظل جزءًا من القضية مع تقدمها.
وسمحت تشوتكان بنشر نسخة، على الرغم من أن محامي ترامب زعموا أنه من غير العدل الكشف عنها في وقت قريب جدًا من الانتخابات.
ما رد ترامب؟وقال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج إن التقرير "مليء بالكذب" و"غير دستوري" وكرر مزاعم بأن سميث والديمقراطيين "عازمون على تسليح وزارة العدل".
وقال ترامب في منشور على منصة Truth Social الخاصة به، إن القضية ستنتهي بـ "انتصاره الكامل".
ويزعم الملف أن ترامب "وضع الأساس" لرفض نتائج الانتخابات قبل انتهاء المنافسة، وأخبر المستشارين أنه في حالة حصوله على تقدم مبكر فإنه "سيعلن النصر قبل فرز الأصوات وتوقع أي فائز".
ويزعم المدعون أيضًا أن ترامب استخدم حسابه على تويتر لنشر مزاعم كاذبة حول تزوير الانتخابات، ومهاجمة "أولئك الذين يقولون الحقيقة" عن خسارته.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ردا على ترامب: إيران تنفي تورطها في محاولات اغتيال مسؤولين أمريكيين تنمر ترامب على إيمان خليف: الرئيس الجزائري يتدخل شخصيا لوقف دعوى قانونية ضد الرئيس الأمريكي السابق الرئيس الأمريكي: الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ممكنة وترامب "أغرب رئيس" جريمة دونالد ترامب واشنطن اقتحام الكابيتول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كابيتول - مبنى الكونغرس الأمريكيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار روسيا إسرائيل لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار روسيا جريمة دونالد ترامب واشنطن اقتحام الكابيتول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار روسيا إيران إجلاء الحرب في أوكرانيا ضحايا قصف إسبانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next أن ترامب
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.
من هو "ناصر الجن"؟
عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا..
إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي.
يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.
تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان" وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.
عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.
يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.
كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.
الإطاحة بالجن والإتيان بحسن،
في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.
ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.
يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.
وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير.
وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.
وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر