الحرب مستمرة.. ما حقيقة إيقاف الجزائرية إيمان خليف مدى الحياة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
الجزائر – عاد اسم إيمان خليف ليتصدر محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بعد أنباء عن إيقاف الملاكمة الجزائرية مدى الحياة، وتجريدها من الألقاب التي حصلت عليها.
وخرجت العديد من التقارير أمس الخميس، زعمت اتخاذ منظمة الملاكمة العالمية قرارا بإيقاف خليف مدة الحياة عن اللعب وتجريدها من كل ألقابها، على إثر نتائج هرمونية، كانت خضعت لها الملاكمة الجزائرية في أولمبياد باريس 2024 الذي أقيم الصيف الفائت، حيث أثبتت ارتفاع مستوى هرمون الذكورة لديها.
لكن بالعودة إلى الموقع الرسمي لمنظمة الملاكمة العالمية، فلا يوجد أي بيان صدر منها بخصوص ذلك الأمر.
ومن ثم، فإنه لا يوجد ما يشير إلى صحة هذه المزاعم، لتظل ألقاب خليف كما هي وكذلك جوائزها المالية التي حصدتها في مسيرتها.
وصنعت إيمان خليف الحدث في منافسات الملاكمة بدورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، بعد أن حققت في النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية الميدالية الذهبية في منافسات وزن 66 كغ، لتصبح أول عربية تحرز الذهبية في الملاكمة بتاريخ الأولمبياد.
وجاء هذا الإنجاز رغم الاتهامات والتشكيك بهويتها الجنسية، وتزعم تلك الحملة الاتحاد الدولي للملاكمة، بعد أن استبعدها من منافسات كأس العالم للسيدات 2023، عقب خضوعها لاختبارات الكروموسومات الجنسية، وأسفرت عن عدم أهليتها، وهو ما تم نفيه تماما من قبل اللجنة الأولمبية.
تجدر الإشارة إلى أن إيمان خليف البالغة 25 عاما، نجحت في إحراز الميدالية الذهبية في الملاكمة بأولمبياد باريس 2024، بعد تغلبها على الصينية ليو يانغ بإجماع آراء الحكام.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين
علياء الأبيض
في عالم يمر بتغيرات جذرية وتحديات متشابكة، يبقى الإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين سرًا من أسرار قوة الإنسان، وأساسًا ثابتًا لكل نصر حقيقي. فالمؤمن الحقيقي لا يهاب سلاح العدو، ولا يفر من معركة يخوضها بقلبٍ مؤمن يقينًا بالله وبنصره، فهي بمثابة درع يحميه، ويمنحه القوة للاستمرار على طريق الحق والتحدي.
وفي خضم التحديات الجسام، والخطوب التي تعصف بأمتنا، تظهر قيمة الإيمان العميق والعزيمة الثابتة كركيزتين أساسيتين للتمكين والنصر. ليست مجرد شعاراتٍ تردد، بل هما منبع لا ينضب للقوة الحقيقية التي تحول المستحيل إلى واقع، وتبدد ظلام اليأس بنور اليقين والأمل.
تاريخ أمتنا الإسلامية مليء بالدروس والعبر عن رجالٍ خرجوا من معاقل الإيمان، حاملين على أكتافهم إرادة التحدي والصمود، فكان النصر حليفهم في النهاية. فالإيمان اليقين بالله، والتوكل عليه، يوجهان الإنسان نحو العزيمة التي لا تلين، ويمنحانه القوة لمواجهة أصعب المعارك، حتى وإن اشتدت نيرانها.
وفي خضم الحرب، تتجلى تفاصيلها من قتال بالسلاح، وتضحيات، وصبر، وتوكل على الله، فهي عناصر تُبنى عليها انتصارات عظيمة. فالمؤمنون الذين يحملون همة عالية وثقة بالله، يرون في كل معركةٍ فرصة ليثبتوا إيمانهم ويواجهوا الظلم بكل ما أوتوا من قوة، لأنها نابعة من يقين أن النصر من عند الله، وهو المعين المُعز والمنان.
أما العدو الإسرائيلي، الذي يواجه نكسات وخيبات بسبب عدوانه واستهانته بقوة الحق، فهو يتلقى في كل مواجهة الخزي والعار، خاصة عندما يُدحض ادعاءاته من قِبل أبطال متمسكين بحقه، ودينهم، وأرضهم. فالنصر من عند الله، وهو طريقٌ لا يُمكن تعطيله أو إيقافه بقوة السلاح وحدها، وإنما بقوة الإيمان والعزيمة، وبإرادة الرجال المؤمنين.
ومهما امتلك العدو من قوة عسكرية ظاهرية، ودعم دولي، فإن هشاشته الداخلية وجبنه المتأصل يظهران في أوقات المواجهة الحقيقية. جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة على الأبرياء، وكذبه وتأليفه للحقائق، جميعها تزيده خزيًا وعارًا أبديًا. فلا نصر حقيقي يبنى على دماء الأبرياء، ولا عز يدوم على أنقاض الحقوق المسلوبة. مصير هذا العدو هو الزوال، ومآله الهزيمة النكراء، لأنه يقاتل في سبيل الطاغوت، بينما يقاتل المؤمنون في سبيل الله.
عندما يتحد الإيمان العميق مع العزيمة الصادقة، يتحول النصر إلى وعد إلهي لا يتخلف، وتأييد رباني لا يخذلكم. فالنصر من الله للمؤمنين الصادقين ليس مجرد أمل، بل هو نتيجة حتمية لصدق التوكل، وكمال الاستعداد، وبذل الجهود في سبيل الله. لقد أثبت التاريخ، وتُثبت الأحداثُ الراهنة، أن الله ينصر من نصره، وأن ظلام الباطل ينهار أمام إرادة الحق المدعومة برعاية الله وحفظه.
فالإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين هما السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل. بفضلِهما تصنع الانتصارات، وتُدكُّ حصون الظلم، ويُحقق وعد الله بالنصر للمؤمنين، والخزي والعار للعدو الصهيوني، حتى يُزال الباطل ويظل الحق ظاهرًا جليًا.