هل هناك حياة بعد الموت؟ كيف تكون؟ ما الجنة التي يعيش فيها الإنسان في القبر؟ وعلى العكس هل نار القبر حقيقية ويشعر بها الإنسان؟ هذه الأفكار التي تسللت عقول ملايين المسلمين بلا إجابة، تعد مصدر إحراج لكثير من الأهالي عندما يسألها الأطفال، وإن لم تكن الإجابة عليها واعية، قد يتزعزع إيمان البعض حال قاده التفكير في الذات الإلهية التي هي أكبر من تصور عقلنا.

ونستعرض ضمن حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، إجابات الدين على كيفية الحفاظ على العقيدة عند التفكير في الأمور الغيبية.

كيف يحافظ الشخص على الإيمان عند التفكير في الأمور الغيبية؟

يقول الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الأطفال يفكرون عادة في هذه الأسئلة في فترة ما قبل المراهقة، وينبغي أن نعلمهم منذ الصغر أن الله واحدًا أحد، وبما أن الله هو الواحد ولدينا من الأدلة الكونية والعقلية والنقلية ما يثبت ذلك، فيجب أن نؤمن بالغيب دون التفكير فيه، لأنه أكبر من إدراك العقل الذي من اختصاصه التفكير في الأشياء المادية الملموسة حولنا.

وأضاف «النجار»، أنه يجب على الأهل أن يطلعوا الأبناء على الأدلة الكونية والعقلية والنقلية التي تدل على وجود الله، حتى لا يتطرق للتفكير في الأسئلة الوجودية بشكل سلبي، وتأخذه إلى طريق بعيد عن الدين، وأن الأدلة الكونية هي المخلوقات حولنا التي تشهد أن الله واحدا أحد، أما الأدلة العقلية هي أن ما دام هذ الكون يدور في انتظام لا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، والكون منذ بداية الخلق يدور بنظام دقيق، فهذا يدل على أن الله هو الخالق المعبود.

القرآن خير دليل على وجود الله وحافظ للعقيدة

وأكد الدكتور عبد العزيز النجار، أن القرآن الكريم به آيات الله البينات التي تدل على وجود الله، وتحمي الأبناء من الفكر الإلحادي حال تفكيرهم في الأسئلة الوجودية أو الغيبية: «من الأدلة النقلية على وجود الله هو القرآن الكريم، فهو خير شاهد على أن الله هو الخالق، وما يزال التحدي في آياته مستمرا، ولم ولن يستطيع أحد يأتي بسورة أو آيه واحدة من آيات الله».

وبحسب «النجار»، على الإنسان أن يؤمن بالغيبيات دون إعمال العقل: «يجب أن نؤمن بالغيب دون إعمال العقل في العقيدة»، وأن الله سبحانه وتعالى قال: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)»، أي أنه سبحانه وتعالى قدم الإيمان بالغيب على الصلاة، التي هي الصلة بين العبد وربه، الغيب لا يحتاج إلى الأدلة العقلية، هو يحتاج أن نؤمن به كما أمرنا الله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية على وجود الله التفکیر فی الله هو أن الله

إقرأ أيضاً:

كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟

كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي صاحبة القلب الطيب والحس المرهف اخاطبك اليوم عبر موقع النهار راونلاين وصدقيني لست أدري من أين أبدأ رسالتي، فالأمر متعلق بزوجتي المرأة التي أعشق، وأم طفلي الوحيد، هي تعيش فترة سيئة وحالة نفسية جد صعبة، حاولت كثيرا معها لكنها ترفض أن تتقبل ما حصل معها، فبعد أن تعرضت لتعقيدات صحية علاجها الوحيد كان عملية استئصال رحمها، وبالفعل استجابة لهذه الحتمية، لكن هذا الأمر دمر نفسيتها، وصارت تشك في نفسها ولا تؤمن بصلابة علاقتنا، تظن أنني سأتخلى عنها أو ربما أبحث عن امرأة غيرها يمكنها أن تنجب لي أولادا، وأنا يعلم الله كم أحبها، وأبدا لن أفكر في غيرها، فيوميا تثير المشاكل، صارت تنفر مني ليس كرها، بل هو استفزاز منها لأفكر أنا في الطلاق.
سيدتي، هو المصيب الذي جمعني بها، لم أكن أعرفها، لكن منذ أن رأيتها لأول شعرت بانشراح في الصدر، وارتاح قلبي لها، وبعد أن جمعنا الميثاق الغليظ صرت أحبها، ويوميا أحمد الله على هذه الهبة، فهي قحا هدية من عند المولى، لهذا أريد أن أعرف كيف أرفع من معنوياتها، وأغير أفكارها، وأقنعها أنني بالرغم من كل شيء مازلت أعشقها، وأنني لن أتخلى عنها..؟
أخوكم ش.رياض من الشرق الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل أخي الفاضل ومرحبا بك في منبر قلوب حائرة، زوجتك أخي تمر بإحباط نفسي، لأن استئصال الرحم، من أكثر الأمور التي تسبب آثار نفسية سيئة لدى المرأة، حيث ينعكس هذا الأمر عليها بشكل سيء، وتتسبب لها في إيذاء نفسي، جعلها تعتقد أنك لن ترغب مستقبلا فيها، وأنك سوف تتوقف عن حبك لها، لكن الحمد يبدو عليك أنك رجل أصيل، وزوج محب، وهنا عليك القيام بدور مهم في حياتها، لتساعدها على تجاوز محنتها، والخروج من حفرة الأفكار السلبية التي ألقت نفسها فيها، ثم حاول أن تزرع فيها الثقة في نفسها، فهي ليست المرأة الأولى أو الأخيرة التي تتعرض لعملية استئصال رحمها،حيث سبقتها كثيرات لكنهن لم يستسلمن واستمرت حياتهن بطريقة جد عادية، ولو أن مشكلة زوجتك مرتبطة بك.
لهذا سيدي في الأول لابد أن تتمتع بصبر كبير، لتدعمها يوميا دون كلل ولا ملل حتى تتجاوز هذه الحالة، وتستعيد الثقة في نفسها، وأن لا تمل من تذكريها فعلا وقولا بأنك لا تزال تحبها بالرغم من كل ما حصل معها، فهي الآن تشعر بأنها لم تعد مكتملة الأنوثة كما كانت من قبل، فما عليك إلا أن تشعرها بالحب والاهتمام، ووضح لها أن هذا الأمر لم يؤثر لا في حبك، ولا في علاقتكما مع بعض، والحمد لله وهبكما الله طفلا نتمنى أن يكون صالحا تفتخران دوما.
بارك الله فيك أخي على هذا التفهم الجميل، وعلى حبك الصادق لزوجتك، وأتمنى من الله أن يجمع بينكما بالخير، وتنعمان بسعادة لا نهاية لها.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الكـونية العـنـصريـة
  • المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • وفاة المخرج زكي النجار.. و«المهن السينمائية» تعلن موعد الجنازة
  • وفاة المخرج زكي النجار
  • علي جمعة: اتبعوا جمهور الأمة والدين لا يُبنى على الأمور الغيبية
  • علي جمعة: اتبعوا جمهور الأمة.. والدين لا يُبنى على الأمور الغيبية
  • التفكير العلمي. . المُنجَز الحقيقي للتجربة البشرية
  • شيخ العقل التقى رئيس الأركان
  • وكيل الأزهر يناقش دكتوراه حول الإلحاد في المواقع الإلكترونية .. الخميس