إيقاف الحرب أولى من إعمار الخرطوم!!!
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
نشرت مقال بتاريخ 2024/07/01م بعنوان " حكومة ظل مدنية لإنهاء الحرب وإعادة تعمير السودان "؛ ثم اعقبته بمقال بتاريخ 2024/08/01م بعنوان "إعادة أعمار السودان"؛ لإفاجأ بالأخبار التي تتحدث عن ورشة لإعادة إعمار الخرطوم، عقدت في 2024/09/17م ، برعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان- للعلم لا يوجد مجلس السيادة- وفقا للخبر"أعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، (25 تشرين الاول 2021)، عن حل مجلس السيادة الانتقالي "-، ودهشت لما جاء في الأخبار "البرھان يدعو لاجتماع لجنة اعادة اعمار الخرطوم"!!!
مصدر دھشتي ھو ما جاء في تلك الاخبار، فالدعوة للاجتماع تأتي من جھة "تظن" واغلب الظن اثم ، إنھا حكومة نازحة او فلنقل حكومة منفى ھربت من الخرطوم بحثا عن مكان أمن في السودان وسھل الھروب منھ لخارج السودان إذا ما ساءت الأحوال، فوقع الاختيار على مدينة بورت سودان!!!.
ولعل اول سؤال يطرأ على البال ، ھل انتھت الحرب ؟ اوليس التفكير في كيفية إيقاف الحرب وإنقاذ الارواح أولى من التفكير في اعادة اعمار الخرطوم؟ وإذا افترضنا ان تلك الحكومة النازحة قد وثقت من انتھاء الحرب، فلماذا لا يكون الاجتماع في الخرطوم اي على عين المكان وذلك لتقدير الاحتياجات الحقيقية للمدينة!!!
ثم فوجئت بأن ما سمي بورشة إعمار الخرطوم أقيمت بقاعة "جھاز المخابرات العامة" بمدينة بورت سودان!!! ھل يعني ذلك ان كل المقار الحكومية الاخرى بولاية البحر الاحمر لا تصلح لتلك الورشة ، بينما تصلح لھا قاعة جھاز المخابرات العامة!!! اما انه قصد بذلك الإشارة الى ان من يحكم او يتحكم في البلد ھو "جھاز المخابرات العامة" !!!
كذلك جاء في خبر عن الورشة أنھ « جرت إجراءات أمنية مشددة عند مدخل القاعة وتفتيش شخصي دقيق بمعدات الكترونية حديثة ومنع دخول الھواتف النقالة"، كما نقلت الاخبار انھ قد عرض فيلم وثائقي عن الدمار الذي اصاب الخرطوم، وأن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة "كان ھادئا ومتماسكا" في حين "دخلت مجموعة من الصحافيات في موجة من البكاء"!!!
وبرر الوالي إنعقاد الورشة بأن" ...التخطيط وجمع المعلومات عملية شاقة تحتاج الى وقت طويل ...ولأهمية...التخطيط لرؤية استراتيجية ما دامت الخرطوم لا تزال عاصمة البلاد الا إذا راي الناس خلاف ذلك)!!! اعتقد لا ضرورة للتعليق على حديث الوالي!!!
ولكن الوالي بتصريحه ذلك يثبت انه قرأ ما كتب له دون أن يفھمه، عندما صرح (إن إعادة الاعمار لا تعني فقط تعمير المباني إنما تشمل إعادة اللحمة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي)!!! والا لفھم أن العمل على إيقاف الحرب ھو أولي من مجرد التفكير في إعادة التعمير، ناهيك عن عقد ورشة لإعادة أعمار الخرطوم.
إن إيقاف الحرب هو في حد ذاته محافظة على ما تبقي من النسيج الاجتماعي، خاصة وأن هذه الحرب تضعف بل تهد كل يوم في النسيج الاجتماعي السوداني، حتى أن هناك بعض القبائل أو أفخاذ منها أصبحت تصطف خلف قوات الدعم السريع، وهناك أصوات عنصرية وفتنة قبلية بدأت تطفو حتى في شرق السودان وداخل ولاية البحر الاحمر بين الزعماء شيبة ضرار وترك، وهي فتنة قبلية ستتمدد مع تمدد الحرب الى بقية أقاليم السودان لتصبح حرب قبلية وأهلية تحرق ما تبقى من السودان وتؤدي لتفكيكھ الى دويلات ضعيفة متحاربة!!!
ظللت وغيري من كتاب الرأي ومنذ عشرات السنين نرفض ونندد بالحرب في جنوب السودان، وفي دارفور، والنيل الأزرق وجبال النوبة، لقناعتنا بأن الحرب ولا سيما بين أبناء الوطن الواحد هي نذير شر مستطير وشرر متطاير سيحرق الجميع، وأن الحرب لا يمكن ان تكون حلاً في يوم من الأيام!!! بل أننا رائنا في كل بلاد العالم أن الحروب تنتهي بالتفاوض، فلماذا الرفض لكل المبادرات الساعية لإيقاف الحرب مثل مبادرات جدة، والمنامة وجنيف وغيرها!!!
الواقع اليوم يقول، أن هناك ما لا يقل عن عشرات الالاف من القتلى ومثلهم من الجرحي والمصابين، وأن أكثر من نصف الشعب السوداني أي حوالي 20 مليون مواطن أصبحوا لاجئين ونازحين ، وهؤلاء هم من يستحقون التفكير والعمل على مساعدتهم وذلك بالعمل على إيقاف الحرب، قبل التفكير في ورشة لإعادة إعمار مدينة الخرطوم!!!
عودة على عقب، لا أملك الا ان أحيل القارئ الى مقالي المذكورين أعلاھ أي "حكومة مدنية لإعادة التعمير" و "اعادة اعمار السودان".
abdelgadir@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: إیقاف الحرب التفکیر فی
إقرأ أيضاً:
أبل تستعد لإعادة تسمية أنظمتها التشغيلية في WWDC 2025
تنطلق فعاليات مؤتمر آبل العالمي للمطورين (WWDC) في 9 يونيو، حيث تضع الشركة إعادة تسمية أنظمتها التشغيلية في مقدمة جدول أعمالها.
لكن الصحفي التقني الشهير مارك غورمان ذكر في نشرته الإخبارية أن مؤتمر WWDC 2026 هو الحدث الحقيقي الذي تراهن عليه آبل لإثبات قوتها.
رغم ذلك، لن يخلو مؤتمر هذا العام من الحرفية المعتادة التي تميز مؤتمرات آبل السابقة.
غير أن الشركة ستتبع نهجًا أكثر تحفظًا هذه المرة، تفاديًا لتكرار ما حدث في نسخة العام الماضي.
ففي WWDC 2024، وعدت آبل بتقديم مجموعة كبيرة من ميزات الذكاء الاصطناعي، إلا أن كثيرًا منها لم يرَ النور حتى الآن.
السباق التكنولوجي الحالي في قطاع الهواتف الذكية يتمحور بالكامل حول الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن "Apple Intelligence" لم يرقَ إلى تطلعات السوق.
تدرك الشركة تمامًا أنها تأخرت عن منافسيها في هذا المجال، وتأمل أن تنجح في سد الفجوة خلال عام 2026.
ووفقًا لغورمان، فإن مؤتمر العام المقبل هو ما تعول عليه آبل لكشف إمكانياتها الحقيقية في مواكبة هذا التوجه العالمي.
إعادة تصميم الأنظمة التشغيلية واستلهام تجربة Vision Proخلال مؤتمر هذا العام، ستلجأ آبل إلى استراتيجية مجربة في توليد الحماس، عبر إعادة تسمية أنظمتها التشغيلية، وليس تغيير الأسماء فحسب، بل تحديث التصميمات بالكامل لتقديم تجربة أكثر اتساقًا عبر جميع أجهزة الشركة.
ويُقال إن التصميمات الجديدة مستوحاة من نظام visionOS، الذي يعمل به جهاز Apple Vision Pro.
تغيير استراتيجي يخفي ضعف الشركة في الذكاء الاصطناعييرى غورمان أن تركيز آبل على إعادة تصميم البرمجيات بدلًا من التركيز على الذكاء الاصطناعي قد يسلّط الضوء على ضعف الشركة في هذا المجال بشكل أكبر. ويحذر من أن هذه المرحلة تُعد خطرة بالنسبة لآبل، في وقت يحرز فيه المنافسون تقدمًا غير مسبوق في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المستهلكون لم يقتنعوا بالذكاء الاصطناعي بعدورغم هذا، يشير التقرير إلى أن غالبية المستهلكين لم يقتنعوا بعد بضرورة وجود الذكاء الاصطناعي على هواتفهم أو حواسيبهم المحمولة، بل إن كثيرًا منهم يبحث فقط عن طريقة لإيقاف تشغيل هذه الميزات.
سامسونج وجوجل يتفوقان تقنيًا لكن الولاء لآبل مستمرمن المعروف أن سامسونج وجوجل، وهما أكبر منافسي آبل في السوق الأميركية للهواتف الذكية، يقدمان تجربة أفضل فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي على أجهزتهما.
إلا أن التقرير يشير إلى أن ذلك قد لا يكون ذا تأثير كبير، حيث سيستمر المستخدمون الأوفياء لآبل في شراء هاتف iPhone 17 بغض النظر عن أداء Apple Intelligence.