8 حقائق عن فضل رسول الله على العالمين
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
سرد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق بعض الحقائق التي ذكرها الإمام البوصيري في البردة التي يمدح فيها سيدنا رسول الله ﷺ، حين قال فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ، حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ، وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ ، قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْ عَنْهُ بِالْحُلُمِ.
1 – إن سيدنا رسول الله ﷺ شخص عظيم له حقيقة يغفل عنها كثير من المؤمنين به فضلا عن من لم يعرفه أصلا أو لم يؤمن به ، إن هذه الحقيقة وإن كانت ظاهرة للعيان ولكن ينكرها قساة القلوب ذوي البصائر الصدئة، ويصدق فيهم القول :
قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ * وَيُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سِقَمِ
3 - إن الإنسان إذا قارب الاطلاع على حقيقة رسول الله ﷺ ولو بصورة جزئية فإنه ينبهر بنورها، ويعشق جمالها، ويهاب جلالها، ويذوب في حبها، ويعيش فيها وتعيش فيه.
4 - والحقيقة أن معرفتنا بحقيقة رسول الله ليست محيطة أو شاملة، بل هي جزئية، يعرف الإنسان بعضها ويجهل بعضها، ثم تزداد المعرفة وتكتمل في حياته حسب فتوح الله عليه، وهكذا طوال عمره شيئا فشيئا، ويزيد مع المعرفة الحب والشوق ويزداد الانجذاب به وإليه ﷺ.
5 - وحقيقة أخرى وهي أن الفتوح الإلهية بالمعرفة للحقيقة النبوية ليست بمحض التمني والصدفة ؛ بل مرتبط بالهمة العالية والعمل والاجتهاد في سبيل تحصيل هذه المعرفة.
6 - الحقيقة المحمدية موجودة في القرآن الكريم، وكان ﷺ قرآنا يمشي على الأرض، وكان خلقه القرآن، وقال عنه تعالى في قرآنه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). وموجودة في سنة رسول الله في أقواله وأفعاله، وموجودة في سيرته في مواقفه وعلاقاته، وموجودة في تراث الأمة الإسلامية في نثرها وفقهها وشعرها وأناشيدها وسلوكياتها وأخلاقها.
7 - وحقيقة سيدنا محمد ﷺ نراها في الكون من حولنا، هذا الكون الذي يدل على الله ويرشد الخلق على وجوده وعظمته، ويهدينا إلى الإيمان به وحبه. ولكن (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
8 - الحقيقة المحمدية إذا عرفتها ودخلت قلبك لن تخرج منه أبدا، ويشعر من فُتِحَ له ولو بشيء بسيط منها بالفرح والفرج والزيادة والطمأنينة، ولكن من أغلق على نفسه باب المعرفة والحب فمن يملك له شيئا، فإنه يتيه في الحياة. وهذه المعرفة وهذا الفضل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وهى الحكمة التي قال عنها الله تبارك وتعالى: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله سيدنا رسول الله الإمام البوصيري 8 حقائق فضل رسول الله رسول الله
إقرأ أيضاً:
لم أقصد.. أحمد مراد يعتذر عن تصريحه المثير عن الرسول بسبب "الست"
اعتذر الكاتب أحمد مراد عن تصريحه الأخير المثير للجدل عن فيلم الست، الذي عرضه لحملة هجوم عنيفة من الجمهور ورواد السوشيال ميديا، حينما صرح قائلًا: “لو بتعمل فيلم عن الرسول كان هيبقى أسهل من عمل السيرة الذاتية لأم كلثوم”، والذي اعتبره البعض بمثابة تشبيه لأم كلثوم بالرسول ما فجر حالة من الغضب والإستنكار بين الكثيرين.
وقال أحمد مراد: “الجملة خرجت من سياقها واتحمّلت معنى لم أقصده ولا خطر لي، النية لم تكن أبدًا، ولا يمكن أن تكون، القيام بأي مقارنة أو توجيه إساءة فيما يتعلق بمقدساتنا الدينية”.
وأضاف: “أنا كنت بشرح جانبًا فنيًا بين الفرق بين كتابة سيرة لشخصية مقدّسة واستخدمت كلمة رسول بصيغة عامة، وهي سيرة لا يمكن التأويل فيها، وبين كتابة سيرة لشخصية مثل أم كلثوم، التي تحيط بها روايات متعددة ومتعارضة أحيانًا”.
أحمد مراد عن تصريحه حول فيلم الست: أعتذر لكل من شعر أن الصياغة لم تكن موفّقةواختتم مراد قائلًا: “الفكرة كانت تتعلق بصعوبة العمل وأنا أتفهّم تمامًا انزعاج البعض من طريقة تلقّيها، وأعتذر لكل من شعر أن الصياغة لم تكن موفّقة”.
وكان السيناريست أحمد مراد أثار جدلًا واسعًا بتصريحاته عن فيلم الست على هامش حضوره مؤتمر خاص بالفيلم أقيم ضمن فعاليات مهرجان مراكش، حيث قال: “أصعب حاجة اتعرضت لها في حياتي إني أتكلم عن أم كلثوم”.
وتابع: “وبقول إن لو كنا بنعمل فيلم عن رسول كان هيبقى أسهل شوية، لأن أم كلثوم سيدة مش مصرية فقط، دي سيدة عربية وعالمية”.