في إرهاب اسرائيلي لايتوقف : 18 شهيداً في أول قصف جوي على طولكرم منذ عام 2000
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
رام الله - استشهد 18 فلسطينياً وأصيب آخرون، مساء الخميس 3-101-2024، بغارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 18 شخصاً وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، في تصعيد غير مسبوق لجيش الاحتلال في مخيم طولكرم.
وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، لنقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، بينما أكد محافظ طولكرم، مصطفى طقاطقة، أن "مجزرة الاحتلال البشعة باستهداف من طائرة حربية لمقهى شعبي في المخيم، تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".
من جانبه قال جيش الاحتلال إن طائرة مقاتلة نفذت غارة في طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مدعياً تصفية مسؤول العمليات في حركة "حماس" في المخيم زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي.
وقال إعلام عبري إن هذه هي المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية التي اندلعت بين عامي "2000-2005" التي تشن فيها طائرة حربية غارة على مخيم طولكرم.
ورداً على هذه المجزرة أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في المحافظات كافة، اليوم الجمعة، حداداً على أرواح شهداء طولكرم، كما دعت للخروج بفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال.
???? مكان القصف على مخيم طولكرم pic.twitter.com/Q5nAh1qehE
— ناصر محمد عيسى (@wla3j) October 3, 2024واعتبرت حركة "حماس" القصف الجوي على مخيم طولكرم تصعيداً خطيراً في عدوان جيش الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية ودليلاً على وحشيته وإفلاسه، في ظل فشله الميداني في كسر عزيمة الفلسطينيين.
كما دعت حركة "فتح" في بيان لها، إلى جعل يوم الجمعة يوماً للغضب والتصعيد والإضراب الشامل في كافة مناطق التماس انتقاماً لأرواح شهداء مخيم طولكرم، في حين طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم "إسرائيل"، في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة.
وحمّل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تأتي استمراراً للحرب الشاملة التي تشنها الحكومة اليمينية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد استشهد بنيران جيش الاحتلال في طولكرم 170 شخصاً منذ 7 أكتوبر، بينهم أكثر من 21 طفلاً و4 نساء، في حين بلغ إجمالي الشهداء في الضفة الغربية 765، وأكثر من 5439 مصاباً، إلى جانب اعتقال 11 ألفاً و996 آخرين.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مخیم طولکرم
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تهدم عشرات المباني في مخيمي طولكرم ونور شمس
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عمليات الهدم في مخيمي طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات في مواقع مختلفة في الضفة.
وتستمر عمليات الهدم في طولكرم ونور شمس ضممن مخطط لهدم 106 مبان سكنية منها 48 في مخيم نور شمس.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن جرافات الاحتلال واصلت لليوم الثالث على التوالي تدمير المباني، ضمن مرحلة جديدة من حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من 4 أشهر.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت السكان بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمَي طولكرم ونور شمس، ما أسفر عن نزوح قسري لنحو 25 ألف فلسطيني.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مدينة دُورا جنوبي الخليل، ونفذت عمليات دهم لعدد من المحال التجارية، وفق ما أفادت به مصادر للجزيرة.
وفي مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، أصيب مواطن فلسطيني بجروح وكدمات جراء اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا آخر، أثناء تصديه لاعتداءات المستوطنين في المنطقة. وأقدم المستوطنون على اقتحام أراضٍ زراعية في المنطقة، والاعتداء على المواطنين وإطلاق النار على مواشيهم.
حملة اعتقالاتوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مواطنين اثنين من قرية أبو انجيم جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة.
إعلانكما اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين خالد عمر خالد صبيح، وحمزة عمر محمد صبيح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي رام الله شمالي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين وداهمت عددا من المنازل، خلال اقتحامها بلدة عارورة ومخيم الجلزون وقرية كفر مالك.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي الضفة، وداهمت روضة للأطفال، ومنزلا، وقامت بتفتيشهما.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية الخاصة بلدة حزما شمال شرق القدس وسط الضفة، وأقامت حاجزا عسكريا وأوقفت عدد من مركبات المواطنين وفتشتها.
وبالتوازي مع إبادة جماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.