أثار الجزء الثالث من فيلم الرعب Terrifier موجة من الإضرابات الجماعية في دور السينما وإصابة أحد روادها بالتقيؤ بعد العرض الأول للفيلم. 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عرض فيلم Terrifier 3 في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الأسبوع - وقد ترك بالفعل بعض المعجبين "مصدومين" بسبب العنف الشديد والدماء الموجودة فيه.

 

وأحدث الفيلم الأخير في السلسلة، Terrifier 2، ضجة كبيرة في عام 2022 بعد أن تقيأ المشاهدون في دور العرض ، ويبدو أن الجزء الثالث ليس مختلفًا.

بحسب موقع  الصحيفة، غادر 11 شخصًا عرض الفيلم وغادر تسعة أشخاص خلال فقرة الافتتاح "المثيرة للاشمئزاز" وحدها. 

 

وأفادت الصحيفة أن أحد الحاضرين تقيأ أثناء مشاهدة الفيلم، ومن المتوقع أن يتبعه المزيد من المعجبين مع طرح فيلم Terrifier 3 في المزيد من دور العرض.

وأصدرت شركة Bloody Disgusting هذا الأسبوع مقطع فيديو ترويجيًا يلتقط ردود أفعال الجمهور تجاه الفيلم ، حيث قال أحد المعجبين: "لقد كانت الأحدث مبالغ فيها بالتأكيد".

 

وأضاف: "كان هذا الشيء مخيفًا ولكنه كان جيدًا - لقد أصبت بصدمة طفيفة"، كما يقول آخر، "إنه أمر مثير للاشمئزاز".

حقق فيلم Terrifier 2 نجاحًا مفاجئًا في شباك التذاكر في عام 2022، إذ حصد أكثر من 15 مليون دولار من ميزانية ضئيلة قدرها 250 ألف دولار.

 

ومع ذلك، عندما طلب المخرج داميان ليون من هوليوود تمويل جزء ثانٍ للفيلم، واجه مقاومة شديدة من بعض الاستوديوهات الكبرى بسبب العنف الشديد في الفيلم.

وحظيت بفرصة مقابلة بعض الاستوديوهات، مثل استوديوهات هوليوود الحقيقية، التي أرادت إنتاج فيلم Terrifier 3"، حسب ماصرح به المخرج العام الماضي.

 

وأضاف: "أن أحصل حتى على السيناريو، كان الأمر يعتمد فقط على نجاح الجزء الثاني، وعقد الاجتماعات والحصول على الشعور بأنني سأحظى بعيون فوق كتفي، وكانوا قلقين بشأن مستويات الدماء وهذا وذاك".

 

وأكد: "لقد عرفت، ولأنني لم أرَ نصي أو أعرف ما يدور في ذهني، كنت أعلم أنهم لن يسمحوا لي بصنع هذا الفيلم بناءً على الصفحات الخمس الأولى. هكذا هو فيلم Terrifier 3 المجنون".

وأضاف ليون أن المشهد الافتتاحي مروع للغاية لدرجة أن أي استوديو سينمائي رئيسي لن يسمح له "أبدًا" بتصويره، "صدقوني، أضمن لكم أن الدقائق الخمس الأولى من هذا الفيلم ستكون مثيرة للجدل للغاية. 

تحكي سلسلة أفلام Terrifier قصة المهرج الشيطاني الذي يروع سكان مقاطعة مايلز، نيويورك. 

ويبدو أن الفيلم يتضمن مشهدًا مروعًا للغاية لدرجة أن الممثل ديفيد هوارد ثورنتون، الذي يلعب دور آرت، كاد أن يتقيأ أثناء التصوير. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والمملكة المتحدة الولايات المتحدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دور العرض صحيفة ديلي ميل البريطانية

إقرأ أيضاً:

توازن الرعب التكنولوجي.. حين تتحول الرقائق إلى سلاح يغيّر شكل العالم

لم تعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين مجرد سجالات حول ضريبة أو معاملة تجارية.

ما نشهده الآن، وبأسرع مما توقّع حتى أكثر الخبراء تشاؤمًا، هو دخول العالم في طور جديد يمكن تسميته بلا مبالغة «توازن الرعب التكنولوجي».

مرحلة لم يعد فيها السؤال، من يملك التكنولوجيا؟ بل، من يستطيع حرمان الآخر منها دون أن ينهار داخليًا؟

الشرارة الأخيرة جاءت من بكين، التي لم تنتظر سوى 48 ساعة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضريبة السيليكون على مبيعات الرقائق للصين، لتردّ بكين بضربة بيروقراطية قاسية تُفشل عمليًا الصفقة الأميركية مع إنفيديا.

خطوة صينية ليست عابرة على الإطلاق، إنها إعلان رسمي بأن الصين لم تعد تلعب دور المُستقبِل لقرارات واشنطن، بل دور المُخرب المحسوب لمنطق القوة الأميركية في التكنولوجيا.

واشنطن كانت تراهن على مشتري مضطر والصين ألغت افتراض اللعبة.. فالفلسفة الأميركية وراء بيع رقائق الجيل الأقدم للصين كانت بسيطة: سنعطيكم تكنولوجيا الأمس، ونأخذ منكم أموال الغد، ونُبقيكم معتمدين علينا.

كانت خطة تُفترض أنها بلا خسائر: واشنطن تبيع، وبكين تشتري، وأي تأخير أو مشكلات لوجستية ستدفع الصين للقبول بالصفقة مهما كانت شروطها.

لكن الصين فعلت ما يُغير قواعد اللعبة: أعلنت أنها ليست راغبة في الشراء أصلاً!!

ووضعَت نظامًا يجعل كل شركة صينية مطالبة بتقديم تبرير رسمي يثبت بالأدلة أن منتجات هواوي عاجزة بالكامل عن تقديم البديل قبل السماح بشراء رقاقة أميركية.

وبهذا، حوّلت بكين التجارة إلى أداة سيادة تخضع بالكامل لقرار الدولة، لا لمعادلة السوق.

والنتيجة المنطقية؟ إنفيديا تواجه خطر خسارة 12 مليار دولار من إيراداتها، وواشنطن تواجه الحقيقة: الصين لم تعد زبونًا أسيرًا للجودة الأميركية.

إن جوهر القصة هو التحول من حرب على الرقائق إلى حرب على قواعد اللعبة، وأعمق ما يحدث هنا ليس إجراءات بيروقراطية، بل تفكيك تدريجي للاحتكار الأميركي في ثلاث ركائز:

1. احتكار تصميم الرقائق (Nvidia)

2. احتكار أدوات التصنيع (ASML والتحالف الغربي)

3. احتكار معايير المعرفة والبحث.

والرد الصيني الأخير يكشف أن بكين أصبحت قادرة على تعطيل سلسلة التوريد العالمية، لا مجرد التكيف معها، إنها خطوة تعكس انتقال الصين من خانة المطارد إلى خانة القادر على قلب الطاولة، بل هي نقطة التحول التي تسبق عادةً ولادة نظام عالمي جديد.

الحرب هنا ليست تجارية، إنها تنافس بين نموذجين للحضارة:

نموذج أميركي يعتمد على الابتكار الخاص والتسارع التقني عبر رأس المال، ونموذج صيني يعتمد على الدولة الصناعية، والتخطيط، ووفورات الحجم، والتحرك بسرعة على مستوى الاقتصاد الكلي.

وفي هذه اللحظة بالذات، يبدو النموذج الصيني أكثر قدرة على تغيير قواعد اللعبة بسرعة، قطعاً أميركا قوية في إنتاج التكنولوجيا، لكن الصين أصبحت قوية في إدارة تدفق التكنولوجيا، وهي مهارة لا تقل أهمية.

لكن ماذا تعني هذه الحرب لنا في العالم العربي؟

المنطقة العربية، ومصر تحديدًا، تقف أمام مأزق لم يُناقش بما يكفي: فإذا تفككت سلاسل التوريد بين أميركا والصين، وإذا دخل العالم في مرحلة حدائق مسوّرة تكنولوجية كما حدث في الحرب الباردة النووية، فإن الاقتصادات النامية ستدفع الثمن الأكبر، حيث أن الرقائق، وحوسبة الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والاتصالات، ستصبح دوليًا أدوات مساومة أكثر منها أدوات تنمية، وهنا تصبح السيادة الرقمية جزءًا من الأمن القومي، وليست رفاهية، كما يصبح تنويع مصادر التكنولوجيا ضرورة استراتيجية تمامًا كما هو تنويع مصادر الغذاء أو الطاقة.

إنه عالم يدخل مرحلة جديدة بلا ضوابط ففي الستينيات، كان توازن الرعب النووي يحكم اللعبة العالمية، أما اليوم، يتشكل توازن الرعب التكنولوجي الذي سيحدد شكل الاقتصاد والسياسة والحدود نفسها.

الولايات المتحدة لا تستطيع أن توقف الصين، والصين لا تستطيع أن تلغي الولايات المتحدة، وإنما يستطيع كل طرف تعطيل حياة الآخر، هذه هي الحقيقة الكبرى التي لم يعد يمكن تجاهلها.

والسؤال الذي يجب أن نطرحه، نحن العرب، بعيدًا عن صخب الرقائق والضرائب: كيف نحمي اقتصاداتنا حين تتحول التكنولوجيا إلى سلاح؟ وهل نستطيع أن نجد لأنفسنا مكانًا في هذا النظام قبل أن تُغلق الأبواب نهائيًا؟

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» و«بحوث الإلكترونيات» يوقعان بروتوكول تعاون لدعم البحث العلمي

اتفاق أمريكي صيني مرتقب يُخفض الرسوم الجمركية إلى 47%.. تفاصيل

مقالات مشابهة

  • عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء تزرع الرعب في حي سكني وتحاول اقتحام منزل أسرة آمنة بسلا
  • فيلم "الست" يكسر التوقعات ويتصدر قائمة شباك تذاكر السينمات
  • 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
  • بطولة غادة عادل.. كم حقق «فيها إيه يعني» بعد 10 أسابيع من طرحه في السينمات؟
  • تمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض
  • الحبس وغرامة 200 جنيه عقوبة إثارة الرعب بين الناس طبقا للقانون
  • أمطار غزيرة بكفر الشيخ وتوقف حركة الملاحة البحرية لليوم الثالث على التوالي
  • توازن الرعب التكنولوجي.. حين تتحول الرقائق إلى سلاح يغيّر شكل العالم
  • آخر ظهور فني في عسل أسود.. تدهور حالة طارق الأمير الصحية يثير القلق
  • إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب.. فيديو