وزير الدفاع ورئيس الأركان الامريكى يحاولان إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار مسؤولي البنتاغون يجرون مناقشات حول ما إذا كان تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يسهم في منع نشوب حرب أوسع في المنطقة أو يؤدي إلى تأجيج الصراع ، وقد أثار رئيس هيئة الأركان الأمريكي هذه القضية خلال اجتماعات عقدت في البنتاغون والبيت الأبيض، حيث أعرب عن مخاوف من أن التوازن المطلوب بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل قد يكون صعب التحقيق.
وزير الدفاع الأمريكي، إلى جانب رئيس هيئة الأركان، يعملان على إحداث توازن دقيق بين تقديم الدعم لإسرائيل وضمان عدم تصعيد التوترات بشكل يؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع. وأشارت التقارير إلى أنه من السهل على إسرائيل شن هجمات عندما تدرك أن “الأخ الأكبر” - في إشارة إلى الولايات المتحدة - قريب منها لتقديم الدعم.
وأبرزت الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان هذا الأسبوع تأخذ طابعًا أقرب إلى عملية واسعة النطاق حتى الآن، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. ورغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث تتزايد التوترات حول كيفية إدارة الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي مكثف في المنطقة، حيث تستمر الضربات الجوية في لبنان وسوريا، إلى جانب عمليات أخرى تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بإيران وحزب الله. وقد سبق أن تناولنا في تقارير سابقة الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن الاستراتيجية العسكرية في الشرق الأوسط، وسط تخوفات من أن تؤدي هذه العمليات إلى حرب شاملة.
القسام: تنعى ٨ من مقاتليها استشهدوا في قصف الاحتلال طولكرم يوم أمس
نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ثمانية من مقاتليها الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم يوم أمس. وأكدت القسام في بيانها أن هؤلاء الشهداء ارتقوا جراء “قصف صهيوني غادر”، متعهدة بالثأر لدمائهم ومواصلة الرد على العدوان الإسرائيلي.
جاء في البيان: “نزف ثلة من فرساننا الميامين الذين ارتقوا بقصف صهيوني غادر على مخيم طولكرم. نعاهد شعبنا أن ثأرنا لهؤلاء الشهداء سيكون قريبًا، وأن ردودنا المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال”. وأشارت الكتائب إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن “قراراته الإجرامية” بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقاتلي المقاومة.
وأوضحت القسام أن الضربات القادمة ستكون موجعة وستعمل على ردع الاحتلال من الاستمرار في عدوانه. يُذكر أن هذا التصعيد جاء في ظل تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية، حيث تستمر إسرائيل في استهداف مواقع المقاومة في غزة والضفة الغربية.
التوترات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية العدوان الأخير، وسط تهديدات متبادلة بين الطرفين. ويبدو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، سواء في الضفة الغربية أو في غزة، لن تتوقف في ظل التهديدات المستمرة من الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مناقشات تعزيز الوجود العسكري الأمريكي الشرق الأوسط منع نشوب حرب تأجيج الصراع رئيس هيئة الأركان الأمريكي البنتاغون والبيت الأبيض التوازن المطلوب احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحذر: إيران تتجه إلى صنع سلاح نووي
المناطق_متابعات
قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في جلسة استماع أمام الكونغرس، الأربعاء، إن “هناك مؤشرات كثيرة على أن النظام الإيراني يتجه نحو شيء يشبه إلى حد كبير السلاح النووي”.
وصرح مصدر مطلع على الوضع ومسؤول أمريكي لشبكة “سي بي إس نيوز” بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خيارات بشأن كيفية دعم العمل العسكري الإسرائيلي، دون قيادته.
أخبار قد تهمك رئيس هيئة الأركان الأمريكية: تقرير وكالة الطاقة الذرية عن إيران “مثير للقلق” 12 يونيو 2025 - 8:44 مساءً إيران تؤكد أنها لا تسعى لسلاح نووي وبعثتها تهاجم أمريكا 11 يونيو 2025 - 10:26 مساءًويمكن أن تشمل هذه الخيارات التزود بالوقود جوًا، أو تبادل المعلومات الاستخباراتية، لكن المسؤول الأمريكي لم يكن على علم بأي التزام من جانب واشنطن.
وقال المصدر المطلع إنه من غير المرجح أن تشمل الخيارات المشاركة المباشرة لقاذفات “بي-2” الأميركية التي تحمل نوعا من القنابل القادرة على اختراق منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية المحصنة تحت الأرض في فوردو ونطنز.
وبدون هذا النوع من الضربات، من غير المرجح أن يتمكن العمل العسكري الإسرائيلي من تدمير الأجزاء الموجودة تحت الأرض من برنامج إيران النووي، وبالتالي يُفترض أن يكون العمل العسكري المنفرد من جانب إسرائيل محدودًا في قدرته على القضاء على البرنامج بالكامل، وفقا للتقرير.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن إسرائيل على أهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران، وفقًا لما ذكرته مصادر متعددة لشبكة “سي بي إس نيوز”.
وتتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور، وهذا أحد أسباب نصح الولايات المتحدة لبعض الأميركيين بمغادرة المنطقة في وقت سابق من الأربعاء.
وصرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، للصحافيين، الأربعاء، بأنه إذا فشلت المحادثات النووية و”فُرض علينا صراع”، فإن الحرس الثوري “سيستهدف جميع القواعد الأمريكية في الدول المضيفة”.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة قادرة على الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية في حال تعرضها لهجوم مضاد، كما فعلت خلال حلقتي تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في أبريل (نيسان) 2024 وأكتوبر (تشرين الأول) 2024.
وفي تقرير صدر قبل أسبوعين، قدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قد خصبت 408.6 كلغ من اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقارب مستوى التخصيب البالغ 90% اللازم لصنع سلاح نووي. ويمثل هذا قفزة كبيرة عن مخزونها البالغ 274.8 كلغ، والذي قدرته الوكالة التابعة للأمم المتحدة في فبراير (شباط).