يمانيون../
شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليوم مسيرة جماهيرية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.

وأكد المشاركون في المسيرة التي حضرها محافظ البيضاء عبدالله إدريس ورئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي ووكلا المحافظة صالح الجوفي وأحمد السيقل وناصر العجي ومدير أمن المحافظة العميد عبدالله العربجي، السير على نهج الإمام زيد عليه السلام في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأشار محافظ البيضاء إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل أعداء الأمة من قوى الهيمنة والاستكبار وعملائها في المنطقة.

وأكد أهمية تكاتف الجهود لمواجهة المشاريع الأمريكية الصهيونية التي تستهدف الشعوب المناهضة لتواجدها في المنطقة والمتمسكة بخيار المقاومة.

واعتبر المحافظ إدريس ذكرى استشهاد الإمام زيد محطة جهادية للسير على نهجه وأهل البيت عليهم السلام في الثبات على الحق ومقارعة الطغيان.

واستعرض مناقب الإمام زيد عليه السلام والظروف والدوافع التي دعته للتحرك والثورة ضد الظلم والطغاة.

تخللت المسيرة كلمات أكدت أهمية الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة حليف القرآن والسير على دربه في مواجهة قوى الاستكبار والاحتلال ورفض الوصاية والتبعية.

وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه الناشط الثقافي الدكتور حمود العزاني على موقف الشعب اليمني إلى جانب الشعب والمقاومة المقاومة الفلسطينية.

وحذر البيان القوات الأمريكية والأجنبية من التواجد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي وعدم التمادي أو الاقتراب من المياه الإقليمية والجزر اليمنية.

ودعا بيان المسيرة الشعب اليمني إلى مواصلة الصمود والثبات ورفع الجاهزية لمواجهة مختلف التحديات التي فرضها العدوان والحصار.

تخللت المسيرة التي حضرها مدراء المديريات وعلماء وقيادات تنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية قصائد شعرية معبرة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام استشهاد الإمام زید

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام

جوهر الطبيعة الإنسانية النقية لأصحاب القلوب البيضاء يعبر عن صفاء النفس أو الروح؛ فرغم ضجيج العالم من حولك؛ فإنك تشعر بطمأنينة وسلام داخلي يتعدى حدود الآخرين، ويولد طاقة لديك تمنحك المقدرة على الوصال دون كلل أو ملل، ويساعدك في تحسين علاقاتك المتعددة مع بني البشر بغض النظر عن درجة القرابة أو طبيعة الصلات، وهنا نوقن أن البياض يعني بالضرورة هجر كل ما يؤدي بنا إلى صور التحاقد أو التحاسد أو الضغائن أو الخبائث؛ لتصبح حسن النوايا وطيب السريرة سمة ملازمة واتصاف قيمي نبيل.

استيراد ماهية البياض للقلوب يعني ماهية النقاء، التي تجعلنا قادرين على التخلص من الهموم وسائر منغصات الحياة، بل، نتجاوز بها نوازل الدهر التي قد تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أمانينا وطموحاتنا؛ لذا تشعرنا نبضاتها بالسكينة التي تمنحنا بكل صدق معنى السلام الداخلي؛ فلا نسبب الضيق، أو الألم، أو الحرج، أو الخذلان، أو كل ما قد يضير بالآخرين؛ لكن نحاول جاهدين أن نغرس بذورَ الخير في كل موطن تصل إليه الأقدام؛ فتصبح الغايات متناغمة حول تحقيق ماهية السعادة التي يغترف منها الجميع دون استثناء.

يظل النقاء معبرًا عن حالة الصفاء التي يتجاوز فيها الوجدان الإنسان مراحل المادية ليصل إلى عمق المعاني التي نراها في الشعور بالطمأنينة والسكينة؛ فلا نفور من واقع يموج بالمتاعب، ولا خشية من شقاء يقع على الأبدان، ولا هرولة وراء مكاسب وأرباح نحقق ماهية النفعية من وجهة النظر الضيقة؛ لكن هناك اختلاف في مقاييس السعادة من وجهة نظر أصحاب القلوب البيضاء الذين يمتلكون واحةً كبيرةً من السلام الداخلي تشمل الجميع وتسعهم.

ذوو القلوب البيضاء يمتلكون الحكمة في تنوعاتها؛ إذ تبدو في ضبط العاطفة التي تُحدث توازناً للمشاعر والمقدرة على التعبير عما يجول في الصدور، وهذا يؤكد لنا أن هؤلاء البشر لا يتقبلون فلسفة العوز ولا يرتضون المذلة ولا يمارسون كل ما من شأنه أن يضير بكرامتهم، ولا يعطون الفرصة لأن تتخذ حيالهم تصرفات تضير بسمعتهم؛ ومن ثم نرصد العقلانية ولغة المنطق في صناعة واتخاذ قراراتهم؛ حيث التمسك بمنهجية التفكير التي تحقق النتائج المرجوة بكل هدوء وارتياح.

الإدراك الذي يقوم على معرفة قويمة سمة لأصحاب القلوب البيضاء؛ ومن ثم يستطيعون أن ينهلوا من طيف الخبرات ما يجعلهم قادرين على حسن التصرف في المواقف الضاغطة؛ لذا لا مكان للتسرع أو الانجراف وراء زيف البريق، وهذا يعني أن القيمة النبيلة في المكانة الأولى بالنسبة لهم، وعلى أثر ذلك تصبح المفاضلة فلسفتها قائمة على معيار رئيس يتمثل فيما ينفع الناس دون غيره، والبعد عن كل ما قد يسبب الضير أو الألم أو الحزن للآخرين.

الرضا لا يفارق أصحاب القلوب البيضاء؛ لأن التسليم والإيمان صفتان تبدو جلية في أداءات هؤلاء، وهذا يجعل الأرواح تتوق للمعاني التي ترقق الأحاسيس وتذهب بالمشاعر لواحات السعادة وتلك ما نسميه حكمة الوجدان الراقي، ناهيك عن مقدرة غير محدودة أو لا متناهية للعطاء، وهذا يعني أن صورة العلاقات الطيبة بين ذوي القلوب البيضاء والآخرين ممن حولهم تقوم على الوئام، وترسخ حالة التوازن؛ فيبدو التعامل في صوره الراقية.

الحياة المضجرة لا تحدث فجوات أو آثار غير سوية لدى من يحوزون القلوب البيضاء؛ حيث لديهم المقدرة على تحمل المسئولية ولديهم انضباطٌ تجاه ما يطرأ من تحديات وصعوبات ومشكلات وقضايا واقعية، ولا تغيب لديهم لغة العقل الممزوجة بالعاطفة التي تحافظ على نقاء الوجدان، وبناءً على ذلك نجد التسامح من القيم النبيلة التي يمارسها أصحاب القلوب السليمة، وهذا ما يبدد حالة الظلام ويفتح طاقات من النور يستهدي بها الإنسان كي يحيا بسلام مع النفس والآخرين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك أصحاب القلوب البيضاء الإيمان القلوب البيضاء

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. صنعاء تمد يدها للجنوب في ذكرى ثورة أكتوبر بإعلان هذه المبادرة..؟!
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى 14 أكتوبر المجيدة
  • الرئيس عباس عن قمة السلام: نريد تكملة هذه المسيرة بأمرين مُهمّين
  • قديسان بالجيش الروماني.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفي بذكرى استشهاد واخس ورفيقه سرجيوس
  • أحمد أبو مسلم: زيزو صفقة جماهيرية خارج مقارنات الرواتب
  • محافظو المهرة وشبوة وأبين وحضرموت ولحج والضالع:ذكرى 14 أكتوبر محطة مفصلية تستلهمها الأجيال لمواجهة مشاريع الاحتلال الجديد
  • العليمي في ذكرى ثورة أكتوبر: القضية الجنوبية مركزية في أي حل سياسي شامل
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام
  • كلويفرت: حلم المونديال تبخر لكن الشعب الإندونيسي عليه أن يفخر بمنتخب بلاده