تتضمن 26 مشروعاً.. "المشاط " تستعرض محاور استراتيجية تغير المناخ الوطنية 2050
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اليوم، في المنتدى الرابع للطاقة والمناخ للاتحاد من أجل المتوسط، والذي يُعد منصة تجمع قادة الفكر والخبراء وأصحاب القرار، لبحث ومناقشة سبل تحقيق الرؤية المشتركة نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة لمنطقة البحر الأبيض.
في مستهل كلمتها، قالت وزيرة التخطيط، إن التحديات الهائلة التي يفرضها تغير المناخ على منطقة البحر الأبيض المتوسط تشهد تطورات سلبية على مستوى التغيرات المناخية، وأن التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أكدتها، بالإضافة إلى وخبراء البحر الأبيض المتوسط بشأن التغير البيئي والمناخي (MedECC)، موضحة أن هذه التقارير لا تشير فقط إلى التغيرات البيئية، بل تحذر أيضًا من التهديدات التي تطال استقرار وأمن وازدهار المنطقة، وأن التغير المناخي لم يعد تحديًا بيئيًا بحتًا، بل أصبح قضية أمنية واقتصادية تستدعي استجابة شاملة ومتكاملة من جميع الأطراف.
وأضافت «المشاط»، أن التحديات تبرز فرصة كبيرة لإعادة صياغة سياساتنا الاقتصادية والبيئية وتعزيز التعاون الإقليمي، مشيرة إلى أن الترويج للمبادرات الخضراء وريادة الأعمال في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار المناخي يمكن أن يكون الحل الأمثل لمواجهة هذه التحديات، كما أن الاستثمار في هذا المجال لا يقتصر على حماية البيئة فحسب، بل يشكل فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة تعود بالنفع على الأجيال القادمة.
وأوضحت أن هذا المنتدى يأتي في وقت هام، حيث نعتمد على مخرجات مؤتمر الأطراف (COP28) الذي حدد الأسس لجهود طموحة تهدف إلى إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن مصر من جانبها ملتزمة بالقيام بدور محوري في هذا التحول، وتدرك تمامًا أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة ليس مجرد اختيار بل هو ضرورة ملحة تفرضها الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة، لهذا، نحرص على تسريع وتيرة إزالة الكربون، وتعزيز كفاءة الطاقة، ودعم حلول الطاقة المتجددة، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لهذا الانتقال.
وأكدت «المشاط»، أن تمويل المناخ يعد ركيزة أساسية لتحقيق التقدم في هذه الجهود، حيث لا يمكن تحقيق الانتقال العادل والمنظم للطاقة دون توفير الموارد المالية اللازمة لتلك المشاريع الضخمة، مشيرة إلى دور التمويل المناخي ليكون العنصر الداعم الذي يضمن أن كل دولة قادرة على تنفيذ التزاماتها البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن مصر اعتمدت نهجًا شاملاً يجمع بين المبادرات الخضراء والنمو المستدام، ويتجلى هذا الالتزام من خلال محفظة مكونة من 34 مشروعًا تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تسهم مُباشرة في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة (الطاقة النظيفة بأسعار معقولة)، وهذه المشاريع تشكل أكثر من 23% من إجمالي التمويلات التنموية، مما يجعل قطاع الطاقة هو الأعلى تمويلاً.
وتطرقت «المشاط»، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة المتكاملة لعام 2035، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة لسكاننا المتنامي. بحلول عام 2030، مضيفة:" نطمح أن نولد 42% من إجمالي الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وفي ذات السياق".
ونوهت إلى أن مصر أطلقت استراتيجية تغير المناخ الوطنية 2050، وهي خارطة طريق شاملة لمعالجة أبرز تحديات المناخ لدينا، وتتضمن هذه الاستراتيجية 26 مشروعًا ذا أولوية عبر قطاعات رئيسية مثل الطاقة، الغذاء، والمياه، وكلها ضرورية لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وتابعت «المشاط»، : "من خلال هذه الاستراتيجية، لا نهدف فقط إلى تخفيف آثار تغير المناخ، بل نعمل على تحقيق انتقال عادل ومنصف نحو الاقتصاد الأخضر، اقتصاد لا يترك أحدًا خلفه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط المشاط تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
نماء تستعرض تحوّل قطاع الطاقة في عُمان مع تنفيذ مشروعات متجددة كبرى
ناقشت شركات الكهرباء التابعة لمجموعة نماء في مؤتمرها الصحفي اليوم أبرز إنجازاتها الاستراتيجية ومبادراتها المستقبلية الداعمة لتحول قطاع الطاقة، والتحول الرقمي، وخفض الانبعاثات الكربونية، مع استعراض أهداف الاستدامة في سلطنة عُمان، وخلال المؤتمر أطلقت شركة نماء لتزويد الكهرباء الحملة الجديدة للحلول المالية، جاء المؤتمر بمشاركة ممثلين من خمس شركات رئيسة تابعة للمجموعة، هي: نماء لشراء الطاقة والمياه، الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، نماء لخدمات ظفار، نماء لتوزيع الكهرباء، ونماء لتزويد الكهرباء، حيث أكد الجميع على أهمية التعاون والتكامل بين شركات المجموعة لضمان تقديم خدمات طاقة موثوقة ومستدامة تغطي كافة محافظات سلطنة عُمان.
واستعرضت شركة "نماء لشراء الطاقة والمياه" خلال المؤتمر مشروعات الطاقة المتجددة والتخطيط الاستراتيجي بما يتماشى مع أهداف سلطنة عُمان في التحول إلى قطاع الطاقة، حيث طَرحت مناقصتين لمشروعي طاقة شمسية رئيسيين هما محطة عبري 3 للطاقة الشمسية بسعة 500 ميجاوات والمقرر تشغيلها تجاريًا في الربع الأخير من 2027 ومحطة الكامل للطاقة الشمسية بسعة 280 ميجاوات والتي يُتوقع تشغيلها في الربع الثاني من 2028 على أن تتم تسريتهما خلال عام 2025 كما شهد عام 2024 بدء اختبارات القبول لمشروعي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية وتم الانتهاء من مشروع منح 2 قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر وفي مجال طاقة الرياح اكتملت عملية التأهيل المسبق لخمسة مشروعات موزعة على مختلف مناطق سلطنة عُمان.
أما على صعيد الدراسات الاستراتيجية، فقد تم إنجاز دراسة مزيج الطاقة الأمثل وخيارات التخزين بالتعاون مع الجهات المعنية وأكدت الدراسة إمكانية تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" من خلال مزيج متنوع من مصادر الطاقة مع التركيز على أهمية التخزين، كما شملت الدراسات تحديث منهجية تعريفات شرائح التزويد بالجملة بما يتماشى مع المتغيرات القطاعية والمستقبلية إلى جانب تنفيذ المرحلة الأولى من دراسة الاستجابة للطلب والتي ركزت على تقييم مرونة كبار المستهلكين، ومن المنتظر بدء المرحلة الثانية عام 2025 لاختبار المفاهيم التجريبية الداعمة لتكامل النظام الكهربائي. وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه: إن الشركة تضطلع بمسؤولية التخطيط للسعات المستقبلية المزمع التعاقد عليها لإنتاج الكهرباء والمياه وطرح مناقصات لإنشاء محطات الإنتاج بنظام البناء والتملك والتشغيل من قبل القطاع الخاص، بما يساهم في تلبية الطلب المتزايد ويعزز أمن الطاقة والمياه في سلطنة عُمان.
مشيرًا العبري إلى أن نماء لشراء الطاقة والمياه تقود جهود سلطنة عُمان في التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مشروعات كبرى كطاقة الرياح في ظفار والطاقة الشمسية في عبري ومنح بسعة متعاقد عليها تبلغ 1500 ميجاوات بما يمثل 17% من إجمالي الطاقة المنتجة مع تطلع لرفع هذه النسبة إلى 65% بحلول عام 2030 باستثمارات متوقعة تتجاوز مليار ريال عُماني.
الشركة العمانية لنقل الكهرباء
أما الشركة العمانية لنقل الكهرباء، فقد واصلت تحقيق منجزات نوعية شملت الحفاظ على أكثر من 58 مليون ساعة عمل آمنة منذ آخر إصابة عمل مضيعة للوقت وحصولها على شهادة أنظمة الإدارة المتكاملة لستة أنظمة تشمل الجودة والبيئة والصحة والسلامة في بيئة العمل وإدارة الأصول واستمرارية الأعمال وأمن المعلومات ما يجعلها من أوائل المؤسسات العُمانية والإقليمية في هذا المجال، كما بلغت موثوقية الشبكة 99.9% وتوافرها 98.1% مع زيادة مساهمة الطاقة النظيفة والمتجددة في الشبكة إلى 10.6% بمعدل إنتاج بلغ 1855 جيجاوات وتضم الشبكة أكثر من 116 محطة كهربائية بينها 17 محطة تعمل بجهد 400 كيلوفولت ويبلغ طول خطوط النقل الهوائية والأرضية ودوائر نقل الطاقة الكهربائية جهد 400 و220 و132 كيلوفولت أكثر من 10 آلاف كيلومتر وتحافظ الشركة على تصنيفات ائتمانية مرتفعة من مؤسسات دولية، كما تبلغ نسبة التعمين 97%.
وقال المهندس صالح بن ناصر الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لنقل الكهرباء: إن المؤسسة أصبحت تمثل ركيزة أساسية في قطاع الكهرباء بنقلها الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال في مناطق سلطنة عُمان وإدارتها للشبكة الوطنية والتحكم بها لضمان توازن الطلب والإنتاج بكفاءة عالية ونقل اقتصادي وتشغيل بجهد يبدأ من 132 كيلوفولت فأعلى إلى جانب إدارتها لخطوط الربط بين سلطنة عُمان وهيئة الربط الخليجي بجهد 220 كيلوفولت.
مضيفًا الرمحي: أن الشركة على مدار 20 عامًا عملت على توسعة الشبكة وفق المعايير العالمية وأنشأت أكثر من 116 محطة كهربائية وبلغت أطوال خطوط النقل أكثر من 10200 كيلومتر، وحققت معدلات تشغيلية عالية، كما فازت بجوائز وطنية ودولية في مجالات الاستدامة وكفاءة المشاريع.
نماء لتوزيع الكهرباء
أما شركة نماء لتوزيع الكهرباء التابعة لمجموعة نماء والمملوكة بالكامل لجهاز الاستثمار العُماني فتؤدي دورًا محوريًا في دعم البنية الأساسية لقطاع الكهرباء بصفتها الجهة الوحيدة المرخصة من هيئة تنظيم الخدمات العامة والمسؤولة عن توزيع الكهرباء في جميع محافظات سلطنة عُمان باستثناء ظفار، حيث تخدم القطاعات السكنية والتجارية والحكومية والصناعية والزراعية والسياحية من خلال شبكة توزيع تُعد من الأكبر على مستوى المنطقة، إذ تدير أكثر من 100 ألف كيلومتر من خطوط التوزيع وقرابة 48 ألف محطة توزيع إلى جانب 720 محطة محولات فرعية وتخدم أكثر من 1.35 مليون مشترك وتُدار البنية الأساسية وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية. وفي إطار التحول الرقمي تم تحويل أكثر من 75% من العدّادات إلى عدادات ذكية مع استهداف التغطية الكاملة بنهاية الربع الرابع من عام 2025 وأسفرت هذه الجهود عن خفض الفاقد الكهربائي إلى أقل من 8% لأول مرة، كما أطلقت الشركة مشروع الشبكة الذكية في ولاية السيب، حيث تم دمج وحدات التحكم عن بُعد وأنظمة تحديد الأعطال مباشرة بمركز التحكم لتعزيز الكفاءة وسرعة الاستجابة وبناء منظومة كهربائية أكثر ذكاءً وموثوقية. وصرح المهندس علاء حسن موسى الرئيس التنفيذي بأن هذه الإنجازات تعكس التزام الشركة بالابتكار وكفاءة الخدمات الكهربائية وتسهم من خلال التحول الرقمي في بناء مستقبل طاقي مستدام وموثوق يواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040".
شركة نماء لتزويد الكهرباء
من جانبها أعلنت شركة نماء لتزويد الكهرباء عن مشاريع رئيسية للعام 2025 ، منها تدشين نظام إلكتروني يتيح للمشتركين تتبع معاملاتهم لحظيًا وعرض استهلاكهم اليومي عبر التطبيق الهاتفي والتعبئة التلقائية عند شراء الرصيد المسبق الدفع وإدارة الأحمال الكهربائية، كما أطلقت مبادرة صيانة أجهزة التكييف لرفع كفاءتها وتقليل استهلاك الكهرباء، مما ينعكس إيجابًا على فواتير الكهرباء، وأطلقت حملة "سهالات" التي توفر خيارات ميسرة لسداد الفواتير منها خدمة ثابت لدفع مبلغ شهري ثابت وخدمة يسر لتقسيط المتأخرات على 12 شهرًا، مضافًا إليها متوسط الفاتورة الشهرية وخدمة سابق لمراقبة وإدارة الاستهلاك من خلال نظام الدفع المسبق.
شركة نماء لخدمات ظفار
فيما عرضت شركة نماء لخدمات ظفار أبرز مشاريعها ومبادراتها لعام 2024 في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، حيث حققت نسبة أداء مؤسسي بلغت 92% ونفذت مشاريع استراتيجية، منها محطة تحلية المياه في آشور بقيمة تفوق 27 مليون ريال عُماني ومشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقيمة 35 مليون ريال عُماني وبلغت موثوقية شبكة المياه 99.7% مع إنتاج أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه المجددة بجودة تجاوزت 99% ونسبة إعادة استخدام بلغت أكثر من 56% وفي قطاع الكهرباء تم تحقيق 91% من مؤشرات الأداء المستهدفة واستكمال خطط الصيانة بنسبة 100% واستبدال 84% من العدادات بعدادات ذكية إلى جانب إطلاق 33 خدمة إلكترونية وتفعيل الفوترة الإلكترونية، وبلغ عدد ساعات التدريب للموظفين 40 ألف ساعة منذ بداية العام مع تسجيل صفر إصابات عمل ضائعة منذ 2018 وبلغت نسبة رضا المشتركين 75% وتم حل 98% من الشكاوى، كما أطلقت الشركة هاكاثون نماء لخدمات ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم ومبادرة "ذاكرة نماء ظفار" التي تهدف إلى رفع جودة إدارة الوثائق وحفظ الذاكرة المؤسسية بما يعكس التزامها بتقديم خدمات متكاملة وآمنة تدعم التنمية المستدامة وتواكب تطلعات المشتركين و"رؤية عُمان 2040".