الشباب السعودي نموذج طموح لقيادة المستقبل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
البلاد – جدة
بذلت المملكة جهودًا كبيرة في الاهتمام بالشباب من خلال دعمهم وتمكينهم، وغرس الكثير من القيم والمبادئ الحميدة في نفوسهم، وركيزة الانتماء الراسخ للوطن، وتعزيز ثقافة الابتكار وحب العمل، الذي جعل الشباب السعودي نموذجًا مثاليًا للشباب العالمي، القادر على بناء وقيادة مستقبل بلاده في العديد من المجالات.
وقد صادف أمس الأحد، اليوم العالمي للشباب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999م؛ بهدف تمكين الشباب باعتبارهم شركاءً في التنمية وصنع القرار، ودعمهم في مختلف المجالات، كعنصر قوة يعتمد عليه في مختلف مواقع العمل؛ مما يتطلب إستراتيجيات رامية لتطويرهم ودعمهم من خلال توفير كل متطلباتهم لصقل مهاراتهم وتأهيلهم.
وحرصت المملكة على دعم الشباب والاستفادة من أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع بناءة لبناء المستقبل، الذي يعيش فيه الإنسان بسعادة وأمان واستقرار، إضافة للاهتمام بقضاياهم ودعم قدراتهم؛ عبر إطلاق العديد من المبادرات، التي تستثمر الطاقات وتوظف الإمكانات وشحذ الهمم وتطوير القدرات؛ باعتبارهم الحاضر وكل المستقبل، إضافة إلى الإسهام في بنائهم ثقافيًا واجتماعيًا؛ باعتبارهم موردًا بشريًا هامًا؛ حيث يتجلى في هذا الصدد إطلاق منظومة برامج ومشروعات ريادة الأعمال، وتعزيز الابتكار، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحويل الأفكار والفرص إلى مشروعات قائمة.
وتُعد بيوت الشباب بالمملكة من المراكز الإشعاعية بالمجتمع، التي تسهم في خدمته وتنميته من خلال ما تنفذه من برامج ونشاطات، وما تقدمه من خدمات متميزة والمشاركة والإسهام في برامج الخدمة العامة ومشروعات خدمة البيئة من خلال تعاونها مع العديد من المؤسسات والهيئات بالمجتمع، فيما يعود بالنفع على الجميع.
حياة أفضل
ويدعو اليوم العالمي للشباب المؤسسات إلى رعاية الحقل الشبابي، ودعم قضايا الشباب لتقديمهم للمستقبل، والإسهام في إيجاد حياة أفضل للأجيال القادمة؛ وقد نهضت الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب بدورها في الاهتمام بشريحة الشباب الذين يعدون ثروة الأوطان وموضع تقدمها ورقيها ونهضتها.
وتسعى الجمعية العامة إلى تحقيق أهدافها وخدماتها وأنشطتها على المستوى المحلي والدولي والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها، ومد جسور الصداقة والثقة فيما بينهم، وتشجيعهم على الترحال والسفر وتنمية المعارف لدى الشباب، وتدريبهم على الاعتماد على النفس والنظام والمشاركة في الخدمة العامة والعمل الجماعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشباب السعودي من خلال
إقرأ أيضاً:
أكثر من 11 ألف زائر لقلعة نخل خلال الربع الأول من العام الجاري
العُمانية: تُعدُّ قلعةُ نخل التاريخية من المعالم السياحية البارزة على خريطة جنوب الباطنة، وقد حظيت خلال السنوات القليلة الماضية باهتمام من قبل الأهالي والسياح أعاد إليها الحياة والحركة الثقافية والسياحية، فقد شكّلت تجربة تشغيل وإدارة قلعة نخل قصة نجاح للمجتمع المحلي إذ أسهمت في تمكين الشباب وإشراك المرأة ودعم الحرف المحلية وتنشيط الحركة السياحية بالولاية.
وبدأ تشغيل القلعة منذ منتصف 2023 عندما وقّعت وزارةُ التراث والسياحة اتفاقية إدارة القلعة مع شركة نخل الأهلية للاستثمار لمدة 25 عامًا، فبتلك الشراكة مُنحَت الشركة حقَّ تحويل القلعة إلى وجهة سياحية وترفيهية تتلاءم مع تضاريسها وهويتها العُمانية. وقد حرص المشغلون منذ ذلك الحين على إطلاق برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارًا سياحيًّا حيويًّا على مدار العام.
وحققت برامج القلعة نتائج ملموسة في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز الهوية العُمانية حيث أسهمت الفعاليات في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، لا سيما عشاق التاريخ والتراث من داخل البلاد وخارجها، ووفرت للزائر تجربة متكاملة بين زيارة مبنى أثري وتجربة ترفيهية وتثقيفية.
ويتحدث سعود بن خلفان الكندي، نائب الرئيس التنفيذي بـ"نخل الأهلية للاستثمار" أن المشروع حقق نتائج ملموسة انعكست على زيادة عدد الزوار للقلعة حيث بلغ عددهم خلال الربع الأول من العام الحالي ١١٢٧٤ زائرًا من داخل وخارج سلطنة عُمان حتى نهاية شهر مارس الماضي، من بينهم ١٧٣١ من العمانيين و٩٥٤٣ من جنسيات أخرى، إضافة إلى ٥٩٨٦ من الأطفال دون السابعة من العمر، وكذلك طلبة المدارس من الذين يدخلون للفعاليات مجانًا.
كما بلغ عدد الفعاليات المنفذة ١٠ فعاليات متنوعة غطت كافة البرامج المجتمعية حتى نهاية شهر مارس الماضي استفاد منها أكثر من ٣٨ أسرة منتجة و١٤ مؤسسة صغيرة من أهالي الولاية.
وأوضح الكندي أنه وبعد توقيع تلك الاتفاقية سرعان ما تحوّلت ساحةُ قلعة نخل إلى فضاء للمهرجانات والاحتفالات الشعبية والثقافية، فبعد انتهاء أعمال الترميم استقبلت القلعة «ملتقى قلعة نخل الأول». وشمل الملتقى سوقًا تقليديًّا بمشاركة الأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية والحرفيين، إضافةً إلى ركنٍ للألعاب الترفيهية، وعروضٍ مسرحية للأطفال، وبرامج شعرية ومسابقات ترفيهية، وركوب الخيل والجمال، إلى جانب إدخال تقنيات مبتكرة داخل أروقة القلعة مثل التلسكوب والواقع الافتراضي وألعاب الليزر وأداء الفنون التقليدية.
وأكد أنه لم يقتصر نشاط القلعة على الفنون الشعبية فقط، بل شمل برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال. فقد شهدت القلعة تنظيمَ «ملتقى المواهب» الذي ضمّ معرضًا خاصًّا للفنان التشكيلي حمد بن سيف السليمي، إضافةً إلى حلقة للتلوين وأخرى للنقش والزخرفة تُشرك الطلبة ومحبي الفن، وركن لفرق «نخل آرت» للفنون التشكيلية يتضمن لوحاتٍ ومشغولات فنية ورسم الوجوه، كما أُقيمت دورة تدريبية لفن الكاراتيه قدمها مدربان محليّان، وأمسيات مسرحية للأطفال تخللتها مسابقات ترفيهية على خشبة مسرح القلعة.
كما قامت "نخل الأهلية" بتعزيز جهود القلعة عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية وتراثية، فقد وقّعت في أبريل من العام الجاري اتفاقية تعاون مشترك مع مركز ذاكرة عُمان لإطلاق معرض دائم في القلعة يسلط الضوء على سير نخبة من أعلام ولاية نخل، يعرّف الزوار على أكثر من ١٠٠ شخصية بارزة من ولاة وقضاة وعلماء ونساخ للكتب من الذين تركوا بصماتهم في الولاية عبر القرون الماضية في خدمة التراث الوطني. ويُعرّف المعرض بآثارهم من مخطوطات ووثائق ومقتنيات ثمينة، مستخدمًا شاشات تفاعلية وتقنيات عرض حديثة تقرّب هذا التاريخ من الزائرين صغارًا وكبارًا.
كما تعاونت القلعة مع مؤسسات فنية، فاستضافت المهرجان السينمائي الدولي الخاص بالباطنة، الذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما، ونظمّت معارض فنون تشكيلية بالتنسيق مع فنانين محليين وإقليميين مثل معرض (ظلال) للفنانة لارا. كل تلك الفعاليات تعكس نهجًا تعاونيًّا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية لإثراء برامج القلعة وتوظيفها بالشكل المناسب.