كيف تنعكس التوترات في الشرق الأوسط على الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تترقب أسواق النفط العالمية ما قد ينتج عن الرد الإسرائيلي على إيران، إذ قد تصبح المنشآت النفطية في كلا البلدين هدفا لكل منهما، وسط تساؤلات بكيفية انعكاسات ذلك على الولايات المتحدة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
ورغم أن إمدادات النفط الإيراني لا تشكل سوى 3 في المئة من النفط العالمي، إلا أن تأثير ضربها قد تتجاوز المنطقة، وتضع الاقتصاد العالمي تحت أعباء ارتفاعات في الأسعار تطال كل شيء.
هذه الأعباء قد يكون لها تأثيرات اقتصادية على الدول، ولكن على الداخل الأميركي قد تشكل عبئا ثقيلا خاصة وأنها تترافق مع عام الانتخابات الرئاسية، ويترافق ذلك مع حض الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية الإيرانية، في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة.
"العالم كله سيعاني"رئيس معهد السياسة العالمية، باولو فون شيراك في واشنطن قال: "إذا استهدفت إسرائيل المنشآت الإيرانية للنفط، من الأفضل أن تكون ضربة كبيرة جدا، لحرمان طهران من الحصول على إيرادات من بيع الخام" واستدرك أن "العالم كله سيعاني" من تأثيرات الضربة.
وأضاف في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" أن "إيران ليست السوق النفطية الوحيدة للعالم، وهناك مخزونات نفطية أخرى خاصة في السعودية"، متسائلا "ماذا لو ردت إيران واستهدفت المنشآت النفطية السعودية؟ وفي هذه الحالة "لا ندري إلى أين ستتجه الأمور".
وقفزت أسعار النفط الجمعة وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 67 سنتا، أو 0.9 في المئة إلى 74.38 دولار للبرميل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.