انطلق اليوم البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين الذي تنفذه الأكاديمية السلطانية للإدارة تحقيقًا لرسالتها وإستراتيجيتها التي تهدف إلى إعداد قيادات وطنية واعدة في القطاعين العام والخاص بما يتواءم مع رؤية عمان ٢٠٤٠.

استهدف البرنامج في نسخته الرابعة ٣٥ مشاركا وسيستمر لمدة ٨ أشهر وتم اختيار المشاركين في البرنامج من بين ١٠٠٠ متقدم وفقا لمجموعة من الاشتراطات كأن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة البكالوريوس من جامعة معتمدة وان يمتلك ما لا يقل عن ٨ سنوات من الخبرة الإدارية والقيادية وان يشغل أحد المناصب كرئيس إدارة تنفيذية في مؤسسة صغيرة و متوسطة.

وقال عبدالعزيز بن سعيد الريسي مساعد الرئيس للدراسات والتطوير: إن البرنامج يركز على بناء قيادات وطنية قادرة على الإبداع والابتكار في القطاعات التنفيذية؛ بما يعزز من تنافسية القطاع الخاص واستدامته، ويُسهم في دفع عجلة الأداء والنمو في مختلف القطاعات من خلال تطوير القدرات القيادية، إلى جانب تطوير المهارات القيادية لدى المشاركين كي يتمكنوا من إلهام الجيل القادم في قيادة القطاع الخاص العماني".

وأوضحت هبة بنت ياسر الهنائية مديرة البرنامج، أن "الهدف من البرنامج هو بناء مجتمع من القيادات العمانية على المستوى القيادي الفردي و المؤسسي وذلك من خلال تطوير هذه القيادات القادرة على قيادة مؤسسات القطاع الخاص بفعالية وكذلك القدرة على المساهمة بالنهوض بهذه المؤسسات على الصعيد الوطني كما نسعى لبناء شبكة من القادة الذين يمكنهم قيادة القطاعات الاستراتيجية في سلطنة عمان مما يعزز دورهم في تحقيق الأهداف الوطنية و التنموية " وأضافت الهنائية: أن البرنامج يتضمن خمس وحدات تعليمية وحلقات عمل تفاعلية ستمكِّن المشاركين من تطبيق المفاهيم والأدوات المتعلقة بالقيادة مع وجود جلسات توجيهية تعزز فهم المشاركين للتعلم القيادي، بالإضافة الى وضع المشاركين في بيئات غير مألوفة تحاكي دور الرئيس التنفيذي؛ لبناء فرق قوية قادرة على المنافسة والتكيف مع المستقبل وسيمتد هذا البرنامج من أكتوبر 2024 حتى مايو 2025 و سيتم تنفيذ هذه الوحدات داخل سلطنة عمان و خارجها.

وستشمل الوحدات مواضيع متنوعة، مثل اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، وبناء الاستراتيجيات، وقيادة المؤسسات، وقيادة فرق العمل، بالإضافة إلى دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الاستراتيجيات ونماذج الأعمال.

و أشارت الهنائية، أنه حسب المقرر ستكون هناك وحدة تعليمية في كلية لندن للأعمال بالإضافة إلى زيارات ميدانية للمشاركين إلى اليابان و السويد بهدف اطلاع المشاركين على تجارب مؤسسات عالمية وبناء توجهات وفكر جديد لتوطين ممارسات القيادة في مؤسساتهم من خلال الحوارات و النقاشات مع المؤسسات وقياداتها مما ستتيح للمشاركين الاستفادة من التحديات التي تعمل عليها هذه المؤسسات والتعلم من الخطط والاستراتيجيات لتكوين نظرة مستقبلية حول هذه الأعمال و التحديات والحلول الممكنة التي قد تساعد المشاركين في تكوين توجهاتهم القيادية.

وأشارت الهنائية إلى أنه تم اختيار مشاركين من مؤسسات مختلفة في القطاع الخاص، والتي تنوعت ما بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، بهدف تحقيق تنوع في الخبرات القيادية ليتيح هذا التباين للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز النقاشات والحوار البناء بينهم، مما سيسهم في إثراء التجربة التعليمية خلال فترة البرنامج.

وقال عبدالله السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة ورائد أعمال: إنه انضم إلى البرنامج بهدف تطوير مؤسسته وأنه يسعى إلى أن تكون له مساهمة اقتصادية على الصعيد الوطني وأكد أن مثل هذه البرامج تلعب دورا حيويا في تعزيز المهارات الشخصية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة عالميا.

وأشار السعيدي إلى أهمية مواكبة الأفراد للتطورات المستمرة، حيث إن عدم تحديث المهارات قد يعيق القدرة على مواكبة النمو السريع في الاقتصاد وأوضح أن المشاركين، والبالغ عددهم 35، يُتوقع منهم إحداث نقلة نوعية في المؤسسات التي يعملون بها، سواء كانت حكومية أو خاصة، أو كرواد أعمال، مما سيسهم في تغيير اقتصاد البلد.

وتحدث عن قطاعات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، التي تشهد تطورًا تقنيًا كبيرًا وتتأثر بالوضع السياسي بشكل كبير فقطاع الطاقة قطاع حساس جدا يتأثر بكل المعطيات، وأكد أن الاحتكاك بالعالم الخارجي قد يساعد على اكتساب مهارات جديدة وستمكننا من الاستفادة من تجاربهم وتكييفها بطريقة تتناسب مع الوضع في البلد.

وأعرب السعيدي عن ثقته، أن التنوع الاقتصادي المستهدف سيكون الحل للعديد من التحديات، مثل مشاكل التوظيف والبحث عن عمل، وبالتالي تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" في تحقيق الرفاه والنمو الاقتصادي واعتبر البرنامج استثمارا طويل الأمد في قادة قادرين على إحداث التغيير المطلوب في سلطنة عمان.

وقالت لميس اللواتية من شركة شل العمانية للتسويق: إن انطباعها المبدئي عن البرنامج كان إيجابيا للغاية، حيث اعتبرته فرصة رائعة للالتقاء بخبرات سابقة شاركت في البرنامج، مما زاد من حماسها وتطلعها لاكتشاف المزيد في البرنامج وأعربت عن توقعاتها أن هذه التجربة ستكون مثرية جدًا، حيث ستساعد على تطوير مهارات القيادة، مما سيهيئنا لفرص أكبر لخدمة الوطن في مختلف القطاعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي

أطلقت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، ومن خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب ـ الإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية و بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي ،وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة جنوب الوادي.

وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن هذا المشروع يُعد ثمرة جهود متواصلة بذلتها الوزارة لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء المجتمع، إيمانًا منها بأهمية دور الشباب في بناء المجتمع ونهضته،  وسعياً منها في صقل مهارات القيادات الطلابية، وتعزيز قدراتهم على القيادة والتواصل الفعال، وتوعية الطلاب بأهمية المشاركة المجتمعية والسياسية، وغرس قيم المواطنة الصالحة والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب.

وتمثل مراكز القيادات الطلابية قاعدة من القيادات الطلابية المتميزة في جميع الانشطة الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية تضم كل من البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة داخل الجامعات والمعاهد المصرية بهدف توعية وإعداد وتأهيل القيادات الطلابية لاستثمار طاقاتهم وتفعيل دورهم في تنمية وتطوير المجتمع وخدمة نظائرهم من الطلاب بما يحقق تكامل أنشطة الوزارة والجامعات والمعاهد المصرية.

ويهدف المشروع القومي " مراكز القيادات الطلابية " إلى بناء شخصية الشباب المصري، توسيع قاعدة المشاركة الطلابية بأنشطة وبرامج وزارة الشباب والرياضة داخل الجامعات ، توعية وتدريب وتأهيل القيادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية، استيعاب أفكار الطلاب ومبادراتهم وحثهم على المشاركة في تنمية المجتمع.

و تتضمن خطة مراكز القيادات الطلابية بالجامعات لقاءات مفتوحة وحوارية ونقاشية في عدة موضوعات الانتماء والمواطنة والهوية المصرية، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي،  الصحة النفسية والاضطرابات السلوكية ( مفهوم تنظيم الاسرة - الانتحار الطلاق - الاتحاد - الشذوذ - المثلية - التعاطي والادمان )، التصدي للشائعات والأفكار والمفاهيم المغلوطة، المشاركة في الحياة العامة والسياسية - القيادة وصنع القرار، التنمية المستدامة والتحول للأخضر، يحاضرها علماء الفكر البارزين في المجتمع.

كما تتضمن خطة مراكز القيادات الطلابية بالجامعات ورش عمل متخصصة في مجالات الانشطة الطلابية بالجامعات - اللائحة الطلابية - الإدارة والقيادة - الحوكمة - التحول الرقمي والتسويق الالكتروني - ريادة الاعمال - العمل التطوعي وخدمة المجتمع - الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي - الصحة العامة والانماط الغذائية) ويدير ورش العمل أساتذة متخصصين كلا في تخصصه ، بالاضافة إلي مسابقات ثقافية - علمية - فنية - رياضية.
 

طباعة شارك الشباب والرياضة وزارة الشباب والرياضة أشرف صبحي القيادات الطلابية جامعة جنوب الوادي

مقالات مشابهة

  • تأهل 134 مشاركاً للتصفيات التمهيدية من مهرجان الرسول الأعظم
  • عمان الأهلية تشارك في أبو ظبي ببرنامج تدريبي للذكاء الاصطناعي عن التعليم والتعلّم
  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة
  • الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة