الوحدة وسجن النفس والقضايا الأسرية أبرز العروض المسرحية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تستمر العروض المسرحية العربية والعالمية في قاعات مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه ومسرح أوبار، حيث افتتحت تونس العروض لليوم الثالث بمسرحية "راعي الصحراء" بمسار مسابقة مسرح الطفل تأليف علي اليحياوي وإخراج عائدة جابلي المسرحية عرائسية موجهة للطفل والناشئة ويدور المحور العام للمسرحية حول البيئية فتتحدث عن الصحراء والمخاطر التي تتعرض لها بعض الحيوانات في الصحراء.
مسار مسرح المونودراما
والعرض الثاني كان لسيريلانكا بمسار مسرح المونودراما بعنوان "الحب والحجر الصحي" تأليف ويكرام ارثان، وإخراج سفير، واعتمد على الممثل الواحد من خلال امرأة عاشت عزلة النفس، حيث إنها تسجن ذاتها دائمًا، واستخدم المخرج في هذا العرض بعض وسائل الإيضاح مثل الفيديو والحركات الراقصة والقليل جدا من الحوار.
وقال مخرج العرض سفير: "أعمل بالإخراج المسرحي، ومحاضر جامعي، وبدأت مسيرتي المسرحية منذ حوالي 35 عامًا، وهذا العرض هو رقم 50 بالنسبة لي، وقد شارك العرض سابقا في مهرجان عدنان الدولي للمسرح بتركيا، والمهرجان الدولي للمسرح في الهند ثم في مهرجان كولمبو الدولي للمسرح، وأود أن أعرب عن شكري لمهرجان ظفار الدولي للمسرح على هذه الدعوة، وهذه تجربتي الأولى في سلطنة عُمان، وزيارتي الأولى لها أيضًا، وبما أنني أنا مدير مهرجان كولمبو المسرحي الدولي لذلك أقدر كم الصعوبات التي تواجهها إدارة المهرجان في تنظيم مثل هذه المهرجانات، وهذا المهرجان يُعد مهرجانا كبيرا، ويحتاج إلى الكثير من الإنتاج، ودعوة العديد من الضيوف".
المسرح الثنائي
أما العرض المسرحي "فريمولوجيا" من المملكة الأردنية شارك بمسابقة المسرح الثنائي تأليف وإخراج وتمثيل الحاكم مسعود وبطولة مرام أبو الهيجا، العرض درامي وكوميديا سوداء تتمحور فكرة النص حول عندما يجد الإنسان نفسه يعيش في إطار ضيق من الأنماط السائدة المسقطة على المجتمع في لحظة ذكورية، حيث يحاول الذكر الخروج من إطاره على حساب دفع المرأة إلى أقصى درجات التطرف، ولكن سرعان ما يدرك أنها في انتفاضة وتمرد وتستطيع أن تعيده إلى حدوده المظلمة بقرار واحد، كما يوضح العلاقة الجدلية بين الرجل والمرأة خلال الحياه اليومية خلال الصراعات الدرامية.
مسرح المساحات المفتوحة
والعرض الرابع بعنوان "حيث لا يراني أحد" لجمهورية مصر العربية في مسار مسرح الشارع والمساحات المفتوحة، يناقش العرض الروتين اليومي الذي يتعرض له الكثير من الناس في إطار ساعة دائمة التحرك والدوران حيث يمثل الإنسان عقارب الساعة، وعندما يكتشف بعد عشرين عاما من الدوران بأن صاحب الساعة يقوم بتغييره ولم يجد أي تقدير خلال تلك الفترة العمرية التي ضاعت خلال دورانه وعمله الذي تناسى جميع ملذات الحياة بسببه وأنه وضع نفسه في روتين ثابت ولم يحاول تغييره.
وقال المخرج محمود صلاح محمد عطية طالب في معهد الفنون المسرحية قسم الديكور مخرج ومؤلف المسرحية: العرض يناقش فكرة الروتين في المجتمع عامة وأضراره النفسية وقدم العمل فرقة البارون التابعة للمعهد العالي للفنون المسرحية بمصر وشارك سابقًا في العديد من المهرجانات الدولية.
العروض الكبرى
كما شهد مسرح أوبار العرض الخامس لسوريا بعنوان "سقيفة" تأليف وإخراج سليمان قطان وبطولة شباب من مسرح سوريا والعرض يسلط الضوء على ثلاث شرائح نماذج من النساء تتناول قضاياهم ومشاكلهم في بيئة غارقة في الإدمان مما يعكس جزءا من الواقع المعاصر مع محاولة اكتشاف الثغرات التي تواجه هذه الشخصيات، ولكن كان هناك من يسعى لوضعهم في مكان بعيد محاولًا ربطهم بحباله ولكن كان عندهم أمل بأن غدا أفضل.
العرض اعتمد على الأداء التمثيلي والحالة البصرية ضمن إطار "المسرح الشرطي"، وهو نوع من المسرح الذي لا يعتمد على الديكور الضخم أو المؤثرات المبهرة بل يرتكز على أداء الممثلين والحالة التي ينقلها الجمهور.
وختمت العروض بمسرحية "مع الشغل والجواز" بمسار المسرح الجماهيري تأليف أحمد رجب وإخراج عبد الباري سعد في إطار اجتماعي غنائي تُقدم فيه الفرضية الخيالية لعرض مشاكل الحياة اليومية حيث عرضت تجربة مسرحية مبتكرة مزجت بين الفكاهة والدراما مع الاستعراضات، وقد طرح تساؤلات عميقة حول الحياة والموت والواقع والمثالية كل ذلك عرض في قالب اجتماعي غنائي يمزج بين الخيال والواقع، حيث يتم تناول العديد من المشاكل الحياتية الشائعة بين المتزوجين من خلالها يتم تقديم مواقف تمثل التحديات التي يواجهها الزوجان حيث تدور القصة حول فكرة المثل القائل "لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع" الزوجان يواجهان مصيرًا غير متوقع في ليلة زفافهما فتبدأ الأحداث بحادث مأساوي يودي بحياة الزوجين ليلة زفافهما، وأثناء مراسم الدفن يلتقي الزوجان بالدفّان وزوجته اللذين يعرضان عليهما مقايضة موتهما بحياة جديدة ويقبلان ويعودا إلى الحياة ويبدآن حياتهما الزوجية المثالية التي سرعان ما تتلاشى بسبب المشاكل اليومية المعتادة، وتتعرض حياتهما لضغوطات العمل والعلاقات الأسرية والتدخلات الخارجية مما يجعلهما ينفران من الحياة التي ظنا أنها ستكون مثالية ومع تفاقم المشاكل يقرران الانتحار للتخلص من معاناتهما لكنهما يفشلان إذ اكتشفا أنهما حصلا على حياة أبدية بسبب المقايضة وينتهي بهما الأمر في المقابر حيث يبحثان عن الراحة على أمل أن يجدا زوجين يقبلان بتكرار المقايضة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدولی للمسرح
إقرأ أيضاً:
التنمية المحلية: «تنمية الصعيد» أبرز نماذج التعاون التنموي بين الحكومة والبنك الدولي
قالت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، إن برنامج تنمية الصعيد يُعد من أبرز نماذج التعاون التنموي بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، مشيدة بجهود المكتب التنسيقي للبرنامج بالوزارة ووحدات التنفيذ بالمحافظات المستهدفة في تنفيذ المشروعات المختلفة للبرنامج.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع وفد البنك الدولي ضم إلين أولافسن أخصائية أولى في إشراك القطاع الخاص وزيشان كريم أخصائي حضري أول، بجانب عدد من ممثلي البنك الدولي، وذلك بحضور الدكتور هشام الهلباوي مساعد الوزيرة للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وأعضاء المكتب التنسيقي للبرنامج.
وأكدت الوزيرة عمق الشراكة التي تربط الجانبين منذ انطلاق برنامج تنمية الصعيد عام 2018، معربة عن تقديرها للدعم المتواصل الذي قدمه البنك على مدار السنوات الماضية والذي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات في المحافظات المستهدفة للبرنامج وتطلعها لاستمرار التعاون بين الجانبين.
وأضافت أن البرنامج استطاع تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية لما يقرب من 8.2 مليون مواطن في 4 محافظات هي سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط من خلال تنفيذ أكثر من 6 آلاف مشروع بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه، وتركزت هذه الاستثمارات بقطاعات حيوية مثل: الطرق والصرف الصحي والكهرباء، مع تخصيص 40% منها لدعم التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز قدرات الوحدات المحلية والمراكز التكنولوجية، وهو ما ساعد على وضع نموذج تنموي متكامل قابل للتكرار في محافظات أخرى.
وأشارت إلى نجاح البرنامج في ترسيخ ممارسات تدعم التوجه نحو اللامركزية وتعزيز دور القطاع الخاص، وهو ما أسفر عن استفادة أكثر من 72 ألف شركة من تحسين بيئة الأعمال، وأبدى 85% من أصحاب الأعمال رضاهم عن تدخلات البرنامج.
وتابعت أن البرنامج يعد داعمًا أساسيًا للحكومة المصرية نحو تطبيق اللامركزية، وذلك في إطار إصلاحات شاملة اعتمدتها الحكومة ضمن خطتها للفترة (2024 - 2027).
من جانبه.. استعرض الدكتور هشام الهلباوي أهم أعمال بعثة البنك الدولي الحالية والزيارات الميدانية التي قاموا بها لمحافظات البرنامج الأربع ولقاءاتهم مع محافظي سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا في ورشة عمل موسعة على المستوى المحلي، وكذا اللقاءات التي عقدتها بعثة البنك الدولي مع ممثلي الوزارات والهيئات المعنية ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ومتابعة المنهجية المتكاملة للتكتلات الاقتصادية ونسب الترفيق في المناطق الصناعية بمحافظتي قنا وسوهاج، واللقاءات التي عقدوها مع أعضاء التكتلات الاقتصادية وحجم فرص العمل التي تم توفيرها.
وأشار إلى التقدم الذي تحقق في إدارة وإشراك القطاع الخاص للمناطق الصناعية، ورضا مؤسسات الأعمال والشركات عن جهود الحكومة في تهيئة بيئة الأعمال وزيادة الموارد الذاتية للمحافظات والتحسن الملحوظ في تقديم الخدمات.
وبدورها.. قالت إلين آولافسن أخصائية أولى في إشراك القطاع الخاص إن ملف دعم التنافسية في محافظات الصعيد شهد تقدمًا ملحوظًا بفضل البرنامج، وهو ما انعكس في زيارات البنك الدولي ولقاءاتهم مع المستفيدين من المشروع.
وأعربت عن سعادتها البالغة بزيارة عدد من التكتلات الاقتصادية من بينها تكتل النباتات الطبية والعطرية في قنا من خلال بعثة البنك الحالية وما لمسوه من تدخلات قامت بها الحكومة وأسفرت عن تحسين بيئة ومناخ الأعمال بالمحافظات المستهدفة في البرنامج
وأشارت إلى ما شهده وفد البنك الدولي من تقدم خلال زيارة المنطقة الصناعية في قفط والذي يعكس جهود الحكومة نحو إشراك القطاع الخاص وبصفة خاصة ما يتعلق بإدارة المناطق الصناعية.
وأشادت بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية وهيئة التنمية الصناعية في دعم قطاع الصناعة بمحافظات الصعيد، معربة عن تطلع البنك الدولي لتقديم المزيد من الدعم للحكومة ووزارة التنمية المحلية في مساعيها نحو مزيد من جهود تحسين بيئة ومناخ الأعمال من خلال دعم تحسين وتبسيط وميكنة الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين وتعميم الممارسات الجيدة للبرنامج ومنهجية التكتلات الاقتصادية وإعادة التجربة في عدد من المحافظات المصرية وذلك في ضوء خريطة توزيع التكتلات التي أعدتها وزارة التنمية المحلية.
وأضافت أن البنك الدولي يثمن جهود وزارة التنمية المحلية في إعداد خريطة وطنية للتكتلات الاقتصادية على مستوى الجمهورية، الأمر الذي يعكس التزامًا حقيقيًا بتبني سياسات تنموية مستدامة تدعم الاقتصاد المحلي وتُعزز من تنافسية سلاسل القيمة في مختلف المحافظات.
ومن ناحيتهم.. أعرب ممثلو البنك الدولي عن تقديرهم الكبير للدعم الذي يقدمه برنامج تنمية الصعيد لمنهجية التكتلات الاقتصادية، والتي أثبتت فاعليتها من خلال تنفيذ 12 تكتلاً اقتصاديًا، تم الانتهاء من معظم خططها، مع التوقعات باستكمال التنفيذ الكامل قبل نهاية أكتوبر 2025، مشيدين بسعي الحكومة المصرية إلى ترسيخ هذه المنهجية ضمن إطار برنامج التنمية الاقتصادية المحلية.
ومن جهتها.. أشارت أخصائي حضري أول زيشان كريم إلى أن برنامج تنمية الصعيد يعد من أنجح البرامج والمشروعات التنموية بمحفظة البنك الدولي بمصر في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها في تطوير الإدارة المحلية والتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.
وأعربت عن تطلع البنك الدولي للمزيد من الدعم لاستمرار التعاون بين الجانبين لتحويل جميع التدخلات الخاصة بالبرنامج إلى سياسات واضحة داعمة نحو توسيع صلاحيات الإدارة المحلية والعمل على تقديم كل سبل الدعم لاستفادة محافظات أخرى من توفير برامج متكاملة، لدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية والعمرانية والاجتماعية على أرض المحافظات.
اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء الخطة التدريبية للعام المالي 2024 / 2025
وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين مستوى خدمات النظافة بالقاهرة والجيزة