الهجرة في سباق البيت الأبيض.. هل غيرت هاريس موقفها؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يستخدم الرئيس الأميركي السابق، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة هذا العام، دونالد ترامب، قضية الهجرة، لجذب الناخبين الرافضين لسياسة الإدارة الديمقراطية إزاء هذا الملف.
ومع دفع ترامب برسالة قوية بهذا الشأن، اتخذت مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، نهجا جديدا في محاولة لكسب أصوات الناخبين في سباق يلوح متقاربا بشدة.
وأظهر استطلاع أجرته أسوشيتد برس أن حوالي نصف عدد الناخبين يرون أن الهجرة تمثل أهمية كبيرة لهم في سباق هذا العام.
ويتفوق ترامب على هاريس فيما يتعلق بمن يثق الناخبون في قدرته على التعامل بشكل أفضل مع الهجرة، وفق الاستطلاع.
وهذه القضية كانت تمثل ايضا مشكلة للرئيس، جو بايدن، الذي لطالما واجه انتقادات بشأن عبور آلاف المهاجرين غير الشرعيين الحدود الجنوبية.
ويأمل ترامب، الذي سبق أن اتهم المهاجرين بـ"تسميم" الدم الأميركي في تصريح أثار جدلا واسعا، أن تساعده قضية الهجرة في الفوز بالسابق.
ويلقي ترامب وكبار الجمهوريين باللوم على هاريس في الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يقولون إنه خرج عن السيطرة بسبب السياسات المتساهلة لإدارة بايدن-هاريس.
وحاولت هاريس مواجهة ذلك بالقول إن التسوية التي توصل إليها مجلس الشيوخ من الحزبين، التي كانت ستتضمن معايير أكثر صرامة للجوء وتوظيف مزيد من عناصر أمن الحدود ومسؤولي اللجوء، كانت على وشك تمريرها في الكونغرس، قبل أن يعارض ترامب ذلك.
وفي محاولة لجذب الناخبين، رسمت نائبة الرئيس رؤية ترتكز على الاعتراف بأن نظام الهجرة يحتاج إلى إصلاح، وأن تلك الإصلاحات يجب أن تقترن بمسارات قانونية، ومنح الفرصة للمهاجرين المستقرين في البلاد منذ فترة طويلة بتسوية أوضاعهم.
ويقول موقع "أكسيوس" إن كلا من ترامب وهاريس يتعهدان "بفرض بعض أكثر سياسات الهجرة واللجوء والحدود تقييدا منذ عقود".
وقالت هاريس أمام تجمع انتخابي في نيفادا مؤخرا: "سأحمي سيادة أمتنا، وأؤمن حدودنا وأعمل على إصلاح نظام الهجرة المكسور لدينا".
وبثت حملتها إعلانا يقول: "نحن بحاجة إلى قائد لديه خطة حقيقية لإصلاح الحدود. وهذه هي كامالا هاريس".
وفي خطابها الأخير على حدود ولاية أريزونا، أشارت نائبة الرئيس إلى أن رؤيتها تتضمن "أمنا حدوديا قويا ومسارا للحصول على الجنسية... للمهاجرين المجتهدين الذين كانوا هنا لسنوات".
ويقول أكسيوس إن هاريس "غيرت الصورة المرسومة عنها باعتبارها مدافعة عن المهاجرين غير الشرعيين إلى مدعية عامة سابقة ستكون أكثر كفاءة من ترامب" في حماية الحدود.
وتعهدت هاريس بتقييد عملية اللجوء، وتوجيه تهم جنائية للمتورطين في الهجرة غير القانونية، رغم أنها قالت عدة مرات إبان ترشحها لسباق 2019 إنها تريد إلغاء تجريم ذلك.
وأعلنت مجددا دعمها مشروع قانون الحدود الذي رفضه ترامب وجمهوريون في الكونغرس. ويشمل المشروع تخصيص مئات الملايين من الدولارات لبناء الجدار الحدودي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: قطر أول مشترٍ دولي لنظام رايثيون المضاد للطائرات المسيرة
أعلن البيت الأبيض شراء قطر لنظام "رايثيون" للأنظمة الثابتة، المنخفضة، البطيئة والصغيرة "fs- lids" المضاد للطائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن الدوحة تعد أول مشترٍ دولي لنظام "رايثيون" المضاد للطائرات المسيرة.
وفي وقت لاحق؛ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأربعاء، مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع دولة قطر، بقيمة إجمالية لا تقل عن 1.2 تريليون دولار.
وجاء في البيان الرسمي: "وقّع الرئيس دونالد ترامب اتفاقية مع قطر تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتشمل صفقات تجاوزت قيمتها 243.5 مليار دولار، من ضمنها عقود ضخمة مع شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك لتوريد طائرات ومحركات لصالح الخطوط الجوية القطرية".
وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في دعم الابتكار والازدهار على المدى الطويل، وتعزيز الصناعات الأمريكية، وخلق فرص عمل ضخمة، تمهيدًا لما وصفه بـ"عصر ذهبي جديد" للاقتصاد الأمريكي.
صفقات بارزة ضمن الاتفاق:
بوينغ وجنرال إلكتريك: وقعت الخطوط الجوية القطرية طلبية تاريخية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر و777X، مجهزة بمحركات جنرال إلكتريك، بقيمة 96 مليار دولار. وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ بوينغ لطائرات كبيرة الحجم، ويتوقع أن تدعم أكثر من 154 ألف وظيفة أمريكية سنويًا.
ماكديرموت: تواصل الشركة شراكتها مع "قطر للطاقة" عبر سبعة مشاريع حيوية للبنية التحتية بقيمة 8.5 مليار دولار، في إطار توسعة قطر الكبرى لمشروعات الغاز الطبيعي المسال، ما يوفر آلاف الوظائف الأمريكية في قطاع الطاقة.
بارسونز: فازت الشركة بـ30 مشروعًا بقيمة إجمالية تصل إلى 97 مليار دولار، ما يعزز مكانتها في مجالات الهندسة والابتكار، ويدعم آلاف فرص العمل داخل الولايات المتحدة.
كوانتينيوم والربان كابيتال: أبرمت الشركتان اتفاقًا لإنشاء مشروع مشترك بقيمة مليار دولار للاستثمار في تقنيات الحوسبة الكمومية وتطوير الكفاءات التقنية الأمريكية.
صفقات دفاعية وشراكة أمنية:
رايثيون: أُبرمت صفقة بقيمة مليار دولار لتزويد قطر بأنظمة دفاعية متطورة مضادة للطائرات المسيّرة، وهي أول صفقة دولية لهذا النظام الدفاعي المتكامل.
جنرال أتوميكس: أبرمت صفقة تقدر بنحو ملياري دولار لتزويد القوات القطرية بطائرات MQ-9B المسيّرة، الأحدث ضمن فئتها، بما يعزز التعاون الدفاعي بين البلدين.
كما وقّعت الولايات المتحدة وقطر "بيان نوايا" لتعزيز الشراكة الأمنية بينهما، يشمل استثمارات مستقبلية بقيمة تفوق 38 مليار دولار، تركز على تطوير قاعدة العديد الجوية وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والأمن البحري.
وأكد البيت الأبيض أن هذه الحزمة من الاتفاقيات تهدف إلى تعميق الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة وقطر، مع التركيز على خلق وظائف ذات أجور مجزية، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار خلال العقد المقبل وما بعده.