نقابات تطالب بتعديل "تعريفة العلاجات" للتخفيف من عبء الانفاق الصحي على المواطن
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
دعت النقابات الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، السلطات الصحية إلى عقد جلسات حوار حول مآل التعريفة المرجعية الوطنية التي تم توقيعها في 2006 ، التي قالت إنها » لم تعرف أي تغييرات منذ ذلك الوقت إلى اليوم، بالرغم من أن القانون ينص على تعديلها كل ثلاث سنوات ».
وأوضحت النقابات، (التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، والنقابة الوطنية للطب العام، و الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة)، أن هذه الاتفاقية القديمة تزيد من الأعباء المالية على المواطنين، حيث يضطرون لدفع فارق كبير بين تكلفة العلاج الفعلية وما يتم تعويضه من طرف الصناديق الاجتماعية.
وفسرت النقابات الوضع الحالي للتعريفة، بكون الطبيب يتوصل بأتعابه عن العمل الذي يقوم به كاملا، في حين أن المريض هو من يضطر لتحمل الفارق المادي بين ما سدده من مصاريف وما استرجعه من الصناديق الاجتماعية.
وشددت النقابات على أن هذا « الأمر يحول دون ولوج المواطن أو ولوج أحد أفراد أسرته مرة أخرى للعلاج » بسبب، « ارتفاع النفقات الصحية، مع ما لهذه الوضعية من آثار غير صحية على علاقة المواطنين بمقدمي الخدمات الصحية
والمنظومة الصحية ككل ».
وأضاف المصدر نفسه، أن « مقدمين للعلاجات، إلى جانب الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وكل المتدخلين المعنيين، على وعي كامل بكل هذه المشاكل التي يكون المواطن في مواجهتها بشكل مباشر ».
ودعا المصدر نفسه إلى « فتح نقاش بشأن هذا الموضوع الذي من شأن التوصل فيه إلى حلول التخفيف من كلفة التشخيص والعلاج على المرضى
وتقليص مصاريف النفقات العلاجية على الصناديق الاجتماعية، لأن المراقبة الصحية المنتظمة تحول دون تسجيل مضاعفات يكون علاجها مكلفا وثقيلا لاحقا ».
وأشارت النقابات إلى أن « هذه المناشدة تأتي في ظل سياق اقتصادي واجتماعي يعرف الجميع وقعه على المواطن المغربي، خاصة الفئات الهشة والفقيرة، بالرغم من كل الجهود الحكومية الكبيرة في هذا الإطار، وهو ما يرخي بتبعاته على
الوضع الصحي، لعدد كبير من المواطنين بسبب ارتفاع كلفة العلاج ».
وشددت على » أن النسبة التي يتحملها المؤمن عن كل ملف مرضي قد تصل إلى حدود 60 في المائة من مجموع المصاريف المادية في بعض الملفات؛ مما قد يضطر عددا مهما منهم للتخلي عن المقاربة الصحية والتعايش الاضطراري مع مجموعة من الأمراض التي تكون لها كلفة صحية واقتصادية مهولة لاحقا ».
وساقت هاته النقابات مثالا عن أن « المصابين بالضغط الدموي الذي في حال عدم مراقبة وضعه الصحي بانتظام قد يصاب بجلطة دماغية، وكذلك المصاب بداء السكري الذي إذا تخلى عن متابعة وضعه فقد يؤدي به الأمر إلى بتر قدمه، فيصبح بذلك عالة على أسرته وعلى المجتمع، ونفس الأمر بالنسبة للسرطانات التي يجب تشخيصها والتكفل بها مبكرا ».
وكشف المصدر نفسه عن أن » المعطيات الرقمية المرتبطة بتمويل التغطية الصحية تبين على أن نسبة 3 في المائة من المؤمنين، الذين يعانون من أمراض مزمنة، يستهلكون حوالي 52 في المائة من ميزانيتها، وتوضح كيف أن نسبة 30 في المائة من المصاريف تهم الأدوية، في حين أن الاستشارات الطبية قصد الكشف والتشخيص والمتابعة وتنسيق العلاجات لا تكلّف إلا نسبة 4 في المائة، علما بأن لها دور أساسي ومحوري في تشخيص الأمراض مبكرا وبالتالي التقليص من نسبة المصاريف العلاجية وتفادي المضاعفات الوخيمة ».
كلمات دلالية التعريفة المرجعية الصحة النقاباتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعريفة المرجعية الصحة النقابات فی المائة من
إقرأ أيضاً:
تنظيم يوم علمي حول البيئة والمجتمع المدني بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي ووزارة البيئة
تنظم الوكالة الوطنية للأمن الصحي بالتنسيق مع وزارة البيئة وجودة الحياة والمرصد الوطني للمجتمع المدني. غدا الثلاثاء، يوم علمي حول البيئة تحت عنوان: المجتمع المدني فاعل رئيسي في حماية البيئة “استكشاف الروابط بين البيئة والرفاه”.
وسيشهد هذا اليوم العلمي مشاركة ممثلي مختلف القطاعات الوزارية الوطنية البيئة وجودة الحياة، الطاقة والمناجم، التعليم العالي والبحث العلمي، الصناعة، الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الري، الصحة، اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة) وممثلي المنظمات العالمية منظمة الصحة العالمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة” وخبراء وطنيين وفعاليات من المجتمع المدني الناشطين في مجال البيئة.
كما يتضمن برنامج هذا اليوم العلمي العديد من المداخلات حول جودة الهواء وجودة المياه وتأثير البيئة على الصحة الجسدية والنفسية. وكذلك توقيع إتفاقيتي شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي ووزارة البيئة وجودة الحياة. وبين الوكالة الوطنية للأمن الصحي والوكالة الفضائية الجزائرية.
ويهدف هذا اليوم العلمي إلى إقامة حوار بناء بين مختلف الجهات الفاعلة، لا سيما الهيئات الحكومية، والمجتمع المدني، والخبراء. بهدف تنسيق الجهود بشكل فعال في مجال حماية البيئة وضمان رفاهية المواطنين. بالإضافة كذلك إلى إيجاد حلول عملية ودائمة تمكن من الإستجابة السريعة والفعالة للتحديات البيئية ذات التأثير على الصحة. والعمل في الوقت ذاته على تحسين جودة البيئة بشكل مستدام. ناهيك عن تعزيز مشاركة المجتمع المدني والخبراء في بلورة السياسات الوطنية والمبادرات المرتبطة بالبيئة والصحة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور