ذبابة البترول.. حشرة فريدة تتكيف مع البيئة السامة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
تعتبر ذبابة البترول واحدة من عجائب الطبيعة، فهي الكائن الحي الوحيد الذي يزدهر في بيئة بترولية سامة ومميتة بالنسبة لمعظم الحيوانات.
على مدار عشرات الآلاف من السنين، كانت برك القار في لا بريا بالقرب من لوس أنجلوس، كاليفورنيا، مقبرة لملايين الحيوانات، حيث وقع العديد منها، سواء المنقرضة أو الموجودة اليوم، فريسة لهذه المصيدة اللزجة.
لكن ذبابة البترول الصغيرة (Diasemocera petrolei)، التي لا يتجاوز حجمها حجم ذبابة الفاكهة تمكنت من التكيف مع هذه البيئة السامة واستخدامها لصالحها.
تعيش يرقات ذبابة البترول في البترول السميك، بينما تقضي الذبابات البالغة معظم حياتها تتجول فوق سطح برك القار بحثًا عن الطعام.
وقد وصف عالم الأحياء البريطاني الشهير ويليام هومان ثورب هذه الحشرة بأنها “بلا شك واحدة من أغرب العجائب البيولوجية في العالم”.
حتى الآن، لا تزال الآلية التي تمكن هذه اليرقات من العيش في برك لا بريا السامة وتناول البترول دون آثار سلبية مفهومة بشكل كافٍ من قبل العلماء.
تبحث اليرقات عن الحشرات واللافقاريات التي لم يحالفها الحظ في هذه البيئة السامة لتتغذى عليها، حيث تستمر برك القار في احتجاز العديد من الكائنات يوميًا، مما يوفر دائمًا غذاءً لهذه اليرقات الجائعة.
تتنفس اليرقات من خلال أنابيب هوائية صغيرة تقع في الجزء الخلفي من أجسامها الشفافة، وقد أظهرت التجارب أنها قادرة على البقاء تحت سطح البترول لفترات طويلة دون أي آثار جانبية.
على الرغم من أن يرقات البترول تعتمد على جثث الحشرات الميتة لتغذيتها، فإنها تستهلك أيضًا كميات كبيرة من البترول خلال عملية التغذية، وهو ما يبدو أنه ليس له تأثير سلبي عليها. حتى عند تعرضها لمستويات مرتفعة من التربنتين أو الزيلين في التجارب المعملية، لم تتأثر الذبابات بأي شكل من الأشكال، حتى في درجات حرارة تصل إلى 38 درجة مئوية.
من المثير للاهتمام أن يرقات الذبابة تعتمد أيضًا على القار الطبيعي كمرطب، حيث يمنعها من الجفاف في ظل الحرارة العالية. تترك اليرقات برك البترول فقط للمرحلة اليرقية، مفضلةً الساقيات العشبية على حواف البرك. ورغم أن الذبابات البالغة تمتلك أجنحة، إلا أنها نادرًا ما تستخدمها، بل تفضل التجوال على سطح برك القار، حيث إن أي احتكاك مع السائل السميك قد يعرضها للخطر ويجعلها فريسة ليرقاتها الخاصة.
منذ اكتشاف يرقات ذبابة البترول في عام 1899، لا يزال سر مقاومتها للسموم الطبيعية غير مفهوم بالكامل، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للبحث والدراسة في عالم الحشرات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
البيئة: 47 محطة رصد تسجل كميات متفرقة للأمطار في 4 مناطق بالمملكة
قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن منطقة تبوك سجلت أعلى معدل لكميات الأمطار بـ118,5 ملم، في محطة رصد السرور بمدينة تبوك، ضمن 4 مناطق بالمملكة شهدت هطول كميات متفرقة من الأمطار، فيما سجلت محطة بئر بن هرماس بالمنطقة 13.6 ملم، وشقري - تبوك 6,6 ملم، ومركز صحي شقري - تبوك 5,6 ملم.
ووفقًا للتقرير اليومي لوزارة البيئة حول كميات هطول الأمطار في مناطق المملكة كافة؛ سجلت 47 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي، خلال الـ24 ساعة الماضية، هطول أمطار في مناطق (المدينة المنورة، وتبوك، والحدود الشمالية، والجوف).
وأوضح التقرير أن منطقة المدينة المنورة سجلت 43,4 ملم في النبات- ينبع البحر، و28.8 ملم في نبط - ينبع البحر، و4.6 ملم في عشيرة - خيبر، و4.0 ملم في ميناء ينبع، وسجلت منطقة الحدود الشمالية (2,5) ملم في محطة الجراني بطريف، و(2.1) ملم في مطار طريف، و(1.0) ملم في مركز حرس الحدود بطريف، وسجلت منطقة الجوف (3.8) ملم في مطار القريات، و(1,8) ملم في القريات، و(1.5) ملم في محطة رصد منوه بالقريات.
ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل حول كميات الأمطار الهاطلة في جميع مناطق المملكة من خلال زيارة الرابط التالي: https://bit.ly/4oD9rUk.