رجل دين تركي: من الواجب علينا زيادة قدراتنا في الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – طالب خير الدين كرمان رجل الدين التركي والمقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، بلاده بضرورة زيادة القوة الحربية بما في ذلك الأسلحة النووية.
وقال كرمان في مقال بصحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن إيران لا تخوض حرباً حقيقية مع إسرائيل، فالصواريخ التي تم إطلاقها هي مجرد لعبة لتهدئة الجمهور.
وأوضح كرمان أنه كما تريد إسرائيل الهيمنة على جغرافيا تمتد من دجلة إلى الفرات، تريد إيران أن تفعل ذلك في الجغرافيا التي حددتها لنفسها من خلال تشيعها قدر الإمكان واستخدام مختلف الألعاب.
وأضاف كرمان: “تدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إسرائيل، ومن غير المعقول أن تتخلى عن ذلك. قررت القوى الكبرى القاسية فتح طريق الطاقة لنفسها في البحر الأبيض المتوسط، والعقبة الأخيرة أمام ذلك هي تركيا؛ لذلك، سيرغبون في إيقاف تركيا باستخدام إسرائيل أو وكلاء آخرين، ولهذا السبب، يجب على تركيا زيادة وتعزيز المناطق والقواعد العسكرية التي تنتشر فيها، خاصة في سوريا”.
وأشار كرمان إلى أن غزة هي فتيلة المقاومة ومثالها، ويجب دعمها بكل الطرق الممكنة، ولكن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لن يجلبا أي خير لتركيا أو للمظلومين والمتضررين.
وتابع كرمان: “ينبغي دعم جهود الحكومة (أو بالأحرى السيد أردوغان) لتحقيق التلطيف والتطبيع والوحدة و/أو التضامن قدر الإمكان بين العالم التركي والدول الإسلامية، من واجبنا أن نعمل ليلاً ونهاراً للوصول بقوتنا الدفاعية والحربية إلى المستوى الذي يردع العدو، وكل ما هو ضروري، بما في ذلك التكنولوجيا والأسلحة النووية، يمكن القيام به إذا رغبت في ذلك وعملت بشكل صحيح”.
Tags: أردوغانإسرائيلإيرانالأسلحة النوويةتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل إيران الأسلحة النووية تركيا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: خيار وحيد لا تملكه إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
تتجه الأنظار إلى منشأة فوردو النووية في إيران بالتزامن مع تصاعد الحديث الإسرائيلي عن ضرورة استهدافها لتحقيق الهدف الذي أعلنته تل أبيب في بداية الحرب بـ"تدمير البرنامج النووي الإيراني".
واستهدفت إسرائيل -منذ بداية الحرب- عدة منشآت نووية مختلفة في إيران، مثل نطنز وأصفهان وخنداب، وأحدثت فيها أضرارا كبيرا، وفق ما قالته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن تل أبيب لم تستهدف منشأة فوردو رغم تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -قبل يومين- أنه "سيتم التعامل معها بالتأكيد".
ولتحقيق ذلك، تواجه إسرائيل معضلة كبيرة، إذ توجد هذه المنشأة تحت الأرض بعمق قد يصل إلى 80 مترا -وفق تقارير صحفية- مما يعقد كثيرا مهمة المقاتلات الإسرائيلية في تدميرها.
ووفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، فإنه بإمكان إسرائيل ضرب هذه المنشأة النووية، بحيث تعطل محطات توليد الطاقة وغيرها، مما سيؤدي إلى تعطيل عملها.
لكن تدميرها يبقى بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي تمتلك قاذفات "بي-2" الإستراتيجية التي تستطيع وحدها حمل قنبلة "جي بي يو 57" القادرة فقط على الوصول إلى أعماق هذه المنشأة.
وحسب الفلاحي، فإن الولايات المتحدة وحدها من تمتلك هذه القنبلة، ولم تصنع منها سوى أعداد محدودة، ولم تمنحها لأي دولة في العالم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخضع إلى قرار سياسي وعسكري أميركي.
وتخرق "جي بي يو 57" 60 مترا من الخرسانة المسلحة و40 مترا من الصخور، "لذلك ربما لا تصل هذه القنبلة إلى الأعماق"، مما يتطلب "استخدام أكثر من قنبلة لهذا المكان للوصول إلى عمقه"، وفق الخبير العسكري.
ونفى الفلاحي قدرة طائرة "سي 130" على تدمير منشأة فوردو، مؤكدا أنها طائرة نقل تكتيكية غير مصممة لاستيعاب قنابل "جي بي يو 57″، التي تزن الواحدة منها 3600 كيلوغرام.
إعلانوشدد على أنه "لا يمكن لهذه الطائرة تنفيذ عملية الإلقاء لهذه القنبلة، لأنها غير مزودة بأنظمة ملاحة للتوجيه".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت قال إن الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب فقط هما القادران على تدمير منشأة فوردو النووية استنادا إلى "القنابل العملاقة الخارقة من نوع (جي بي يو 57)".
وأكد غالانت -في مقال- أن "3 إلى 8 قنابل من ذلك النوع تكفي لتعطيل منشأة فوردو"، مشددا على أن إسرائيل "ليست قادرة بمفردها على تدمير المنشأة" المدفونة في أعماق الجبال بالقرب من مدينة قم جنوبي العاصمة طهران.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.