ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – في اليوم العاشر من الصراع بين إسرائيل وإيران، شنت الولايات المتحدة هجومًا مفاجئا على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.
تعد المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة ذات موقع مركزي ومهم للبرنامج النووي الإيراني.
إليكم ما نعرفه عن فوردو ونطنز وأصفهان…
منشأة نطنز النوويةيُعتبر هذا المجمع النووي، الواقع على بُعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم.
يقول المحللون إنه يُستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية أساسية لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي.
وفقًا لمبادرة التهديد النووي (NTI)، وهي منظمة غير ربحية، تحتوي نطنز على ستة مبانٍ فوق الأرض وثلاثة هياكل تحت الأرض، اثنان منها يمكنهما استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي.
استُهدفت هذه المنشأة في الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران، وأظهرت صور الأقمار الصناعية والتحليلات أن الهجمات دمرت الجزء فوق الأرض من منشأة تخصيب الوقود التجريبية في نطنز.
وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، فإن هذه المنشأة هي منطقة واسعة تعمل منذ عام 2003، حيث تخصب إيران اليورانيوم بنقاوة تصل إلى 60%. يُخصب اليورانيوم ذو الدرجة العسكرية بنسبة 90%.
فيما يتعلق بالهجوم الأول، قال مسؤولان أمريكيان لشبكة CNN إن الهجمات السابقة قطعت أيضًا الكهرباء عن الطوابق السفلية حيث يتم تخزين أجهزة الطرد المركزي. وبما أن جزءًا كبيرًا من المنشأة يقع تحت الأرض، فإن قطع الكهرباء عن هذه الأجزاء هو الطريقة الأكثر فعالية للتأثير على المعدات والآلات الموجودة تحت الأرض.
لا يزال الكثير غير معروف عن الحجم الكامل والبنية لهذه المنشأة السرية شديدة الحراسة، والتي تقع بالقرب من مدينة قم ومدفونة عميقًا داخل مجموعة من الجبال. تأتي المعلومات المعروفة من وثائق إيرانية سرقت من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
تقع القاعات الرئيسية على عمق 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، مما يجعل تدمير المنشأة من الجو أمرًا صعبًا للغاية. سبق أن قال مسؤولون إسرائيليون وتقارير مستقلة إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك قنابل قادرة على الضرب في هذا العمق. ومع ذلك، حذر المحللون من أن هذه القنابل قد لا تكون كافية.
وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، “يمكن لإيران تحويل مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة فوردو لتخصيب الوقود إلى 233 كجم من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة في غضون ثلاثة أسابيع.” إذا كان ذلك صحيحًا، فإن هذه الكمية تكفي لتسعة أسلحة نووية.
أشارت التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب في فوردو إلى مستوى 60%. ووفقًا للخبراء والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحتوي المنشأة حاليًا على 2700 جهاز طرد مركزي.
تقع أصفهان في وسط إيران، وتضم أكبر مجمع للأبحاث النووية في البلاد.
وفقًا لـ NTI، بُنيت المنشأة بدعم صيني وافتتحت في عام 1984. يعمل 3000 عالم في أصفهان، ويُشتبه في أن المنشأة هي “المركز الرئيسي” للبرنامج النووي الإيراني.
تقول NTI إن المنشأة “تشغل ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مصدرها الصين”، بالإضافة إلى “منشأة تحويل، ومنشأة لإنتاج الوقود، ومنشأة لطلاء الزركونيوم، ومرافق ومختبرات أخرى”.
Tags: أسلحة نوويةإسرائيلإيرانمنشأة أصفهان النوويةوقودالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسلحة نووية إسرائيل إيران منشأة أصفهان النووية وقود الولایات المتحدة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
إيران: انتهاء عمليات الإغاثة في فوردو.. وأضرار واضحة في مداخل المنشأة
طهران - الوكالات
أعلن المساعد السياسي لمحافظ قم أن عمليات الإغاثة في منشأة فوردو النووية قد انتهت، وذلك عقب الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على عدد من المواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الدخان الكثيف الذي شوهد في سماء مدينة قم ناتج عن استهداف ثكنة عسكرية في المنطقة، ولا علاقة له بالهجوم على منشأة فوردو.
في السياق ذاته، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن صوراً التُقطت عبر الأقمار الصناعية اليوم الأحد تُظهر أضرارًا واضحة في مداخل منشأة فوردو النووية، الواقعة تحت الأرض، مما يعزز الروايات الإيرانية حول تعرّض المنشأة لضربات مباشرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة على خلفية الهجوم الأمريكي المفاجئ، وسط تحذيرات دولية من تداعيات خطيرة قد تمس أمن واستقرار المنطقة، وتُهدد السلامة النووية والبيئية.