أنقرة (زمان التركية) – دخلت الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الإيراني، مستهدفة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. ويزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران قد دمرت بالكامل”.

وكان قد ذُكر سابقًا أن منشأة فوردو النووية، التي قيل إنها بنيت على عمق حوالي 100 متر تحت الأرض، لا يمكن ضربها إلا بقنابل خارقة للتحصينات الموجودة في مخزون الولايات المتحدة؛ وقد زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضًا أن “الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة في العالم القادرة على ضرب فوردو”.

بدأت وسائل الإعلام الأمريكية في نقل التفاصيل بعد الهجوم على المنشآت النووية في إيران. ويُزعم أن الولايات المتحدة ضربت فوردو، وهي الأهم من بين المنشآت النووية الثلاث في إيران، باستخدام 6 ذخائر خارقة للتحصينات، بينما تم تدمير المنشأتين الأخريين بـ 30 صاروخ توماهوك أطلقت من غواصات أمريكية في المنطقة.

وصرح شون هانيتي، مذيع فوكس نيوز، في برنامجه المباشر، بأنه تحدث للتو هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن ترامب أبلغه بأن 30 صاروخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية على بعد حوالي 645 كيلومترًا في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

أشار هانيتي إلى أنه كان قد ذُكر سابقًا أن منشأة فوردو النووية الإيرانية تتطلب استخدام ما لا يقل عن قنبلتين من نوع GBU-57 A/B “Large Ordnance Penetrator” (قنابل خارقة للمخابئ)، لكنه علم من حديثه مع الرئيس الأمريكي أنه تم استخدام 6 ذخائر خارقة للتحصينات.

وذكر هانيتي أن “منشأتي نطنز وأصفهان، وهما المنشأتان النوويتان الإيرانيتان الأخريان الكبيرتان، قد دمرتا بـ 30 صاروخ توماهوك أطلقت من غواصات أمريكية على بعد حوالي 645 كيلومترًا”.

وزُعم أن 6 طائرات حربية إسرائيلية من طراز B-2 شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الثلاث في إيران.

وفقًا لتقرير قناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يُذكر اسمه إن 6 قاذفات من طراز B-2 شاركت في الهجوم الأمريكي على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.

وذكر المسؤول أن الرئيس الأمريكي ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوقيت الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا الهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية بأنه “ضربة قاتلة” لبرنامج البلاد النووي.

Tags: أمريكاإسرائيلإيرانالمفاعلات النوويةمفاعل فوردوواشنطن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل إيران المفاعلات النووية مفاعل فوردو واشنطن على المنشآت النوویة الولایات المتحدة النوویة فی إیران الرئیس الأمریکی النوویة ا

إقرأ أيضاً:

هجوم من الجو والبحر بـ 6 قنابل خارقة و30 صاروخ.. كل ما تريد معرفته عن الضربة الأمريكية على منشآت إيران النووية

شنت الولايات المتحدة، فجر الأحد، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. 

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام بـ"رد انتقامي"، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات، "محدودة"، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي. 

ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟

استهدفت الضربات الجوية الأميركية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.

منشأة "فوردو"

الموقع والبنية: تقع منشأة "فوردو" على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وهي محفورة بالكامل داخل جبل بارتفاع نحو 1750 متراً، وتغطيها طبقة صخرية وبركانية صلبة بسمك يزيد عن 80 متراً، ما يجعلها من أكثر المنشآت تحصيناً في إيران.

الوظيفة الفنية: تضم قاعتين تحت الأرض مهيأتين لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة قريبة من عتبة الاستخدام العسكري.

الأهمية الاستراتيجية: تعتبر المنشأة هدفاً أولياً لأي محاولة عسكرية لمنع إيران من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية، نظراً لإمكاناتها العالية وموقعها المحصّن.

مفاعل "نطنز"

الموقع والبنية: يقع مفاعل "نطنز" وسط إيران قرب مدينة كاشان، على عمق 8 أمتار جزئياً، ويحتوي على سقف ترابي وخرساني بسمك 22 متراً، وتحيط به تضاريس جبلية توفر له بعض الحماية الطبيعية.

الوظيفة الفنية: يتكون من معملين، رئيسي وتجريبي، ويضم أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة (IR-1، IR-2m، IR-4، IR-6)، ويشكل مركز التخصيب الصناعي في إيران.

الأهمية الاستراتيجية: مسؤول عن إنتاج الجزء الأكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب، كما يلعب دوراً أساسياً في تطوير أجهزة الطرد المركزي.

مجمع أصفهان النووي

الموقع والبنية: يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصّن.

الوظيفة الفنية: يضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، مصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية.

الأهمية الاستراتيجية: يمثّل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من "نطنز" و"فوردو".

كيف جرى تنفيذ الضربات؟ 

استخدم الجيش الأميركي في الهجوم قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، وهي واحدة من أكثر المنصات الجوية تعقيداً وتطوراً في العالم، ووفق مسؤولين أميركيين، فإن القاذفة الأميركية التي نفذت الضربة، حلقت، فجر الأحد، دون توقف لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدتها في ولاية ميزوري، وتزودت بالوقود عدة مرات في الجو.

مواصفات طائرة B-2 الأميركية

المدى: أكثر من 11 ألف كيلومتر دون حاجة للتزود بالوقود، وقادرة على الوصول إلى أي هدف في العالم انطلاقاً من قواعد أميركية بعيدة.

قدرات التخفي: تصميم "الجناح الطائر" والمواد الماصة للرادار يتيحان للطائرة تجنب الرصد من قبل الدفاعات الجوية.

التسليح: تستطيع حمل الأسلحة النووية والتقليدية، وعلى رأسها قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات.

ما هي الأسلحة المستخدمة؟

تشير التقارير الأولية إلى أن الضربة على منشأة "فوردو" تحديداً نفذت باستخدام القنبلة GBU-57 وهي أقوى قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في الترسانة الأميركية، جرى تصميمها خصيصاً لاختراق المنشآت العميقة مثل "فوردو" الذي يقع على عمق 90 متراً تحت تضاريس جبلية.

وأفادت شبكة FOX NEWS الأميركية، بأن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع "فوردو"، فيما استخدمت 30 صاروخاً من طراز "توماهوك" في الهجوم على "نطنز" وأصفهان.

وطورت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57 استجابة لتزايد عدد المنشآت النووية المحصنة تحت الأرض في إيران وكوريا الشمالية، ورغم اختبارها في عمليات تجريبية، يعتقد أن استخدامها ضد إيران هو أول استخدام قتالي فعلي لها.

أما صواريخ "توماهوك" فهي صواريخ "كروز" بعيدة المدى تُستخدم من قبل القوات المسلحة الأميركية لضرب أهداف برّية بدقة عالية من البحر أو الجو، وهي من أبرز الأسلحة في الترسانة الأميركية للضربات الاستراتيجية.

مواصفات قنبلة GBU-57

الوزن: 13600 كيلوجرام.

الطول: 6.2 متر.

قطر الجسم: 0.8 متر.

الحمولة المتفجرة: 2400 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار.

التوجيه: نظام GPS وملاحة بالقصور الذاتي.

قدرة الاختراق: تصل إلى 60 متراً من الخرسانة المسلحة أو الصخور الكثيفة.

مواصفات صواريخ توماهوك (Tomahawk)

المدى: يتراوح بين 1250 كيلومتراً إلى أكثر من 2500 كيلومتر، بحسب الطراز.

السرعة: تحت صوتية (subsonic)، نحو 880 كيلومتراً في الساعة.

أنظمة التوجيه: نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ونظام GPS، وتوجيه بصري نهائي (TERCOM و DSMAC) في بعض النسخ.

الرأس الحربي: تقليدي (بوزن 450 كيلوجراماً تقريباً).

الإطلاق: من السفن (مدمرات، غواصات). 

ما هي نتائج الضربات؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نجاح الهجوم الجوي، مشيراً إلى أن موقع "فوردو" النووي الإيراني "انتهى"، وأضاف: "تم تدمير منشآت التخصيب النووي الإيرانية الرئيسية بشكل كامل وتام".

في المقابل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني تأكيده، أن "المواقع النووية أخليت منذ فترة، ولم تتعرض المنشآت لأضرار لا يمكن إصلاحها في هذا الهجوم"، بينما أشارت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أنه "لا مخاطر بشأن أي تسرب إشعاعي محتمل" نتيجة الضربات.  

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها "لن تسمح بتوقف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية".

مقالات مشابهة

  • هجوم من الجو والبحر بـ 6 قنابل خارقة و30 صاروخ.. كل ما تريد معرفته عن الضربة الأمريكية على منشآت إيران النووية
  • 6 قنابل خارقة وصواريخ توماهوك.. تفاصيل الهجوم الأمريكي المباغت على منشآت إيران النووية
  • تقارير: أمريكا استخدمت 6 قاذفات بي-2 لقصف منشأة فوردو النووية بـ12 قنبلة خارقة
  • مصطفى بكري: الهجوم الأمريكي على مفاعلات إيران النووية بداية للحرب.. وهذه هي الخيارات المطروحة للرد
  • إيران تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ بعد الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية
  • تعليق قوي من إيران بعد الهجوم الأمريكي علي منشآتها النووية
  • إيران تقلل من فعالية الضربات الأمريكية.. هذا أول تعليق على الهجوم
  • رسمياً .. الرئيس الأمريكي ترامب يُعلن ضرب منشآت إيران النووية
  • بيسكوف: استخدام واشنطن الأسلحة النووية ضد إيران سيكون كارثيا